Between revenge and love

part 7

داخل غرفة فاخرة في القصر، جلست ليانا تفكر في الأحداث التي جرت. كانت محاطة بترف لم تكن تتوقعه، ولكن عقلها كان مشغولًا بفاليريان، الرجل الذي أخذها من حياتها السابقة. رغم ظروفها، لم تشعر بالخوف الذي توقعت أن تشعر به. بدلاً من ذلك، شعرت بالفضول تجاه هذا الرجل الغامض.

فُتح الباب ببطء ودخل فاليريان. **كانت عيناه تراقبانها بنظرة لا تحمل سوى القليل من المشاعر، مما زاد من غموضه.** "ليانا، كيف تشعرين؟" سألها بنبرة هادئة.

"أفضل مما كنت أظن. لم أتوقع أن تكون غرفتي بهذا الجمال." أجابت ليانا بابتسامة صغيرة، محاولة فهم هذا الرجل.

أومأ فاليريان برأسه، لكن تعبير وجهه لم يتغير كثيرًا، وكأنه يتعمد إخفاء ما يدور في داخله, "أردت أن تشعري بالراحة هنا. هذا القصر هو منزلك الآن."

"لكن لماذا أنا؟" سألت ليانا فجأة، محاولة استكشاف الأسباب الحقيقية خلف اختطافها. "لماذا قررت أن تأخذني من حياتي؟"

جلس فاليريان على الأريكة بجانبها، محافظًا على مسافة محسوبة. لم يكن يرغب في أن تظهر مشاعره الحقيقية. "هناك أمور كثيرة لا تعرفينها، ليانا. ولكن كل ما أريده الآن هو أن تكوني بأمان."

شعرت ليانا بالارتباك، ولكنها لم تستطع تجاهل الإحساس بأنها تقترب شيئًا فشيئًا من اكتشاف سر هذا الرجل. "وكيف كنت تعرف كل شيء عني؟"

"لدي طريقتي الخاصة،" قال فاليريان بجفاف، متجنبًا الكشف عن المزيد. لم يكن يريد أن يعرف عن مراقبته الطويلة لها، أو عن الهوس الذي نما داخله على مر الوقت.

قبل أن تتمكن ليانا من الرد، سُمع طرق على الباب، ودخل شاب طويل القامة ذو ملامح حادة. كان كارل، شقيق فاليريان الأصغر. دخل بخطوات هادئة، لكن عينيه كانت تتفحص المكان بدقة.

"فاليريان، هل أنت مستعد؟" سأل كارل بنبرة محايدة، ولكن نظراته اتجهت نحو ليانا بفضول. "هذه هي ليانا؟"

"نعم، وهذه ماري، صديقتها. ستبقين هنا أيضاً يا ماري." قال فاليريان ببساطة، وكأنه لا يعير للأمر أهمية كبيرة.

ماري، التي كانت تراقب بصمت حتى الآن، خطت نحو كارل بابتسامة مرحة. لم تكن تعرف أن هذا اللقاء سيكون بداية شيء مختلف تمامًا في حياتها. "تشرفت بلقائك، كارل."

كارل، الذي كان معتادًا على الحفاظ على هدوءه، شعر بشيء مختلف تجاه هذه الفتاة التي تبدو مليئة بالحياة. ابتسم بخفة وقال: "الشرف لي، ماري. آمل أن تجدي المكان مريحًا."