2: نظرة سطحية

33 17 24
                                    

«مهلًا! ماذا يفعل سموُّك في وقت متأخر كهذا هنا، لقد تعدت الساعة العاشرة»

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

«مهلًا! ماذا يفعل سموُّك في وقت متأخر كهذا هنا، لقد تعدت الساعة العاشرة»

تأففت الأميرة من حمايته الزائدة تلك، لم تطلب مرافقته لها أصلًا.

«وماذا يفعل حارس مثلك خارج القصر في وقت متأخر كهذا؟»

قلبت الطاولة عليه، لكنه رد الهجمة نحوها
«من الطبيعي أن يتواجد حارس هنا طالما رأى الأميرة تتسلل خارج القصر، أنتِ التي يجب سؤالها»

كرهت آشلار ذاك، كانت متأكدة ألَّا أحد رآها، لكن التسلل الآن فشل بسببه.

«سأدعكِ تتجولين قليلًا ثم نعود للقصر، ألا تريدين شكري؟»

ابتسم حتى برزت أسنانه، وكم بدا أبلهًا، وقد سحبت كل كلمة داخلها عن كونه وسيمًا واستبدلتها بمصدر إزعاج.

«ماذا عن ولي العهد والأمير أريان، هل هما منزعجان مثلك؟ هل تشاجرتم أو شيء كهذا؟»

‹فضوليٌّ غبي!›
كانت تريد التخلص منه وتجاهل أسئلته، لكن تحديقه المستمر بها جعلها تجيب كي ترتاح منه.

«لم نتشاجر فعليًّا، لكني أكرههم، وهم بالتأكيد يكرهونني»

«لماذا؟ أنتم عائلة، العائلة لا تكره بعضها»

«ومن أخبرك بتلك المعلومة الحمقاء؟!»

توقف عن المشي بينما أظلمت ملامحه قليلًا، دفعته تلك الكلمات لتذكر أشياء سيئة من الماضي، لكنه أجابها.

«العائلة تحب بعضها، أجل قد ينزعجون وقد تستمر تلك المشاعر وقتًا طويلًا، لكنهم لن يتخلصوا من كل الذكريات الجيدة مع بعضهم لأسباب تافهة، لو كرهوا بعضهم لن يمكن تسميتهم عائلة»

«بالتأكيد تحب عائلتك لهذا تقول هذا الكلام»
قالتها بينما تنظر للجانب الآخر بعيدًا عنه، لكنه فاجأها برده.

«ليس لدي عائلة»
توقف قليلا بينما نظرت له الأميرة بدهشة، وهو ما إن لمح تعبيراتها حتى أردف.

«لست وحيدًا تمامًا، كنت أعيش مع زوج عمتي بعد وفاتها، منذ كنت في الخامسة بعد وفاة أمي، لذا تقنيًّا هناك فرد من عائلتي على قيد الحياة»

قالها بابتسامة لكنها كانت كاذبة، يمكنه تذكر دموعه حين توفيت والدته أمام عينيه مقتولة، على يد الأعداء_الهابطين_ في إحدى الغارات قبل أن تغدو المملكة طافية في السماء.

مخطوطة العصافير «مكتملة»حيث تعيش القصص. اكتشف الآن