إدمانه الجميل✓||(سلسلة خارِجٍ عن القانُون)

|| قِصّةُ مُنتصف اللّيل ||

✿ ✿ ✿

‏" لا أعرف معنى آخر للحب سوى أن نكون سوياً متعبين ،صامتين أو مهزومين لكننا معاً ‟

* * *

عندما يتعلق الأمر بالحب تتلاشى الفروق، وتذوب الحواجز ، وتختفي الملامح ، تكفي نظرة في العين ، الحبّ لايهتم بالشكل ، ولا من أين أتينا ، أو بما يرانا عليه الآخرون ، تكفي رؤية شخص واحد لنا بعينيه هو ، وحده فقط يمنحنا الشعور بوجودنا لأنّه لاحظنا وشعر بنا ، لن يحكم عليكِ حسب مهاراتكِ ، ولن يتخلّ عنكِ لانعدام قدراتكِ ، هذا الحبّ لن يشيخ ، ولن يختفي ، ولن يتكئ على عصا النسيان لأنّه لا يعرج ، ولن يسقط لأنّه محمول على بحر من الاشتياق المتبادل ، إنّه هذه اللذة التي تعترينا عندما ننصت للصمت المريح مع من نحبّه ، هكذا كان حبُ أبي لأمّي .

" حنان لاشين "

* * *

" كايتلين...أعتقد أنها تُكن بعض المشاعر اتجاه كولت.."

أعلنت روفيري في ذلك المساء بينما كانت هي و جينك واقفين معًا عند الحوض يغسلان الأطباق، كانت ناغيت و كايتلين في غرفة المعيشة يسترخون مع كولت....

كان جينك يستمتع دائمًا بهذا الوقت بمفرده مع روفيري، كان يحب أطفاله كثيرًا، لكن كونه بمفرده مع امرأته الجميلة في مساحتهم الخاصّة.. كان دائمًا يجعل قلبه يشعر بالسلام..

"حقا؟" تمتم. "لم ألاحظ ذلك.. "

ابتسمت روفيري وهي تفرك بقعة شحم عنيدة على المقلاة..

"نعم هي كذلك.. ما رأيك؟"

انفتح فكه وقال: "ما دام لن يلمسها بأي شكل من الأشكال، فسوف يكون كل شيء على ما يرام"

ضحكت بخفة وقالت: " يبدو شهماً أعتقد أنه يريد الزواج منها، سيتعين عليهما أن يتبادلا القبلات لتحقيق ذلك"

ارتجف جينك و شدّ قبضته على الكأس في يده بشكل خطير، وضعت روفيري يدها على ذراعه المتوترة و ربتت عليها برفق..

"لا تكسر كأسي اللطيفة.."

أرخى قبضته و هدر "إذن لا تقولي أشياء تسبب لي ألمًا في رأسي"

رد قبل أن يطبع قبلة رقيقة على تجعيدات شعرها السوداء....

"لقد كنت جيدًا جدًا مع الرجل.. كنت دافئًا و متقبلًا.. "