"رسائل حب" //9

41 7 3
                                    

والمرءُ لا تُشقيهِ إلا نفسهُ
حاشا الحياةَ بأنها تُشقيهِ

ما أجهل الإنسانَ يُضني بعضُهُ
بعضاً، ويشكو كلَّ ما يُضنيهِ

ويظنُّ أنَّ عدوَّهُ في غيرهِ
وعدوُّهُ يُمسي ويُصبحُ فيهِ!

_____


كان نائم علي سريره
مستلقي على ظهره

و يمسك بيده الساعه ينظر لها بشرود

كان عقله مشغةل بالتفكير بصاحبة تلك الساعة..
تنهد و وضعها بجانبه لينظر للسقف بشرود...

استقام من على سريرة لينظر للساعه وجدها الثانية عشر ليلًا..
هو لا يستطيع النوم..
دعك عيناه بتعب ليذهب للشرفة..
فتح بابها الذي في غرفته بالفعل..

دخل ليرى الشارع هاديء جدًا و لا يوجد به احد بالإضافه لنسمات الهواء المتمرده التي تداعب شعره..

كانت مستمتع بالاجواء كثيرًا خاصةً ان لا احد بالشارع و هذا في صالحه كي لا يكشفه احد..

فإن علم احد الارمي بمكانه ستكون مشكله..

كان ينظر للسماء التي يزينها ذلك البدر المنير..
و النجوم من حوله..

شرد للحظات حتى سمع صوت احدهم في الشارع..

انزل ابصاره يرى من هذا..

ليجد فتاة شعرها بني طويل..
ترتدي نظارات طبيه و كمامة سوداء.. و ملابسها سوداء ايضًا..

نظر لعيناها التي تنظر له هي الاخرى ليحدث تواصلًا بصريًا بينهما لكنه ادرك للتو انها نفس الفتاة الهاربه..

دخل غرفته بسرعه و اقفل الشرفه ليخرج من غرفته يتجه للااسفل حيث باب المنزل..

كانت نيته ان يتحدث معها او يعرف ما اسمها على الاقل..

فتح باب منزله و خرج بعد ان ارتدي احد خفيه ليحمي قدمه..

نظر امامه ليجدها تقف تنظر لباب المنزل كانها تعرف انه سينزل لها و كأنها تنتظره..

كان ينظر لها بإعجاب شديد بشخصيتها الواثقه اعجبته.. بالإضافه انه ظنها ستهرب عندما اقفل باب شرفته و نزل لها..

لكنها لم تهرب منه كالمره الماضيه..

تقدم نحوها.. انا هي فكانت ثابته لو تتحرك للأمام او حتى الخلف..

كان ينظر لها و هو يتقدم منها.. حتي اصبح قبالتها..

وقف ينظر لها لم يعرف ما يقول لكنه اردف بسرعه

"ما هو اسمك؟"

عقدت حاجبيها لكنها ابتسمت من تحت كمامتها... قائلة

"لمَ تريد أن تعرف؟"

سكت لبرهه لتقاطعه هي

"لقد اتيت لأعطيك شيئًا ما و ارحل"

عقد حاجبيه لكنه قال بإستفهام كأنه ادرك للتو انها تقف امام منزله

"كيف تعرفين عنوان منزلي؟"

قهقهت هي بخفه و هو قد سرح في قهقهاتها

لكنها قالت بعدها عندما لاحظت شروده

"يمكنك أن تقول انني اراقبك"

وسع عيناه يحاول الاستيعاب لكنها مدت يديها له و هي تمسك بحقيبة بنية اللون

"تفضل"

اردفت و هي تنظر ليده كي يأخذها منها..

ليمد يداه اخذًا الحقيبه من بين يداها...

لترحل بعدها مبتعده عنه بعد ان قالت له

"الى اللقاء"

نظر لطيفها الذي اختفي بعد مده..

لينظر للحقيبه التي بيده..

يفتحها ليجد دمية محشوه.... كانت لطيفه للغايه..

اخذها ليرى ورقة معلقة في رقبة تلك الدمية

مسكها ينظر لها يقرأ ما بها..

"چوري"

نطق ما بالورقه ليدرك ان هذا هو اسم الدمية نظر لداخل الحقيبة مجددًا يرى اذ كان بها اي رساله او شيء من هذا القبيل..

و بالفعل وجد رساله مغلفة..

امسك بها ليفتحها بعد ان وضع الدمية بداخل الحقيبة مجددًا..

قرأ ما بها

"أتمنى أن يصل إليك،
إلى قلبك،
كل ما أشعر بك نحوك"




يتبع...

"رَسَائِلُ حُب"Jkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن