هي زهرة وحيدة في الشتاء...فَمِن أين لها الأمل؟
حتى تلك المدللة لم تكن تقصد ما تفعله، حين انقلبت حياتها رأسا على عقب بسبب حماقتها
تقرر أميرة مملكة أورينيا أن عليها ولو لمرة فعل الشيء الصحيح
-غلاف جنود التصميم
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
استيقظت المملكة بأسرها على أنباء مفزعة بانفجار مولِّد الكهرباء الرئيسي، كان هناك مرافق حكومية أخرى قد بلغها الانفجار، لكن المولد الرئيسي أدخل المملكة في موجة من الظلام الدامس، حتى تم تشغيل المولدات الاحتياطية.
ضجت الأخبار في الصباح التالي أن سبب الانفجار كان إهمالًا واضحًا من الإدارة، مع معلومات تفيد بوجود الكثير من ذلك الإهمال نظرا لغياب الرقابة الحكومية على مرافقها.
قرأ الموظف الأخبار أمام الملك من جريدة الأنباء اليومية الأشهر في المملكة، فأمره الملك بالانصراف بينما يفرك صدغيه بيديه، كان غاضبًا للغاية من ذلك التسيُّب الذي يحدث دون علمه، بينما وقف ولي العهد بجانبه شاعرًا أن هناك شيئًا خاطئًا في الأمر.
والده صارم جدا في مسألة المراقبة تلك، كيف يحدث ذلك؟.
«جلالة الملك، ماذا يجب أن نفعل؟»
هكذا تحدث الأمير إيلاي، وفي حالة أخرى ربما كان الملك ليستشيره في الأمر، لكن هذه المسألة جادة للغاية، لذا أمر أن يتم تجهيز اجتماع مع باقي الوزراء. ____
في قاعة الاجتماعات، جلس الملك مُحاطًا بالوزراء بينما لم يملك أحدهم فكرة عمَّا حدث، كل واحد منهم يؤكد أنه قام بواجبه على أكمل وجه، ما جعل الملك في النهاية بعد إثباتهم بالتقارير يدرك وجود شيء دخيل على نظامه، كان حلقه جافًّا من فرط القلق، ما دفعه لأخذ كأس الماء الموضوع بجانبه، لكنه لم ينتبه أنه ارتشف من كأس الأمير الذي يجلس مباشرة بجانبه حتى ارتشف منه.
كان الطعم مُختلفًا قليلًا عن المياه المعتادة الموجودة في القصر، لكنه لم يهتم جدًّا، لأن إيلاي منذ فترة يفضل شرب نفس المياه التي يشرب منها عامة الشعب.
وفي المقابل أخذ إيلاي كأس المياه من أمام والده وارتشف منه، ولم يهتم أحد بخرق قوانين الإتيكيت الذي حدث للتو أمام الكارثة التي تلوح أمامهم.
«ماذا لو كان هذا من فعل الهابطين؟» سأل الأمير بينما يشرح وجهة نظره، وقد اتجهت جميع الأنظار نحوه منتظرين أن يأتي بأي حل.
وإيلاي رغم معرفة والده بأنه يفقد تماسكه سريعًا، إلَّا أنه كان بارعًا في التحدث أمام الناس، فأكمل كلامه بشكل طبيعي رغم الأنظار الواقعة عليه.
