10: حتى تطلع الشمس

31 12 34
                                    

*بعد مرور عامَين*

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

*بعد مرور عامَين*

تم إعادة بناء ما خرُبَ من المملكة، مع إعادة هيكلة للنظام والهيئات وعقاب من تبقى من الخونة أيضًا.

وفي الربيع مع بداية تفتُّح الأزهار اجتمع الشعب هذه المرة منتظرين أخيرًا افتتاح القبة بعد ترميمها.

في مكان قريب جلس إيلاي ببدلة رسمية على إحدى كراسي الحديقة، كانت أمامه إلورين تلعب بكرة مطاطية خاصة بها بينما ترتدي فستانًا ورديًّا، ثم أتى بضع أطفال اقتربوا منها بينما أنظارهم على الكرة.

«هل يمكننا...اللعب بها؟»
نظرت إلورين نحوهم وضيَّقت عينيها، لم تُرد اللعب مع أحد، لكنها ضغطت على نفسها بينما مدت لهم الكرة موافقة على أن يلعبوا معها بها.

وما هي إلَّا لحظات حتى بدأ إيلاي يسمع صوت ضحكاتهم بينما هي تلعب بسعادة بينهم، ما جعله يبتسم بدوره، إنها فعلًا تغيرت، باتت تشبه والدته أكثر، وقد كان سعيدًا بهذا التغيير، وأثناء ذلك بدأ يعود بذكرياته إلى الماضي.

في يوم ما أثناء التدريبات كان إيلاي قد خرج بالكاد بعد أن قام والده بتوبيخه على درجاته المتدنية في أغلب فروع الهندسة، ما جعله أثناء التدريبات غاضبًا وغير مُركِّز بتاتًا، فكان أداؤه ضعيفًا هناك اليوم أيضًا.

أراد من كل قلبه إيجاد مكان يُبعده عن كل هؤلاء الذين يستمرون بالضغط عليه، ثم من بين كل الأماكن قصد غرفة تدريبات من المستوى العالي، لم تكن تُستخدم بكثرة نظرًا لكون الحرس هنا وحتى المدربين عاجزين عن اجتياز مراحلها، ما جعلها مكانًا ملائمًا للاختباء.

الجو كان صحوًا في ذلك اليوم، والحرارة لطيفة جدًّا، جو جميل للجميع باستثنائه.

لكنه ما إن دخل حتى بدأ يسمع صوت ضرب وأشياء تتحطم، إضافة لصوت أكد له أن هناك من شغل الآلات.

نظر بهدوء من طرف الباب ليرى من هناك واندهش مما رآه، آشلار كان ممسكًا بسيفه بينما تقريبًا لا وجود للعوائق التي تنجح في اعتراض طريقه، مع سرعة مذهلة في تغيير شكل سلاحه لعدة أشكال كأن هذا السلاح جزء من جسده.

حتى لو تدرب إيلاي ألف سنة لن يستطيع التبديل بين شكلَين فقط لهذا السلاح، كان هذا السلاح يُدعى المتغير، لكنه لا يُعطى إلَّا للنخبة من الحرس، والذين بالكاد وصلوا إلى تلك المهارة التي أبداها الأخير.

مخطوطة العصافير «مكتملة»حيث تعيش القصص. اكتشف الآن