10

6 3 0
                                    

صلِّ على النبي.
__________________________

وُضِع إلياس على سرير في إحدى الغرف بعد أن أدخلوه إخوة تلك الفتاة.

جلس أحد الإخوة بجانبه، و بدأ يقيس له ضغطه الذي اكتشف أنه مرتفع قليلًا.

فسأله أبيه بجدية:
- هل هو مريض يا فيصل؟.

فيصل: لا، لكن لم أعرف ماذا به، ضغطه مرتفع قليلًا لكن يمكن القول أنه معتدل، حرارته مرتفعة.

نظر فيصل لأخته وسألها بجدية بسيطة حتى لا تتوتر وتبكي:

فيصل: هل ستخبرينا ماذا حدث يا نجاة؟.

أسندت ظهرها على الحائط ولم تتكلم، ثم رفعت بصرها من الأرض ونظرت لأبيها.

- لا تخافي، تكلمي.

نجاة: بعد تعبت سألني إذا كنت أريد مساعدة، ولم يضع عينيه علي، فطلبت منه إبلاغكم، وكدت أن أسقط لو لم يمسك بي، بعدها لم يرد تركي وتمسك بي جيدًا، بعدها قال أسيل وطاح.

تكلم أخوها الآخر بضيق مما سمع:

عبد الرحيم: يعني أنه ضايقك وتحرش بك؟.

نجاة: لا، هو كان غاض بصره عني، وعينيه لم توضع علي إلاّ عندما كدت أن أسقط.

دخلت أمهم للغرفة وتكلمت مع نجاة بلطف:

صبيحة: لا تخافي، كل شيء على ما يرام، اذهبي لغرفتك.

غادرت الغرفة بعد أن سمعت أمر أمها، فسألت الأم بقلق عند مغادرة ابنتها:

صبيحة: مما يعاني الولد؟.

أجاب الطبيب فيصل بنبرة هادئة كعادته:

فيصل: لا شيء، الحرارة فقط، لقد أعطيته الدواء وسأنتظر حتى يستيقظ.

نظروا له عندما سمعوا أنينه المرتفع، ثم سمعوه ينادي باسم «أسيل» بتعب وارهاق.

أدخل فيصل يده في جيب سرواله وأخرج منه كل ما يحتويه، ثم أدخل يده في جيبه الآخر وأخرج كل ما يحتويه.

ليجد في يده خطاطي سبورة أسود وإرجواني، وورقة مطوية، ومفتاح سيارة، وهاتف، وثلاثين دينار.

فتح الورقة واستغرب من محتواها، ثم نظر لوالده وأعطاه الورقة.

قرأ والده الورقة ثم نظر لإلياس بصدمة وعادت به الذكرى لما قبل عشر سنوات.

____________

أمسك شاب عسكري بإلياس من قميصه بقوة بعد أن منعه من خنق نفسه والانتحار.

أمسك بمعصمه وسحبه معه بقوة، وما زال إلياس يجاهد حتى يلتقط أنفاسه، جسده ما زال مضطربًا من نقص الأكسجين فيه.

أوصله للعميد العسكري، وأخبر قائده أن إلياس كاد أن ينتحر ويقتل نفسه، وذهب بأمر من العميد.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 23 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

في الواقع، لقد كانت حقيقة. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن