Between revenge and love

part 10

وقفت ليانا في مواجهة والدها للمرة الثانية بعد كل تلك الأحداث، لكن هذه المرة كان التعبير على وجهها مختلفًا. لم يكن هناك سوى تصميم واضح في عينيها. “لقد انتهى الأمر، أبي. لن أستسلم حتى أعرف الحقيقة الكاملة، وسأنتقم لوالدتي.”

بدت كلمتها الأخيرة كسكين تغوص بعمق في مشاعر والدها. كانت عيناه تضيقان، ومظهره الهادئ ينهار قليلًا. "أنتِ لا تفهمين، ليانا. الأمور ليست كما تبدو. ما حدث لوالدتك لم يكن حادثًا بسيطًا."

كانت نبرته مترددة، وكأنها أول مرة يرى ابنته بهذا التصميم والعزم. لكنه سرعان ما استعاد هدوءه المصطنع، محاولًا إخفاء أي أثر للخوف أو الذنب.

“لن أستسلم، مهما حاولت إخفاء الأمر”، تابعت ليانا بصوت مليء بالغضب، “وسأكتشف كل شيء مهما كلفني الأمر.” ثم غادرت الغرفة ودماؤها تغلي، فكل لحظة تقضيها في هذه المواجهة تشعل رغبتها في الانتقام أكثر.

______________________________________

خارج المنزل، كان فاليريان ينتظر، عيناه تراقبان ليانا بعناية. كانت خطواتها مضطربة عندما خرجت، لكن كان هناك شيء في عينيها لم يره من قبل شيء أكثر حدة. دون أن يقول كلمة، اقترب منها وأمسك بيدها برفق، يشد على أصابعها لتشعر بالدعم.

"هل أنتِ بخير؟" سأل فاليريان بصوت منخفض، رغم أنه كان يعرف الجواب.

"لا، لست بخير. لكنني سأكون بخير عندما أحصل على العدالة لوالدتي." التفتت لتنظر إليه، عيناها تعكسان الإصرار. "أحتاج إلى مساعدتك في هذا، فاليريان. أنا لا أستطيع فعل ذلك وحدي."

جلسا في السيارة، وما إن بدأت تتحرك حتى ساد الصمت لبضع دقائق، كان لكل منهما الكثير من الأفكار. ثم قطع فاليريان الصمت قائلاً: "أعرف أن الأمور معقدة. لكن هناك شيء تحتاجين إلى معرفته. علاقتي مع والدك ليست فقط بسببك أو بسبب والدتك. هناك تاريخ طويل بيننا."

نظرت ليانا إليه بفضول. "ماذا تقصد؟"

"منذ سنوات عديدة، كانت هناك عداوة بين عائلتي وعائلتك. والدك كان جزءًا من تلك الصفقات السرية التي أضرت بالكثيرين. كان سببًا في سقوط عائلتي من القوة التي كانت تملكها في الماضي."

شعرت ليانا بالصدمة. "لكن... لماذا لم تخبرني بهذا من قبل؟"

"لم يكن الوقت مناسبًا، وكنتِ تحتاجين إلى معرفة الحقيقة بنفسك. لكنني كنت أعلم دائمًا أن والدك متورط في شيء أعمق بكثير من مجرد وفاة والدتك. ولهذا السبب، أنا مستعد لمساعدتك في الانتقام، ليس فقط من أجلك، ولكن من أجلي أيضًا."