إدمانه الجميل✓||(سلسلة خارِجٍ عن القانُون)

|| كُل الطّرق تؤدي إليها ||

”‏وكأنكَ أقسَمت أن تكُون بفكري دائماً.. ‟

*      *      *

ليتنا نعيش حياة أخرى ..! لا فراق فيها ينهشنا ، و لا أكتاف هشة نسقط منها في لحظة اتكاء حياة نقية لا نتناول فيها الخداع صباحاً و مساءاً ، و لا نتذوق فيها مرارة خيبة و ألم و خذلان حياة لا نُجبَر على المضي في طرق ليست لنا ، أو أن نعيش سعادة مؤقتة تنقلب علينا لاحقاً حزن ينخر قلوبنا  حياة لا نتكلّف فيها عناء التحمّل أكثر مما نطيق ، و لا نحتاج أن نصبر لننال ما نريد  لا نبذل فيها من أرواحنا لمن لا يستحق ، و لا نجد فيها من يخدع مشاعرنا ذات الثقة نريد حياة لا ينفذ فيها رصيد شغفنا و لا تنطفيء أرواحنا ، و لا نقف بين أيامها حائرين في المنتصف  يكفينا أن تكون حقيقية و واضحة ، لا تُغلّفنا أسئلة لا أجوبة لها  حياة يغيب فيها الخوف و يحل محله الطمأنينة ، و تنزلق أعمارنا بعد هذا العتم إلى الضياء ليتنا نعيش حياة أخري تعني حياة

*      *      *

 

ماذا؟!"

سألت كايتلين  و كانت الآذان الفضولية تلتصق بالنوافذ و خلف الأبواب و الستائر من حولهم، ثم زأر جينك:

"لنذهب للتحدث في مكان خاص"

ودون انتظار موافقة أحد، سار بعيدًا نحو متجر الأسلحة الذي يديره هو و السيد تراي، بدأ  كولت في السير ببطء خلفه

"جعلتك تبكي"

همس وهو يخشى حتى أن يسمع نفسه..

" لقد فعلت ذلك"

وافقت كايتلين بهدوء، لم يشعر كولت بالخجل أكثر من هذا في حياته

"آسف... "

هزت كايتلين كتفها وقالت:

"أعتقد أن عليك أن تشرح الأمر وأعدك أن والدي سوف يستمع لي بشكل أفضل بمجرد أن نصل إلى مكان يتمتع ببعض من الخصوصية، الناس هنا لا يعرفون شيئًا عن حياته من قبل وهو يريد أن يظل مجهولاً.. "

"لا أعتقد أنه سيفعل ذلك يا عزيزتي، اللعين لم أر أي تعاطف في عينيه"

اختارت كايتلين عدم قول أي شيء، كانت تعلم مدى قسوة والدها وبروده في التعامل مع أشخاص من خارج عائلته، كان يبدو أن الأشخاص الوحيدين الذين يهتم بهم حقًا هم هي وإخوتها وأمهم... وفي بعض الأحيان العم إرميا والعم ديوك..