Part 7

3.7K 147 32
                                    

.رحلة الطيف الأولى

أمسك هاشم يد حورائيل وأغمض عينيه؛ مرَّت لحظات يسيرة بعد ذلك ثم بدأ يشعر وكأن نفسه تفصل عن جسده وترتفع نحو الأعلى.. تسبب له ذلك الشعور بالارتباك ففتح عينيه ليجد نفسه بالفعل - يرتفع نحو الأعلى تاركا جسده ساكنا في الأسفل مكانه عند ركن السجن.

ظل طيفه يرتفع في الهواء برفقة حورائيل حتى دخلا من خلال بوابة تفضي إلى ممر أسود مهيب يُشبه الثقب وعبراه إلى مكان ما.. ليجد نفسه بعد لحظات وقد بات يطفو فوق منزله ويشاهد ما يحدث في الأسفل وكأنه يشاهد عرضا مسرحيا.

لماذا نحن فوق منزلي الآن ؟

- لقد انتقلنا إلى الماضي؛ إلى اليوم الذي ألقيت فيه القبض على ذلك القناص وعند تلك اللحظة شاهد هاشم نفسه في الماضي عندما غادر باب المخزن تارگا خلفه القناص (آسر) ليجد (راما) تقف عند الباب وتقول في قلق:

هناك شيء لا يبعث على الاطمئنان، قلبي يخبرني أن هناك شيئًا فظيعا سيحدث في قادم الوقت.. إن القناص يتحدث عن منظمة خطيرة قد تهاجمنا في أي لحظة لتقتله وتقتل الحقيقة معه؛ لذلك يجب أن نتحرك

بسرعة ودون تأخير.

هذا ما سيحدث.. ولكن قبل ذلك علي أن أصعد إلى غرفتي لأصطحب معي بعض الأوراق الثبوتية التي ستجعلنا نتحرك بطريقة أسهل في أروقة مركز الأمن.

وزوجتك بلقيس ؟!

- ماذا عنها ؟!

هل ستدعها هنا، أم أنك سوف تصحبها معنا؟!

في الحالات الطبيعية لم أكن لأفكر بأن أشركها في أمر مشابه.. ولكن في هذه الحالة أعتقد أنني لن أطمئن عليها إلا إن كانت قريبة مني؛ فأستطيع حمايتها عند

الخطر.

وبينما هاشم ما يزال طافيًا في الهواء إذ راح يرى في الأسفل ما حدث في الماضي حيث طلب من راما مراقبة القناص داخل المخزن، بينما صعد هو إلى الطابق

الثاني من منزله.

قال طيف هاشم متسائلا:

والآن ماذا سيحدث يا حورائيل؟

الآن ستعرف الحقيقة.

- أي حقيقة ؟

ألم تسمع عن فضائل الصبر ؟!.. انتظر وسترى بنفسك.

بدأ طيف هاشم الآن يراقب المشهد بعين فضولية؛ يريد أن يرى الشيء الذي

اصطدم برأسه في الماضي وأدخله في الغيبوبة لمدة ثلاثة أيام.

ارسس الجزء الثاني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن