إدمانه الجميل✓||(سلسلة خارِجٍ عن القانُون)

|| حُججٌ و شغفٌ ||

 
 

” أُفتنُ بِصوتِك حين تُحاولين تقليد لهجتِي، كأن كِلانا أنا.. ‟

 

*  *  *
 

  

 
‏"لا بأس بقليل من الحزن في مقابل أن تتخذ قرارًا صحيحًا تبني عليه حياتك، أحيانًا تكون القرارات القاسية هي السبيل الوحيد لواقع أفضل و حقيقي، الوقت يعالج كل شيء و يهدم كل شيء، حتى الذكريات الجميلة و أنبل العواطف تموت و يحل محلها نوع من الحكمة الباردة التي تجعل كل شيء يهدأ.. "

رغم العاصفة الثلجية التي كانت لا تزال مستعرة في الخارج في اليوم التالي، هذا لم يمنع العديد من المرضى من التوجه إلى الأطباء...

كسر رجلٌ ساقه عندما انزلق وسقط من الشرفة، وجاء رجل آخر لجمع الدواء لأطفاله الذين أصيبوا بنزلة برد...

وكانت هناك امرأة جاءت تشكو من آلام في البطن غير طبيعية، والتي شخصتها كايتلين في النهاية على أنها اعراض الدورة الشهرية ...

كانت هذه مجرد أمثلة قليلة على الصبر الذي قضت يومها في الاهتمام به، وبين القيام بذلك ومساعدة لمار في الطبخ والتنظيف، كانت منهكة تلك الليلة عندما انهارت أخيرًا على كرسي غرفة الجلوس...

مع كل الأشخاص الذين مروا اليوم، فوجئت كايتلين بأن ابيها لم يكن من بينهم، كانت تعلم أنه كان قلقًا عليها للغاية لأن الرجل نادرًا ما كان يسمح لأي من أطفاله بالاختفاء عن نظره لفترة طويلة..

كانت تشك ايضا في أن امها هي التي أبقت والدها بعيدًا، وكانت ممتنة لأن روفيري كانت تعرف دائمًا ما تريده كايتلين - وما اكنت تريده هو المزيد من الوقت للتعرف على رجلها الغامض والعمل على مشاعرها تجاهه...

من المؤكد أن ابيها لن يمنحها الوقت أو المساحة للقيام بأي من الأمرين إذا ظهر، لم يكن لديها الوقت الكافي للتحدث إلى كولت اليوم سوى تغيير الضمادات بسرعة وفحص جرحه الذي كان يلتئم بشكل جيد..

كانت ترغب في التحدث إليه رغم أنها كانت تعلم أنه ليس من العدل أن تريد ذلك...

كانت تعلم أن كولت يريد منها أكثر مما تستطيع أن تقدمه له أو لأي رجل آخر...

تنهدت......

لم يكن بوسعها تجاهل الرجل ببساطة، كان عليها على الأقل أن تتحدث معه.. وإذا لم تفعل، فسوف يؤذي ذلك مشاعره ، ومن المؤكد أن كايتلين لم تكن تريد أن تؤذيه..

كانت قد ارتدت لباساً قطنيّاً طويلا و نزعت المشبك عن شعرها العسلي وتركته يتدلى بحرية، كان شعور الراحة الناجم عن ذلك مثلما ننزع شخصاً كان من اللازم أن نقوم بتسريحه منذ مدة..