«ذكريات و جاسوسة!»
- ربما كانت أحلامى بلا أجنحة ، أو ربما هذه الحياة ليست مكاناً مرحباً بى على الإطلاق ، بل مكاناً لتشييع كل الأشياء الأقرب إلى قلبى .
•••••••••••••
صوت قطرات الأمطار المنتشرة هنا و هناك لتغمُر مياهها الأرض المستوية ، و تلك السماء الرمادية ذات الغيوم المشحونة التى تحجب ضوء الشمس لتجعل الجو غائم و كئيب ..و كأن السماء حزينة اليوم ؟
و بين أصوات أحاديث الطلاب و أبواق السيارات المارة بالشارع و وسط هذه الحشود و الأشخاص المهرولين إلى منازلهم ليحتموا من الأمطار ..
تقف تلك المراهقة رافعة سترتها الجلدية فوق رأسها بينما تنطق لذلك الشخص الذى يقف مقابلاً لها ..
: مُبارك لك ريكا و إنتبه لنفسك جيداً أراك غداً .ثم انهت جملتها بإبتسامة لطيفة ، ليبادلها ريكا الإبتسام ثم أجابها و هو يبعثر شعره المبلل بالمطر ..
: أنت ايضاً إنتبهِ لصحتك رسامتى المستقبلية ولا تَلهِى بالأرجاء فأنا خير من يعرفك اكاليا .لتؤمى له اكاليا و هى تقلب عيناها بعدما رمقها بنظرةٍ تحذيرية ، ثم قامت بعناقه بينما تحاول ألا يبتعد الكيس البلاستيكى عن لوحتِها كى لا تفسد .
ثم إبتعد عنها ريكاردو ليركب بالحافلة التى توقفت للتو ، فإبتعدت الحافلة بينما ريكاردو يلوح لها من النافذة .و ما إن إختفت الحافلة عن أعينها ، هَمت بالعودة إلى منزلها بخطواتٍ مُتسارعة فهى لا تقدر على الإنتظار لتُخبر والديها ان رسامتهما العظيمة فازت بمسابقة أجمل لوحة على نِطاق مدارس روما الثانوية .
ثم اخرجت هاتفها من جيب بنطالها لتنقر عدة نقرات فوق شاشته ثم وضعت الهاتف على أذنها لكنها لم تتلقى الرد من الشخص المعنِى .
فلقد كانت تريد أن تُعلم ڤيتوريو أولاً بفوزها ، فلطلاما كان يشجعها و يخبرها أنها ستفوز و ستصبح كڤينسيت ڤان جوخ و بابلو بيكاسو بل أعظم منهما حتى .
لتبتسم بتلقائية حين تذكُرها له و لموعدهما الليلة فى أحد المقاهى التى تقع على شاطئ البحر .
لتفيق اخيراً من احلامها الوردية مصدومةً بالواقع المُر الذى لم يكُن له باب خروج مثل أحلامها التى لا تتوقف .
فما إن فتحت باب منزلها حتى ضرب أنفها رائحة تعرفها جيداً ولكنها كانت أقوى بكثير من مجرد جرح .
فهرولت إلى غرفة المعيشة و ما إن رأت ما بها حتى أفلتت لوحتها لتقع على الأرض الخشبية بقسوة بينما تراجعت للخلف خطوتين .
جثث والديها اللذان ذُبحا بقسوة و بلا رحمة و دماؤهما التى رسم بها القاتل على الحائط لوحة stary night و التى تحولت من لوحتِها المفضلة إلى اكثر الأشياء مقتاً و رعباً فى حياتها .
أنت تقرأ
«Seventh hell»
Mystery / Thriller- : مرحباً بك فى الجحيم ، حيث لا يوجد مجال للرحمة ، فقط التضحية بأغلى ما تملك لتصل إلى مُبتغاك حتى لو كانت هذه التضحية عائلتُك ، حبيبُك او حتى نفسَك . - ستأخذنا بطلة روايتنا معها إلى الجحيم او بالمعنى الأوضح مافيا " Black wolf " ، للقبض عليهم و لتصف...