7: خطة جديدة

32 12 17
                                    

كل شيء كان مدمرًا، المباني مهدومة فوق رؤوس أهلها، والأعمدة ملقاة على الأرض كخشب مقطوع، كما باتت الأرض سوداء كفحم مع رائحة حديد سرعان ما عرفت أنها رائحة دماء

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

كل شيء كان مدمرًا، المباني مهدومة فوق رؤوس أهلها، والأعمدة ملقاة على الأرض كخشب مقطوع، كما باتت الأرض سوداء كفحم مع رائحة حديد سرعان ما عرفت أنها رائحة دماء.

لم يلبث أن أخذها آشلار حيث مقر سري قريب من معسكرات تدريب الحرس، يخصص عادة للحالات الطارئة، وحين وصلا وجدت أريان وحوله مجموعة من الحراس جالسين بقلة حيلة.

وما أن رآها أريان حتى جرى نحوها باكيًا كأنه طفل في الرابعة وليس العاشرة، أنزلها آشلار من فوق ظهره فوجدت نفسها في أحضان أخيها.

«ظننت أنك أيضًا ستذهبين»

كان يقولها بين شهقاته، وجهه امتلأ بالجروح وبقع الرماد بينما لم يدعها لحظة تفلت منه كي يتأكد أنها ليست وهمًا يصنعه عقله ليبقى عاقلًا.

«ماذا حدث؟ أين أبي وإيلاي؟»

تركها بصعوبة بينما يجلس على ركبتيه، مسح دموعه بينما أجاب بصوت باكٍ.

«إيلاي طريح الفراش منذ هاجموا القصر، وما زال هناك، يحتاج أن نوصل إليه ذلك الدواء، والملك سيتم إعدامه أمام من تبقى من الشعب»

شهقت بفزع بينما ترى كل ما قالوه يتحقق، توقف عقلها عن العمل ودارت فقط جملة واحدة في رأسها.

«هذا بسببي، أنا السبب»

قالتها ثم تركت المكان مبتعدة عنهم، الحرس رغم كونهم كُثرًا لكنهم لم يجرؤوا على الهجوم دون خطة، ومع عدم تواجد من يخطط بينهم وعدم تماسك الأمير ذو العشر سنوات نفسيًّا، كان سيكون انتحارًا.

وحده آشلار كان الذي يرى هذا نوعًا من الاستسلام، لذا بادر أولًا بالذهاب نحو الأميرة.

رغم الإصابات التي ما زالت تكويها من الداخل جلست بعيدًا بينما ضمت ركبتيها نحو صدرها وراحت تبكي، رغم كونها وإيلاي ليسا على وفاق إلَّا أن تخيل رؤيته طريح الفراش مثيرة للقشعريرة، حتى أريان لم تتخيل يومًا أن تراه بتلك الجروح على وجهه، وآشلار أسوأ من عانى حتى الآن، كانت تشعر أنها السبب رغم عدم وجود شيء أساسي كانت السبب فيه.

«سموّ الأميرة، أرجوكِ لا يجدر بك الانهيار هكذا»

لم تحتج أن ترفع رأسها لتعرف أنه آشلار، فقالت رافضة
«أنا السبب، ربما لو أتيتُ مبكرًا لما وصل كل شيء لتلك النقطة»

مخطوطة العصافير «مكتملة»حيث تعيش القصص. اكتشف الآن