part 2

958 72 9
                                    


في اليوم التالي، بدأت ليانا في البحث عن شيء يخفف عنها هذا الألم. وبينما كانت تنظف الغرفة القديمة التي كانت تخص والدتها، عثرت على دفتر قديم مغطى بالغبار. قلبت صفحاته، ووجدت نفسها تغوص في مذكرات والدتها.

"لماذا تركتِني وحدي؟" تساءلت ليانا، وعيناها تملؤهما الدموع. كانت المذكرات تحتوي على كلمات حب ورثاء للحياة التي فقدتها والدتها. لكن، فجأة توقفت عند صفحة معينة، تحتوي على تفاصيل غريبة وغير مفهومة.

بين السطور، بدأت ليانا تدرك أن والدتها كانت تخشى شيئًا، أو ربما كانت تعرف سرًا مظلمًا. الكلمات كانت مشوشة، لكنها كانت كافية لتثير شكوك ليانا.

"هل من الممكن أن يكون والدكِ قد...؟" الفكرة كانت مرعبة للغاية لدرجة أنها لم تستطع حتى إكمالها.

ومع ذلك، كانت الشكوك تتزايد بداخلها، وكلما حاولت تجاهلها، كانت تعود بقوة أكبر. بدأت ليانا تشعر بالخوف من الحقيقة التي قد تكتشفها، لكنها كانت تعرف أنه يجب عليها أن تواجهها، مهما كانت قاسية.

توجهت ليانا إلى والدها بعد أن جمعت شجاعتها. "أبي، لدي بعض الأسئلة حول أمي..."

لم يسمح لها ماركو بإكمال حديثها. "لا تذكري اسمها أمامي مجددًا. هذا الموضوع انتهى."

لكن ليانا لم تستسلم. "لكني وجدت مذكراتها، وهناك شيء... غريب."

اشتعل غضب ماركو وصرخ: "قلت لكِ لا تقتربي من ذلك الدفتر! لا تذكريها مرة أخرى!"

أحست ليانا بصفعة قوية على وجهها، طارت معها كل الأفكار من رأسها. شعرت بالألم ينتشر في جسدها، لكن الأسوأ كان الخوف الذي بدأ يتسلل إلى قلبها. والدها كان يخفي شيئًا، وكانت متأكدة من ذلك الآن.

ماركو أمسك بذراعها وألقى بها نحو الباب. "عودي إلى عملك، ولا تقتربي من ماضي والدتكِ مرة أخرى، وإلا سأجعل حياتكِ أسوأ مما هي عليه الآن."

خرجت ليانا من الغرفة وهي ترتجف، ولكن الآن كان هناك شيء آخر يحركها. كانت تعرف أنها لن تستسلم حتى تعرف الحقيقة، مهما كانت العواقب.

---

Between revenge and love حيث تعيش القصص. اكتشف الآن