18

6.8K 262 46
                                    

مسحت دموعها الي بعيونها ونزلت وهي تقفل الباب وتمسح ثوبها وتقفلها بالزر الي بالمفتاح وتمشي ترجع تدخل المول تدور على المحل الي فيه موجود خالها
ولفت راسها يمين ويسار وكانت تمشي الى ما وصلت للمحل وشافت خالها كان برا المحل وعند الباب تقريباً وبيده اكياس المحل وكان على جواله والواضح كان وقتها ينتظرها
اوجان تقدمت : خالي !
كملت بسرعه بخوف ولا انتظرته يتكلم يوم شافته ناظرها : محفظتي ما لقيتها ، مشينا نرجع البيت
راشد : طيب ثواني اهدي واشرحي لي السالفه زين ؟
اوجان وهي تحاول تمسك نفسها ولا تبكي : محفظتي ، محفظتي مالقيتها بالسيارة ! وفيها كل بطايقي وهويتي
راشد وهي يحاول يهديها : متأكده دورتي زين ؟
هزت راسها : ايه متأكده
راشد : طيب عادي اكيد انها بالبيت ، الحين اهدي وروقي وخلينا ناخذ الاشياء الي ناقصتك مثل العبايه والمكياج الي تبينه ونعدي الحين ناخذ لك قهوة الين تهدين شوي ونكمل بعدها
ما تكلمت هي ومشى راشد ومشت وراه
-
" عـنـد جِـيـان "
طولت وهي تمشي وابعدت شوي من البيوت وكانت جنب الجبال وكان الوضع هدوء وعادي ، فـ قررت تفتح كام مع البنات وتطلع الجبال وتعيشهم الجو معها
والكل يعرف ان هذي من اجمل الجبال الي بالجنوب لكنها مب معروفه مرا ، وكانت تمشي وتسولف وتناظر وتلتفت يمين وشمال وتمشي تنتظر اللحظة يوم تطلع لأخر الجبل وتشوف المنظر الجميل الي تحُبه
وبينما هي تمشي وقفت يوم سمعت صوت اغاني واصوات عيال واغلب الاصوات كانت مألوفه
جِيان : بنات ثواني بقفل بدق عليكم بعدين
قفلت ولا انتظرت كلمة وحطت الجوال بجيبها ، وبسبب فعلتها المُفاجئة هذي خافوا البنات عليها وظنوا انها شافت شي خوفها وخافوا اكثر يوم تناقشوا مع بعض
اما جِيان كانت تستمع للي منطربين وتمشي بشويش تحاول تلمحهم عالاقل ، وابتسمت يوم سمعت صوت عود وعزف
وماهي الا ثواني وشافت شلة شباب جالسين ومتكين بوسط الجبل وبمكان مُرعب شوي و وراهم السيارة و واحد منهم ماسك بالعود ويعزف والباقي يطبلون ويغنون
رفعت حاجبها وقربت شوي تحاول تلمح الي يعزف ومعطيها ظهره وكان عاكس العيال وكان امامهم وبجنبه كم واحد منهم ، وحاولت ابداً تاخذ حذرها وما تطلع صوت
-
" عـنـد ريـنـاد "
كانت تمشي بـ اتجاه غرفة جدها الي نادها وقالها بهذا الوقت بالضبط تجيه ضروري وارسلها شهد تناديها ، وهي تمشي وتفكر ليه ناداها و وش موضوعه المُهم وتوترت اكثر يوم جلست تفكر واجد وما استوعبت الا وهي صاقعه بالباب
رجعت للخلف شوي تمسك راسها : اخ راسي !
تنهدت بقوه وسحبت يدها من راسها ويوم خلاص مدت يدها لمقبض الباب تبي تفتحه وتدخل التفتت للخلف بـ فزع من صوت مساعد الي اخرشها بهذاك الوقت
ريناد فزت : يمه وجع !
مساعد رفع حاجبه : وجع ؟
ريناد : وشتبي
مساعد لف يأشر يدها على الباب : ابي جدي
ما كمل كلامه وصد وهو يجي بجنبها ويفتح الباب وعلى طول ناظرها و وقف : لا يكون انتِ بعد تبينه ؟
ريناد عقدت حواجبها : وليش شايفني هنا واقفه مثل الصنم مثلاً ؟ اساساً جيت قبلك وجدي مناديني يبيني بموضوع ضروري
كملت بسرعه وهي تصد وتتقدم تبي تدخل قبله : وخر وخر اكلم جدي ثم كلمه انت بعدي دام موضوعك مب ضروري
ابعد عشان ما يلامسها وهو يناظرها بـ استغراب ، وقاطع كل كلامهم ونقاشهم صوت جدهم
الجد بصوت مسموع : ادخل ادخل يا مساعد ، ابيك انت وريناد
مساعد ناظره وناظر ريناد الي فتحت الباب كله وانصدموا اثنينهم يوم شافوا ابو ريناد وابو مساعد موجودين بجنب جدهم ، واحد على يمينه والثاني على يساره
وامامهم كرسيين وكان الموضوع واضح انه جدّي ويبغون ريناد ومساعد
لفت ريناد تناظر بـ ابوها وكان ابوها يأشر لها تجي ، وثم ناظرت لـ جدها وابداً ما ظنت الموضوع مثل الي جاء ببالها
دخلت وأشر لها جدها تجلس بـ الكرسي الي مقابل ابوها
وثم ناظر لـ مساعد : ادخل يا وليدي ، بتبقى واقف كذا ؟
ناظره مساعد : جدي وش السالفه ؟
الجد : لا تستعجل اجلس واقفل الباب وبتفهم كل شي
ناظر مساعد بـ ابوه وثم ناظر بـ عمه ابو ريناد وفهم كل السالفه يوم ناظر بـ عيون جده
مساعد ناظر بـ ابوه ونطق بينه وبين نفسه : لا لا تكفى لا تقول سويتها وقلت لـ جدي ؟
تنهد بعمق وكان يدعي ربه ودخل وقفل الباب وجلس بالكرسي الي مقابل جده وابوه وكان بجنب ريناد لكن بينهم مسافه شوي بعيده
-
" عـنـد اوجـان وخـالـهـا "
راشد وقف تحت الدرج والتفت يمين ويسار وثم ناظر بـ اوجان : شوفي هنا مافي احد البسي عبايتك ونقابك وهاتي الشماغ لحد يشك
بالفعل نزلت الشماغ وناظرته وهي تعطيه وثم طلعت العبايه من الكيس ولبستها بسرعه وطلعت الطرحه وناظرت بـ خالها وهي تفتح جوالها بسرعه وتضغط على الكاميرا وتعطيه : حطها بـ جهتي ابي اشوف عشان اعدلها زين
بالفعل مسك راشد جوال اوجان ولف الشاشه بـ جهتها وثم قامت هي تعدل بـ شكلها وتلف الطرحه وتمسك النقاب وتربطه
انتهت وهي تناظر شكلها وتتأمل عيونها ابتسمت بـ راحه واخيراً افتكت من الثوب والشماغ الي كانت يومياً تغسله وما تلبس غيره يوم تشوف العيال وتقلدهم وتسوي زيهم : يازيني
اخذت جوالها وناظرت بـ شكلها اخر شي وصورت صورة وحده وحطت الجوال بـ الشنطه الجديدة الي شرتها وناظرت بـ خالها بـ ابتسامه : كيف شكلي ؟
راشد ابتسم : ما شاء الله كذا زين ، يلا مشينا ؟
اوجان ضحكت : مشينا
راشد مشى ومشت بجنبه : ها يابنتي وش باقي و ناقصك ؟
ناظرت اوجان بكل الاكياس الي بيدها وناظرت بـ خالها بـ ابتسامه من لطافته : خالي تمزح ؟ ماقصرت معي الحمدلله وخذيت كل شي وباقي تقولي وش ناقص
ضحك راشد : والله منجد باقي شي ينقصك ؟
هزت راسها بمعنى - لا -
اوجان : الحمدلله كل شي معي الحين من عناية او ميكب كل شي ، ماقصرت يا خالي
تنهدت وهي تناظره وتمشي : لكن خالي وربي للحين ما نسيت محفظتي ومدري وين بلقاها
راشد : لا تتضايقين يابنتي ان شاء الله انك حاطتها بالبيت ويمكنك نسيتيها ولا خذيتيها معك ، الحين راجعين ودوري زين وبدور معك وبإذن الله نلقاها
هزت راسها : ان شاء الله
-
" بـعـد وقـت - بـالـبـيـت "
دخلت وهي تلف بسرعه بـ جهة الباب حق غرفتها وتفتحه وهي تقفل الباب وتحط العبايه وتقوم وتحوس الغرفة وترمي الاغراض تدور على محفظتها الضايعه !
اوجان وهي تدور بالغرفة : يارب القاها بسرعه
قامت ودورت بكل مكان ولين الحين ما لقتها
توترت مره وجات بتطلع وفتحت الباب وصادفت خالها الي اساساً كان بيدخل لعندها يكلمها : خالي بشر ان شاء الله لقيتها ؟
هز راسه : لا والله ما لقيتها حتى خليتهم يدورون معي ولا احد لقاها
تنهدت اوجان بضيق : ياربي ، وين القاها الحين طيب ؟
راشد : اهدي يا بنتي ونامي تأخر الوقت ، بكرا ان شاء الله نقوم وندور عليها زين
هزت راسها ومسكت الباب ، وراح خالها راشد وما انتظرت وهي واقفه ولفت تقفل الباب وتنط على فراشها بضيق بصدرها
اوجان بعصبيه : كيف ضيعتي محفظتك ؟ انتِ موو بزره يا اوجان كيف ضيعتينها !
رجعت ظهرها ومسكت جوالها تدخل وتدق على رقم شهد
ما طولت شهد دقايق وردت بـ فرح : هلا اووجان وحشتينيي
اوجان تنهدت وهي تناظر بـ الدريشة وتلعب بـ اظافرها : انا بعد
شهد تغيرت تعابير وجهها : شفيك ؟
اوجان : تخيلي وشو !
شهد عدلت جلستها من نبرة صوت اوجان : ووش ؟؟
اوجان : ضيعت محفظتي ودورت بكل مكان وما
ما كملت كلامها الا وتقاطعها شهد : ثواني انتِ مضيعه محفظتك ؟ والي كانت مع تيّـام اليوم شفتها هي حقتك يعني ؟
اوجان بصدمه : ايش ؟ شتقولين منجدك انتِ ؟ شفتيها مع الـ ** ؟
شهد : بسم الله عليك اهدي طيب دقايق افهمك الموضوع
سكتت اوجان وهي تعطي مجال لـ شهد تتكلم
شهد : اليوم بالصبح رسلني جدي اصحي تيّـام وكان نايم بغرفة لوحده مب بغرفة العيال
اوجان : ايوه ؟ و وش صار
شهد : يوم دخلت لغرفته لقيت بجنبه بالضبط ورا الفراش محفظة واضح انها لـ بنت مستحيل من سابع المستحيلات لـ ولد من شكلها ، المهم نسيت عن تيّـام وخذيت المحفظة وفتحتها وما لحقت اشوف غير صورة البنت بالهوية لأن على طول حس فيني وقام واخذها مني
اوجان : طيب انتِ ما سألتيه ؟
شهد رجعت ظهرها : دقايق انا اساساً ما كملت السالفة و وش صار
اوجان : طيب انتِ تتكلمين وتوقفين والمحفظة ضروري تكون معي مب لغيري ، وثم انتِ خوفتيني بعد يوم قلتي مع تيّـام
شهد : اوجان ما اظن انها حقتك لكن ان شاء الله بقوم بعد شوي وبشوف اذا تيّـام موجود عشان اخذها واشوف الاسم ورقم الهوية ، الا ثواني انتِ مو مصورتها ؟
اوجان هزت راسها : لا ، مو مهم كملي وش صار
شهد : ايه صح ، يوم سألته قالي ان هذي مب اوجان وانها بنت تشبهها
اوجان رفعت حواجبها : بنت تشبهني ؟ دقايق الحين وش جاب هوية بنت عنده
شهد ضحكت : انتِ تركتي كل اللي قلته وركزتي بـ اخر كلمتين ؟
اوجان سكتت ثم تكلمت بهدوء : ايوه كملي
شهد : وش اكمل ؟ قلت السالفه كلها
اوجان تنهدت : طيب اسمعي حاولي قد ما تقدرين يوم ينام تاخذين المحفظة وصوريها لي ضروري !
شهد : ليش بتبلغين عليه ؟
ضحكت اوجان ونزلت الجوال من اذنها تضحك بصوت شوي عالي ، وعم الصمت بينها وبين شهد
شهد : يمه شفيك تضحكين
اوجان رجعت ترفع الجوال لـ اذنها : لا لا بس ابيك تصورين الهوية وترسلينها لي ابي اتأكد زين واشوف بعيني
ضحكت شهد : اها ، خلاص تم ابشري
-
" عـنـد جِـيـان "
طول الوقت هذا وهي تتأمل الي يعزف العود ومنبهره من صوته ، وفجأة تفز بسرعه ترجع لـ ورا تناظر بـ جوالها الي رن واصدر صوت مسموع للكل
ما انتظرت وهي تناظر وعلى طول ركضت تبعد قد ما تقدر لأن لمحت اغلبهم لفوا بـ شك يدورون لـ مصدر الصوت و وقفوا الطرب والغناء ، لأن العيال داريين محد موجود بهذا المكان غيرهم
مفرح لف يمينه وشماله وثم رجع يناظر بالعيال وهو يوقف : انتظروني ثواني بروح اشوف وش ذا الصوت وراجع لكم
عبدالملك مسكه يرجعه : ياشيخ اجلس ولا عليك من الصوت
مفرح ناظره : يـ ابو فيصل ما ينفع والله خلني اتأكد بسرعه واجي
خالد لف بمزح وهو يناظر بـ خويهم نايف : وهو صادق خله يتأكد لا يطلع جني وينقز على نايف
مفرح ناظر نايف ثم ناظر خالد : يا ولد تعوذ من ابليس واذكر الله بس !

صافح الود قلبي يوم جيتكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن