Between revenge and love

part 6

كان الليل هادئًا في القصر الكبير، لكنه لم يكن هادئًا في قلب فاليريان. كان يعرف أن الوقت قد حان لمواجهة جديدة، مواجهة لم يكن ليختارها بنفسه، لكنها كانت حتمية. كان يجلس في مكتبه، يدرس الخرائط والأوراق التي تحتوي على تفاصيل خطط والد ليانا لاستعادتها. كان يعرف أن هذا الرجل لن يترك ابنته بهذه السهولة، وأنه سيأتي بحثًا عنها بكل قوته.

في هذه اللحظة، دخل أحد حراسه إلى المكتب بتوتر واضح على وجهه. "سيدي، لدينا أخبار مهمة."

رفع فاليريان رأسه بهدوء، لكنه كان يعرف ما سيقوله الحارس. "هل بدأ الهجوم؟"

أومأ الحارس برأسه بقلق. "نعم، سيد. لقد بدأت قوات والد ليانا في التحرك باتجاه القصر. يبدو أنهم يخططون لهجوم شامل."

تنهد فاليريان بصمت، وكأنه كان يتوقع هذه اللحظة. لم يكن هناك شيء يفاجئه بعد الآن. كان يعرف أن والد ليانا لن يتوقف حتى يستعيدها، لكن ما لم يكن يعرفه هو مدى استعداده للمخاطرة بكل شيء من أجلها.

"أريد كل الحراس في مواقعهم. تأكدوا من أن القصر محمي جيدًا. لا أريد أي ثغرات يمكن أن يستغلها والدها." قال فاليريان بصوت حازم.

خرج الحارس من الغرفة بسرعة لينفذ الأوامر، بينما ظل فاليريان في مكانه لبضع لحظات بعد مغادرة الحارس، يفكر في الخطوة التالية. لم يكن لديه أدنى شك في أن المواجهة ستكون شرسة، ولكنه كان مستعدًا لأي شيء. كان هذا القصر يعج بالحراس المدربين على التعامل مع أي تهديد، وكان لديه معلومات كافية عن خطط والد ليانا.

______________________________________

في هذه الأثناء، كانت ليانا في غرفتها، غير مدركة لما يحدث خارج جدران القصر. كانت تفكر في حياتها الجديدة والتغيرات التي مرت بها. رغم أنها كانت تعرف أن الأمور ليست مثالية، إلا أنها شعرت بالارتياح والطمأنينة بجانب فاليريان. وبينما كانت مستلقية على السرير، سمعت طرقات على الباب.

"ليانا، أيمكنني الدخول؟" كان الصوت ينتمي إلى صديقتها المقربة، ماريا.

"بالطبع، تفضلي." أجابت ليانا وهي تجلس.

دخلت ماريا وهي تحمل في يدها كتابًا قديمًا. "أردت أن أتحدث معك عن شيء مهم."

ابتسمت ليانا برقة. "ما الأمر؟ تبدين جادة للغاية."

جلست ماريا بجانبها وبدأت تتحدث بصوت هادئ. "لقد علمت أن والدك يخطط لشيء. سمعنا شائعات بأنه يجمع قواته للهجوم على القصر لاستعادتك."