Bart 19

2.5K 99 13
                                    

.عاد مهران بعد وقت قصير وهو يقتاد خلفه رجلا يكاد لفرط خوفه لا يستطيع التقاط أنفاسه

هذا هو مساعد توماس قال ذلك وهو يدفعه

- لقد ألقينا عليه القبض وهو يحاول الهرب.

اتسعت عينا أفروديت وقد أدركت أن إحساسها كان في محله؛ فمساعد توماس

لن يحاول الهرب إلا إن كان متورطا في مسألة التآمر.

تأملته أفروديت وهو ينتفض رعبا كفرخ مبلل، فأخرجت مسدسها ووضعته على

الطاولة ثم قالت:

الموت هو مصيرك المحتوم.. ولكن إجابتك للسؤال الذي سوف أطرحه عليك الآن هي من ستحدد ما إذا كان موتك سوف يكون سهلا أم أنني سأجعلك تتمنى

الموت فلا تجده.

ما إن أتمت عبارتها تلك حتى انطلقت يده - يد مساعد توماس - بسرعة خاطفة نحو المسدس الملقى فوق الطاولة، التقطه ثم وضع فوهته على رأسه وضغط الزناد على نفسه دون تردد.

حالة الهزة العنيفة أصابت جسده بعد ذلك.. ليس لأنه مات من بل لأن المسدس أصدر صوت فرقعة ميكانيكية صغيرة دون أن يُطلق الرصاص.

اتسعت ابتسامة أفروديت

- هل كنت تظن أنني سأجعل النهاية عليك بهذه السهولة؟
لم تعد قدماه تطيقان حمله فسقط منهارًا على ركبتيه وأخذ ينشج باكيا. في تلك اللحظة اقترب منه اثنان من عناصر المنظمة، قام أحدهما بمسك ذراعيه لاويًا إياهما خلف ظهره، بينما الآخر يُمسك فكه بقوة شديدة. تعالت صرخات

مساعد توماس من خلف الباب وهو يصرخ

لا، لا.. سأقول كل شيء، سأقول كل شيء.

ليلة المزاد
ليلا...

كانت القاعة من الخارج تتوهشج بالأضواء الصفراء المتلألئة، بدأ ضيوف المزاد بالدخول عبر بوابة البهو الرئيسية، كانت كل الوجوه تختفي خلف أقنعة ساترة ولكن السمة العامة للحضور كانت الأناقة والثراء الفاحش

وسط تلك الجموع الأنيقة عبر هاشم وراما وهما يخفيان ملامحهما خلف أقنعة مزينة بالكريستال وراما تمسك ذراعه بشكل تلقائي لا يُثير الانتباه وكأنهما ثنائي من

الأثرياء يرغبان في حضور المزاد.

سار الاثنان عبر الممر المفضي إلى البوابة الأمنية، كان في أعماقهما توتر من اللحظة التالية: هل ستعمل البطاقة على الماسح الضوئي عند البوابة أم أن أمرهما

ارسس الجزء الثاني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن