Bart 10

4.2K 133 58
                                    

.عند الساعة التاسعة والربع مساءً: تتوقف سيارة سوداء ذات زجاج معتم لها سمة المركبات الحكومية أمام عمارة سكنية ذات طوابق متعددة في وسط حي غرناطة

بالقرب من المركز التجاري الشهير الذي يحمل الاسم ذاته.

يترجل منها رجلان يرتديان ملابس مدنية عجزت عن إخفاء هيبتهما العسكرية... اتجها نحو باب العمارة وقد كان كل واحد.. منهما - ولسبب ما - يخفي ملامحه

خلف كمامة سوداء.

عبر الاثنان مدخل العمارة وصعدا إلى الطابق الرابع، ثم اتجها إلى شقة في طرف الممر، ضغط أحدهما زر الجرس وما هي إلا لحظات يسيرة حتى انبعث من الجهة

الأخرى للباب صوت أنثوي حذر يتساءل:

من هناك ؟

الرجل الذي ضغط زر الجرس

نحن من المباحث العامة يا راما، ونرغب في الحديث معك.

انفرج الباب قليلا بمقدار ما تسمح له سلسلة الأمان الحديدية، نظرت راما إليهما بتوجس وكأنها تتفحصهما، قبل أن يستقر بصرها أخيرًا على الرجل الذي ضغط

زر الجرس

- لقد قلت كل ما أعرفه في المحكمة، وليس لدي ما أضيفه.

نحن لسنا هنا من أجل قضية هاشم.

- لم أنتما هنا إذا ؟

من أجل طفلك المفقود. اتسعت عيناها بلهفة ولكنها لم تتخل عن حذرها

هل أستطيع رؤية هويتيكما ؟!

رفع الرجل الآخر بطاقة تعريف عليها شعار وزارة الداخلية وما إن شاهدت راما

ذلك حلت السلسلة وفتحت الباب سامحة لهما بالدخول.

عبر الاثنان إلى داخل الشقة وهي تُغلق الباب من ورائهما ببطء، وما إن أغلقت الباب حتى نزع الاثنان كمامتيهما فاتسعت عيناها في ذهول وهي ترى ذلك الوجه

وجه هاشم - ينظر إليها في غضب لاذع.

حاولت أن تصرخ، ولكن ملك أغلق فمها وهو يلوي ذراعها خلف ظهرها

- إياك أن تصدري صوتًا.

أومأت برأسها موافقة وعيناها لا تفارقان وجه هاشم.

واصل ملك قائلا:

سوف نتحدث معك قليلاً ثم نرحل بسلام، اتفقنا ؟!

ارسس الجزء الثاني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن