صافح الود قلبي يوم جيتك

1

بسم الله الرحمن الرحيم

وقفت بعدما انتهى جدها من كلامه السم بالنسبه لها لكنها ما تهتم كثير لكلامه ودايم يدخل من اذن ويطلع من اذن بس ومهما كان كانت تحترمه وما ترفض له طلب
الجد حمد وهو ينسدح ويحط عكازته بجنبه بتعب : حضري لي العشاء الحين عشان انام بدري
اوجان : ان شاء الله
اتجهت للمطبخ تجهز عشاء جدها بسرعه عشان ياكل وينام لأنها تحب وقت نومه تشوفه راحه بالنسبه لها وتفتك منه ومن طلباته الكثيره وكثرة كلامه الي مالها داعي وتمارس هواياتها المفضلة او الاشياء التافهه بالنسبه لجدها
-
" بـعـد وقـت قـصـيـر "
جهزت له العشاء وحطته له وراحت تجهز فراشه وطلعت لعند جدها بعدما انتهت بسرعه : جهزت لك فراشك يا جد
ناظرها ورجع يكمل اكله ويشوف التلفزيون وهو يهز راسه بمعنى - تمام -
اتجهت لغرفتها وهي تقفل الباب وترتبتها وتعطرها وتبدا ترسم وتسوي قهوتها المفضلة وتحط ميكب وتشغل نفسها بقدر الامكان عشان هذا الوقت المفضل لها وتحب تطلع كل الطاقه السلبيه وخصوصاً بهذا الوقت لأنها ما ينعاد الا اليوم الثاني واحياناً مب كل يوم
-
" بـعـد سـاعـات طـويـلـة "
طلعت متجهه للمطبخ لأنها تبي تاكل اي شي ومرت من عند الصاله وشافت جدها تارك التلفزيون شغال والاكل بجنبه وهو سادح ومغمض عيونه
فكرته نايم كعادته واتجهت لعنده تاخذ الريموت وتقفل التلفزيون وتاخذ الاكل وتحطه بالمطبخ وترجع لغرفة جدها وتاخذ بطانيته ومخدته وترجع له وتلحفه بالبطانيه وتحط المخده تحت راسه وتروح للمطبخ تسوي لها اكل وترجع لغرفتها تاركه جدها بالصاله بنفس وضعيته
-
" الـيـوم الـثـانـي "
في ساعات الفجر الاولى ما ينسمع الا صوت العصافير اللي تغرد وكانها تسابق الشمس عن اعلان يوم جديد
صحيت بطلتنا ناسيه الميكب بوجهها وقامت غسلته وفرشت اسنانها على السريع وطلعت مستغربه ان هالمره جدها ما ناداها زي كل يوم يصحيها تسوي له الفطور وتكوي ثوبه قبل يروح شغله
وانصدمت يوم خطت خطواتها للصاله ولقت جدها بنفس وضعيته امس و ولا شي تغير
اوجان : جدي ؟
تقدمت بسرعه مستغربه من حالته وانه تأخر على شغله لأول مره
اوجان وهي تهز كتفه : جدي .. جدي
استغربت انه ما استجاب لها وخصوصاً نومه خفيف ويصحى بسرعه دائماً
حطت يدها على صدره وهي تتحسس نبضات قلبه
لكن الصدمه ان قلبه ما يدق وبرضوا ما يتنفس
لكن ما طولت وهي تتحسس
وقفت بسرعه تدق على الاسعاف
-
" بـالـمـسـتـشـفـى - بـعـد مـرور وقـت "
اوجان : كيف ؟ لا لا مستحيل استغفر الله
الدكتور : قضاء الله وقدره ، عظم الله اجرك بجدك يابنتي
اوجان : تكذب
الدكتور : اكذب ؟ اتكلم بجدية انا ، حاولنا نساعده قدر الامكان لكن انتوا مره طولتوا
انصدمت الصدمه الثالثه بعدما امها وابوها توفوا والشخص الوحيد لها بالحياه لحقهم
-
" بـعـد ايـام العـزاء "
دق الباب وقامت عادي تشوف من ورا الباب
فتحت بشويش وهي تناظر بعدما غطت شعرها ونص وجهها : هلا ؟ بغيت شي
راعي البيت : ايوه ، متى ان شاء الله تدفعين الإيجار ؟
اوجان رفعت حاجبها : ان شاء الله خير ..
وقفت تفكر لثواني ورجعت تتكلم : الاسبوع الجاي ان شاء الله
راعي البيت : احسن الله عزاك بجدك ، لكن معك معك فقط مهله اسبوع كامل من اليوم الى السبت الجاي ما دفعتيه مالك مكان هنا ..
اوجان قبل تقفل الباب بوجهه : اوف خلاص خلاص يصير خير
قفلت الباب بوجهه وهي تعلق طرحتها وترجع لغرفتها تلم عفشها وتنظف البيت
اخذت ملابسها وهي تحطها بالشنطة و وقفت بلحظه تفكر : صبر انا لوين رايحه ؟
تركت اغراضها على فراشها وهي تجلس تفكر بأهلها وبعد تفكير دقايق تذكرت اهل ابوها وحست انها فكره حلوه ، لكن اهل ابوها متبرين من ابوها بسبب محد يعرفه حتى هي
انسدحت تفكر بحل وبعد نص ساعه وقفت تلم عفشها ومرت من غرفة جدها وقررت تدخلها وتشوفها
لفت الغرفة كامله وهي تنظفها وتشوف كل ذكريات جدها
لكن انصدمت يوم ناظرت تحت السرير وشافت صندوق تحت مخبئ ، وهو شوي صغير وسهل افتتاحه وعلى طول فتحته ولقت فيه مبلغ بسيط تقريباً يكفيها
-
" بـعـد ثـلاث ايـام بـالـضـبـط "
طلعت مع اغراضها وحطتها بددسن جدها واخذت مفتاح البيت وهي تسلمه لراعيه وتحطه بيده : هذا هو المفتاح وخلصنا
طلعت وتأكدت من اغراضها وركبت سيارة جدها ومشت تمر محلات الثياب الرجاليه الجاهزه ونزلت تقفل السياره بعدما وقفتها بالموقف ، حطت المفتاح بجيبها ودخلت المحل وهي تناظر الثياب الي باللون الابيض ، وصارت تاخذ واحد واحد وتقيسه
وناظرها رجال وهو يطقطق : حرمه وتلبسين ثوب رجال ؟
ناظرته بغضب خفيف من كلمته : وشتبي انت ؟
الرجال : واضح كلامي
اوجان بكذب : مالك شغل ترا عادي عندي عيال وجايه اخذ لهم !
ابعد عن طريقها وتعدته وهي تحط الثوب والاغراض عند المحاسب وتحاسب وتطلع بسرعه
وتطلع المفتاح من شنطتها وتركب السياره وتعدي تكمل الاشياء الناقصه وملابس رجاليه كثيره وتاخذ اغراض من البقاله وتمشي لمنطقة اهل ابوها
-
" بـعـد سـفـر سـاعـات "
بعدما وصلت منطقة اهل ابوها لفت عند المحطه ودخلت الحمامات ( اكرمكم الله ) ولبست المشد والثوب وجزمه رجاليه ومشطت شعرها على السريع وغسلت وجهها وناظرت للمرايه وهي تشوف شعرها القصير مره وزعلانه بسببه مع انها هي الي قصته بنفسها وكانت بس تدعي ان بعد التخطيط ذا كله تنجح الخطة
طلعت للسيارة وهي تحط الشماغ عليها وتتعطر بعطر رجالي وهو اساساً كان لجدها
اوجان يوم شمته : يع ريحة رجال !
ومشت تسأل الرايح والجاي عن ديرة اهل ابوها ويوم وصلت للمكان المناسب نزلت قريب منهم بالمره وصارت تشوف العيال شوي بعيدين وبنشرت الكفر ورجعت كل اغراضها الي تخصها كـ انثى خبتها ورا وزبطت المكان عشان تقدر تمثل
نزلت وصارت تنادي بأعلى صوتها
اوجان : ساعدوني ، بنشرت بنص الطريق ، الفزعه
جلست كم دقيقه تنادي بأعلى صوتها وتردد هذي الكلمات وهي تحاول تغير صوتها
جو العيال بعد وقت ونجحت الخطة الاولى تقريباً
وابتسمت هي وتلثمت زين تناظرهم : الفزعه يارجال
ايهم : ابك وشفيك انت ؟
اوجان : بنشرت هنا بنص الطريق
تقدم خلف ومعه ايهم يشيكون على الكفر
ثنيان ناظر اوجان بعدما شيك على الكفر مع اخوانه : عندك كفر بالشنطة ياولد ؟
اوجان : ها ؟ اي اي اصبر اشيك