The Secret Boss

Parte 11

.
.
.
.
.
.
.
.

تقدم مساعد بارك بخطوات بطيئة نحو جونغكوك، عاقدًا حاجبيه بنظرة مليئة بالكراهية والغرور، وهو يرفع سلاحه بيده، جاهزًا ليُنهي الواقف امامه.
لكن جونغكوك، بنبرة تحمل في طياتها ازدراءً وهدوءًا مخيفًا.

"ارمِ سـلاحـك وقـابـلـنـي كـرجـال."

زمّ مساعد بارك شفتيه في سخرية، ثم ألقى سلاحه على الأرض برنين معدني ثقيل اخترق صمت القاعة.
بهدوء لا يخلو من ثقة، انحنى جونغكوك وألقى مسدسه جانبًا، ثم رفع عينيه إلى خصمه، وابتسم بخفة لا تخلو من تهكم

"لـنـرَ كـم يـسـاوي رجـلـكـم دون سـلاح."

اشتعلت المعركة كأنها انفجار مكتوم، لا صوت فيه إلا ارتطام الأجساد وصرير الأحذية على الأرض الرخامية. كانت كل حركة بينهما مدروسة، وكل ضربة محسوبة كأنها معادلة للموت.
رمى مساعد بارك بلكمة خاطفة، لكن جونغكوك انحرف عنها بمرونة قاتلة، وأعقبها بضربة قوية إلى الأضلاع، جعلت الهواء ينفلت من صدر خصمه.

" اتـوقـع انـك كـنـتَ أفـضـلَ حـيـن كـان سـلاحـك بـيـن يـديـك."

قال جونغكوك بنبرة هادئة، كذئب يحيط بفريسته بنظرات باردة، وابتسامة بطيئة ترتسم على وجهه. تقدم مساعد بارك مجددًا، يداه ترتعشان من شدة التوتر، لكنه شن هجومًا سريعًا، محاولًا توجيه لكمة إلى وجه جونغكوك.
تفادى جونغكوك الضربة بحركة خاطفة، ثم رد بهجوم سريع، مسددًا ضربة قوية إلى جانب وجه خصمه.
ارتدّ المساعد إلى الخلف، لكن قبل أن يستعيد توازنه، قبض جونغكوك على ذراعه بقوة، ليلويها خلف ظهره ويدفعه بعنف تجاه الجدار.
ارتطم جسد مساعد بارك بالجدار بقوة، لكنه أبى أن يستسلم.
اندفع من جديد نحو جونغكوك، كأن الألم زاده تصميمًا، فقفز بجسد مرتفع محاولًا تسديد ركلة إلى صدره.
لكن جونغكوك انحنى بسرعة، تفاديًا للركلة، وأمسك بساق المساعد في الهواء، ثم دار بجسده وألقاه إلى الأرض بقوة قاضية.
ترنح مساعد بارك متألمًا، لكنه قام وهو يلهث بغضب، وقفز نحو جونغكوك مرة أخرى بقبضات عنيفة.
اشتبك الاثنان بضربات متلاحقة، كأنهما في رقصة شرسة، ومع كل ضربة كانت الأرضية تهتز تحت أقدامهما.
في لحظة خاطفة، انحنى جونغكوك وتفادى ضربة قادمة نحو وجهه، ثم نهض مجددًا وقبض على رأس خصمه ودفعه إلى الأسفل، ثم استدار بسرعة ووضع ركبته بقوة على ظهر المساعد، ولف ذراعه بزاوية مؤلمة جعلت الصرخة تتفجر من حلق خصمه.
همس جونغكوك في أذنه بصوتٍ منخفض كفحيح أفعى

"هـكـذا يـنـتـهـي كـل مـتـغـطـرس ظـنّ أنـه يـسـتـطـيـع الـوقـوف فـي طـريـقـي."

بلمح البصر، استدار جونغكوك وأفلت ذراع خصمه، تاركًا إياه يتلوى على الأرض، ثم وقف بثبات، مرتديًا ابتسامته الجانبية المعتادة، وكأن النصر كان مكتوبًا له قبل أن تبدأ المعركة.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
بينما كانت المعركة تشتعل في الأسفل، وقفت سيلفيا في غرفتها، تستمع لصدى الضربات وأصوات الطلقات التي اخترقت الهدوء من بعيد.
شعرت بتوتر عميق يعتصر قلبها؛ عقلها يشتعل بالأسئلة والخوف يمزج بين الحيرة والتوتر.
كانت تتنقل في الغرفة بلا توقف، تضع أسنانها على شفتها السفلى تارة، وتعض أظافرها في تردد تارة أخرى، ممزقةً بين رغبتها في معرفة ما يجري وبين خوفها من الهبوط إلى المجهول بلا حماية.
ثم فجأة، دوّى صوت عنيف كسر سكون اللحظة، عندما انفتح باب الغرفة بعنف.
انتفضت سيلفيا ووجهت عينيها نحو الباب برعب لتجد جيمين أمامها، يبدو عليه الإرهاق وقطرات العرق تتلألأ على جبينه، وقد انحنى قليلاً وهو يحاول التقاط أنفاسه.
تلاقت نظراتهما، وظهر أثر الذهول في عينيها، بينما هي عاجزة عن النطق.
بادرها جيمين بصوت هادئ ومفعم بالعاطفة، وكأنه يحاول تهدئتها