" وأنا التي تفوتني الأشياء.. لاحظتك ‟
* * *
حتمًا كل شيء مع الوقت سيمضي ، إلا شيء واحد ، إنه الشئ العالق في القلب ، ربما يكون حزنآ أوشخصآ أو ذكرى ، وربما يكون حديثا لا تستطيع البوح به لأحد ، كل شيء سيمضي مع الوقت إلا ما استعصي على الذاكرة واستوطن الحنايا ، وسكن في اضيق زوايا القلب..!
* * *
بعد ثماني سنوات..
شهر يناير...
حيثُ رياحٌ صرصرٌ عاتية، تقطع رجلا لنصفين ليس لها سوى مكان واحد....
داكوتا...
سحب رداءه الأسود حول نفسه ورفع طوقه لحماية رقبته بينما كان يخفض قبعته... يربط لثاما على الجزء السفلي من وجهه
لثامٌ أسود..
لثامٌ من بذلة رعاة البقر..
عائدا بعد كان معلناً حربه..
كان على قارب واحد..
قارب الجنون واللاعودة
بدأ بصره يتشوش، كان يترك وراءه أثرًا من الدم القرمزي الداكن في الثلج وهو يميل يميناً و شمالاً على طول هذا الطريق القاحل الخاوي.... لكنه لم يهتم..
الشيء الإيجابي الوحيد في هاذا البرد القارس هو أنه خدر جسده ولم يشعر بالألم الناجم عن جروح الإثنى عشر رصاصة في بطنه وذراعه...
كان ينبغي له أن يكون على دراية بأنه لا ينبغي له أن يشرب الخمر في تلك البلدة...
وكان ينبغي له أن يكون على دراية بأنه لا يجب أن يحادث لاعبي البوكر، وكان ينبغي له أن يكون على دراية بأنه لا ينبغي له أن يفتعل شجارًا مع رجل يُدعى " بيل "...
لكن الحس السليم كان يميل إلى تركه على هواه كلما كان الأمر يتعلق بشرب الويسكي أو البوكر...
كانت والدته تقول دائمًا إنه يعاني من ضعف في التحكم في اندفاعاته...
وكان والده يصف هذه المشكلة دائمًا بأنها مشكلة غباء، وكان يفترض أن كليهما كان على حق...
كان يعلم ان نهايته ستكون هنا على الأرجح، لكنه لم يكن يكترث حقًا ولم يكن هناك أحد على قيد الحياة سيفتقده..
كولت أكلز...
أصبح الآن مطلوبًا في لويزيانا ولم يعد إلى منزله منذ خمس سنوات..
كم هو مثير للسخرية كيف يمكن للحياة أن تتغير في لحظة..
ففي لحظة تكون رجل قانون واعدًا لديه أهداف ومستقبل مشرق، وفي اللحظة التالية تجد نفسك قد فتكت بعصابة متعطشة للدماء، عازمة على شنقك من رقبتك لشيء لم تفعله...
أنت تقرأ
إدمانه الجميل✓||(سلسلة خارِجٍ عن القانُون)
Açãoڪـانت على أنفَاسِها تتَعلّقُ أوتارُه... ڪانت إدمَانَهُ الجَميـل.. " كولت أكلز " " كايتلين بونابرت "