part 12

295 11 4
                                    

"لقد دمرت حياتي منذ سنوات، والآن حان الوقت لدفع الثمن." قالت ليانا بحدة وعيناها تلمعان بالغضب والقوة، وهي تقف أمام والدها.

تأمل والدها لثوانٍ، وجهه لم يتحرك. لم يكن هناك أي شعور بالندم، فقط برودة مطلقة. "تعتقدين أنني سأدعك تفعلين ما تشائين؟"، قال بنبرة مليئة بالتحكم. "لقد نسيتِ من أكون."

"لا، لم أنسَ"، ردت ليانا، مشددة على كلماتها. "أنا فقط لم أعد أخافك بعد الآن."

فاليريان، الذي كان يقف بجانبها طوال الوقت، ألقى نظرة سريعة على والدها، عينيه مليئتان بالكراهية الصامتة. تلك النظرة لم تكن مجرد بسبب ما فعله بليانا، بل كانت متأصلة في العداوة القديمة بينهما.

"ستدفع ثمن ما فعلته بأمي، وما فعلته بي." أكملت ليانا، وقد بدا واضحًا أن ثقتها بدأت تكبر شيئًا فشيئًا. "لقد خدعتني لسنوات، جعلتني أصدق أكاذيبك. ولكن الآن، كل شيء واضح."

"ماذا تظنين أنكِ ستفعلين؟" ضحك والدها ببرود. "أنا لا زلت مسيطرًا على الوضع هنا."

"لست مسيطرًا على شيء، ليس بعد الآن." قالت ليانا، قبل أن تستدير باتجاه فاليريان. "معي الآن أشخاص يحبونني ويحمونني."

فاليريان تقدم خطوة إلى الأمام، وقال بهدوء، ولكن بلهجة مهددة: "لن تستطيع السيطرة عليها بعد الآن، ونحن سنحرص على ذلك."

حاول والد ليانا أن يحتفظ ببرودته، لكنه أدرك أن الموقف أصبح خارج سيطرته. كانت خطته الأساسية تتهاوى أمامه. كانت ليانا وفاليريان على وشك الإطاحة به.

بعد خروجهم من المنزل، جلست ليانا بجانب فاليريان في السيارة، نظراتها مضطربة. كان الشعور بالراحة يراودها للحظات، لكنه لم يكن كافيًا. "علينا التحرك بسرعة"، قالت بقلق. "لن يدعنا نرحل بسهولة."

"أنا معكِ، في كل خطوة." قال فاليريان بنبرة هادئة، بينما مد يده ليأخذ يدها. "لا تقلقي، لن يحدث لكِ شيء. نحن سنكون دائمًا معًا، وسنحقق انتقامكِ بالطريقة التي تريدينها."

كانت يده دافئة، مما أعطاها بعض الطمأنينة. شعرت أن لديه القدرة على حماية كل شيء تحبه، وكل ما فقدته. "أنت تفهمني بطريقة لا يفهمها أحد"، همست ليانا وهي تنظر إليه.

ابتسم فاليريان ابتسامة صغيرة، وقال بنبرة هادئة: "لأنني منذ البداية أحببتكِ، حتى إن لم أكن أعترف بذلك."

اجتمع فاليريان، ليانا، كارل وماريا في مكان آمن بعيدًا عن الأنظار. بدأت الاجتماعات تتكرر بشكل مكثف للتخطيط لكيفية الإيقاع بوالد ليانا. كانت الأدلة التي بحوزتهم قوية، لكنها ليست كافية للإطاحة به.

Between revenge and love حيث تعيش القصص. اكتشف الآن