الفصل الثامن (ذكريات مؤلمة)

36 5 14
                                    

واحضرهم "زغبي "إلي المنزل كما طلبت منه "روح" وقبل إن يرحل سألها بقلق وبصوت هادي قائلا لها ، أنتي هتكوني بأمان هنا معاها أنا مش مطمئن عليكي.

فأجابته "روح "بتعجب من قلقه هذا عليها ويبدوا انه صادق به هذه المرة فقالت له وهي تبتسم ، مش تقلق هو مش خطر دلوقتي وأنا لازم أكمل إللي اتفقت عليه مع ملك الكتاب ولازم هو يرجع يحرسه ويكمل طريق عيلته ومش تقلق عليا هبقا كويسه .

فتركها ورحل بعد ذلك .....

وظل "عبدالرحمن " يقف أمام باب شقته وهو ينظر لداخل بحزن فما زالت آثار الحريق تحيط بالمكان وثبت بمكانه ولم يجرؤ على التحرك خطوة وآحده وشعور الحزن والألم والندم الشديد يتقاتلوا بداخله الآن وملامح الأسف تملأ وجهه ونظراته .

وحاولت "روح "مساعدة للخروج من هذا الإحساس وسألته ، هينفع نقعد هنا ولا نروح مكان تآني!؟

فأجابها وهو يمسح دموعه التي سقطت دون أن يشعر لا في شقه تانيه فوق كانت بتجهز عشاني واكمل حديثه بحسرة قائلا، كان ع اساس إني أتجوز فيها هي مش كامله بس هينفع نقعد فيها .

وصعد إلى الدور الثاني ومن خلفه "روح"

كانت شقه غير مرتبه أو مجهزة بالكامل ويوجد بها عدد من المقاعد واريكه وآحده كبيرة وغرفة جانبية بها سرير

واعتذر لها "عبد الرحمن "أنها ليست كما كانت تتوقع ولم يكن بها أثاث كامل فطلب منها إن تذهب هي للغرفة وهو سينام هنا .

ورفضت "روح" ذلك قائلة له وهي تجلس على الكنبه ووضعت حقيبتها بجانبها قائلة بتصميم ،لا أنا مرتاحه هنا وإنت روح ارتاح في اوضتك .

فظل واقفًا يحاول إقناعها بالعدول عن رائيها هذا ، قائلا لها ، بس مش هينفع أنا إللي أنام ع السرير واسيبك انتي هنا ، أرجوكِ إسمعي الكلام و سبيني أنا أنام ع الكنبة.

فهزت راسها بالرفض ، قائلا بابتسامه انا مرتاحه هنا وواخده على كده مش تقلق واتفضل إنت ارتاح عشان ورانا مشوار بكره.

فهز رأسه بيأس من عدم استطاعته إقناعها، واستأذن وذهب وهو يقول لها، طالما مصممه يبقى براحتك تصبحي ع خير وتركها وذهب .

ولكن بعد دقائق سمعت" روح" صوت بكائه كانت تعلم أن هذه الليلة لن تمر بسلام عليه فهو أول مره يعود للمنزل بعد الحادث بعدما تذكر كل شي .

فذهب ووقفت أمام باب الغرفه الذي كان مغلق وطرقت على الباب ، لكنه لم يجيب عليها وبرغم ذلك كانت تعلم إنه مازال مستيقظ وانه يسمعها،

عائش [وأسطورة الممالك السبعه ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن