.
.
.كنت جالسة بجوار الرجل الذي يُقال عنه زوجي، ورغم أنني لم أعرف حتى اسمه، كان الأمر يبدو كمزحة قدرية قاسية.
نظرت نحو والدي، كان يجلس بعيدًا، يحدق فيّ بنظرة غامضة لم أستطع تفسيرها، مصحوبة بابتسامة صغيرة، كأنما كان يستمتع بمرارة الموقف.
والدي، ذلك الرجل ذو النفس المعقدة، دائماً ما كان يُخفي خلف ابتسامته أسراراً مظلمة.ظللت أبادل والدي نظرات مليئة بالحقد والأسى، بينما هو استمر في ابتسامته الغامضة التي كانت تزيد من حيرتي.
كان الزمن يتوقف عند تلك النظرات المتصادمة، كل منا يختبر الآخر بصمت ثقيل.لكن فجأة، انطفأت أنوار القاعة، وغرقنا في ظلام حالك قطع تلاحم النظرات تلك.
شعرت بيد قوية تجذبني بعنف، وأحسست بأصابع تقبض على فمي وتخنق أنفاسي.
لم أتمكن من المقاومة، وانسحب كل وعيي إلى ظلام أعمق من ظلام القاعة.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.استيقظت ببطء، وعيناي تتكاسلان في فتحهما، فيما كان الألم يمزق رأسي كأنه سينفجر.
شيئًا فشيئًا بدأت أدرك أين أنا
الغرفة التي وجدت نفسي فيها كانت غريبة، بعيدة كل البعد عن غرفتي المعتادة.حاولت جاهدة تذكر أحداث الليلة الماضية، كيف سُحبت وكُتمت أنفاسي حتى غبت عن الوعي.
تلفتُ حولي، أبحث عن أي إشارة أو دليل يساعدني في فهم مكاني، لكن لم يكن هناك سوى الصمت الغريب.
رأيت الباب، فاندفعت نحوه، شعرت بالأمل يتصاعد في صدري، لكن عندما حاولت فتحه، وجدت أنه مغلق بإحكام.
في تلك اللحظة، أدركت أنني أسيرة في مكان لا أعرفه، ومع أشخاص لا أعلم نواياهم.
جلست على حافة السرير، شعرت بخيبة أمل تطغى على كياني، كأنها ثقل لا أستطيع تحمله.
الغرفة من حولي كانت غريبة، صامتة بشكل يثير الريبة، ولم يكن هناك شيء يربطني بالمكان سوى مرآة في الزاوية.
نظرت إلى نفسي في المرآة، فوجدتني لا أزال أرتدي فستان الزفاف، لكنه بدا الآن كأنه جزء من حياة أخرى، حياة لا تعني لي شيئًا.
كانت تلك اللحظة تجسد كل ما مررت به من مرارة، كل ما عشته من صعاب.
انهمرت الدموع على وجنتيّ كأنها جمرات حارقة، وجسدي بدأ يرتعش تحت وطأة اليأس المتزايد.
لم أكن أرغب في شيء سوى حضن أمي، تلك الراحة التي لطالما كانت بعيدة المنال.
YOU ARE READING
The Secret Boss
Romanceكــل شــيء تــحــت ســيــطــرتــي حـتـى أنــتِ. .. Jeon Ricardo Jungkook Sylvia Kwan خالية من العلاقات المثلية والمحرمة يوجد بها مشاهد دموية قد لا تناسب البعض ©هذه الرواية تعبير عن فكرتي الشخصية، وأي تشابة بينها وبين أعمال أخرى هو محض مصادفة. أي م...