21

2.9K 154 9
                                    

ثم وقف هو ويناظرها ولف يتنهد ويطق الباب ويدخل لعند جده الي ارسل واحد من العيال ينادي له مساعد بسبب انه يبيه في موضوع جداً مهم
مساعد دخل وسلم على جده ولف يقفل الباب وهو اساساً من بدري يدري ليه جده مناديه ويدري عن وشو الموضوع ، وجلس جده يرحب فيه وهو مبتسم بفرح ويأشر له يجلس عشان يتناقشون بموضوع زواجه من ريناد
وفعلاً تقدم مساعد وما بيده حيله وهو يترك جده يتكلم وهو ساكت ينتظره يخلص وبس كان يناظره ويهز راسه واذا تكلم ، تكلم كلمتين ثم سكت
-
" صـبـاح الـيـوم الـثـانـي "
قاموا بنات المدارس علشان يروحون للمدرسة وكانوا يتجهزون للدوام ومعهم ريناد الي صارت تروح معهم لجامعتها ، وكان الي يوديهم جميعهم مساعد الي على طريقه يلف ويروح شغله بعدما يوصلهم كلهم
والروتين هذا مستمر دايم من الاحد للخميس
شهد انسدحت بتعب بعدما لبست مريولها وشعرها مفتوح ومب راضي ينعم والمشط بيدها : ياربي ، متى الاجازة تجي تعبت !
غرام ناظرتها وهي تحط ميكب ومشغله اغاني من اللابتوب والمرايه بيدها : اوف توّنا ما خلصنا الترم الاول على طول تعبتي
شهد ناظرت غرام : انتِ اص ، بتتخرجين هالسنه وماتبينها اصلاً تخلص ف ما تشوفينها متعبه مرا !
غرام ضحكت و وقفت الاغنيه : تعبت اكثر منك لأني تعديت اساساً مرحلتك ، هي ثاني صعبه بس شدي حيلك والله معك ، انا باقي وراي اشياء ولا ودي الصدق السنة تخلص بسرعه وللان ما اختبرت تحصيلي بعد
ناظرت شهد بـ ميمونه الي كانت تحل واجبها وللان ما جهزت ولا لبست حتى مريولها : وانتِ ؟
ميمونه رفعت راسها تناظرها : وشفيني
شهد ضحكت من وجه ميمونه المفقع : لا ولا شي سلامتك
رجعت ميمونه تحل واجبها الي بتشوفه الاستاذة اليوم وماتبي تتهزئ ، واما غرام رجعت شغلت اغنيتها المفضلة وكل شوي تعيدها وتلحن وتغني مع الاغنية وتكمل تحط ميكب بوجهها ، وشهد قامت بعدما ارتاحت لـ كم دقيقة وهي سادحه ثم قامت وتعبت من شعرها ورفعته وهي تلفه وتحط شباصه تمسك شعرها ومايبين انه مب ممشط
وريناد اساساً ما كانت موجودة بالغرفة كانت تحت بالمطبخ تسوي لها فطور وللبنات علشان مايتأخرون وهي اساساً جاهزه وبس تفطر وتلبس عبايتها وتطلع ،
اما مساعد كان وقتها نايم
-
" عـنـد اوجـان "
قامت كالعاده وهي تغسل وجهها وثم طلعت وسمعت طق الباب فـ عرفت من طقها انها امواج ونطقت بصوت مسموع : ادخلي
فعلاً ماهي الا ثواني ودخلت امواج وهي تناظر بـ اوجان وكانت امواج لابسه عبايتها لكن حاطه الطرحه على كتوفها وابتسمت لـ اوجان : اوجان بنطلع نفطر كلنا برا ، بتطلعين معنا ؟
اوجان ردت لها الابتسامة وهزت راسها : تمام اتجهز واطلع الحين
امواج وهي تمسك الباب وترجع علشان تقفله : يلا ان شاء الله خذي راحتك ، حنا برا
فعلاً طلعت امواج من الغرفة ولفت اوجان ترجع وهي تتجهز سريع عشان تطلع بسرعه وما تكون سبب تأخيرهم واساساً بهذاك الوقت كانت طفشانه وتبي تغير جو
-
" عـنـد الـبـنـات "
طلعوا واخيراً بعدما ناداهم مساعد يعطيهم خبر بأنه بيشغل السيارة ويجيهم ، وفعلاً وقفوا ينتظرونه وكل شوي شهد تلتفت يمين وشمال من الطفش ، وغرام طلعت مرايتها تشوف الميكب للمرا الثانيه ، وميمونه تلبس اساورها على بال ما يجي مساعد وتكون جاهزه فـ ما تلبسها بالمدرسة
وريناد كانت على جوالها و واقفه تنتظره
فعلاً ماهي الا دقايق وجاء مساعد بسيارته يقدمها علشان يركبون ، ويوم وقف تقدموا البنات بيركبون السيارة كالعادة
وفعلاً فتحت ميمونه الباب لأنها مشت وصارت اقرب وحده للباب فـ فتحته ودخلت وريناد راحت من الباب الثاني وركبت ، وبعدهم ركبوا شهد وغرام وقفلوا الباب
وفجأة كلهم ناظروا للأمام بالكرسي الي قدام وبجنب مساعد ، انصدموا ان اليوم تيّـام بيروح معهم !
لوين طيب ؟ بالعاده يوم يركبون يشوفون خلف ولكنه تعبان هالفتره فـ ما راح معهم ، وكانت تركب غرام قدام ويجلسون البنات ورا
شهد والبنات لفوا على مساعد يوم مشى شوي و وقف عند قسم الرجال وما قفل السيارة وكأنه ينتظر احد ، وفعلاً هو كان ينتظر خلف
شهد ناظرت ريناد وبهدوء وهمس : كم الساعه ؟
ريناد رفعت جوالها وهي تفتحه وناظرت شهد وهي تميل الجوال لجهة شهد
هزت شهد راسها يوم ناظرت الساعة وكانت 6:35 الصباح ، تنهدت وهي تناظر بـ ريناد الي ابعدت حوالها وعلى طول لفت للدريشة بصدمه
شهد بينها وبين نفسها : خلف ؟
فعلاً فتح الباب الي ورا بجهة شهد وهو اساساً يدري ان البنات موجودات لكنه بيجلس جنب اخته ميمونه
ناظرت شهد بـ ميمونه الي نزلت تخلي شهد تروح بمكانها عشان تجلس بمكان شهد ويجلس جنبها خلف ، وبدون كلام ابعدت شهد ولفت على البنات وجلست بـ مكان ميمونه وثم ركبت ميمونه وهي تجلس مكان شهد ولفت على خلف تساعده يركب الي حالته كانت واضحه من وجهه
ولكن كلهم لاحظوا ان ما معه شنطة المدرسة ولا حتى السجادة الي دايم ياخذها ويحط فيها كتبه ، ابداً ولا وحده منهم يدينه فاضيه وكان بس لابس ثوبه وبدون شماغ بعد
فـ طنوا انه رايح للمستشفى يراجع ، اما تيّـام للآن ما لقوا له تصريفه ؟
عم الصمت بعدما مساعد كان يكلم خلف وعلى طول لف على تيّـام وكان بيسأله ولكن تذكر الموضوع وسكت لأن البنات موجودين ، فـ تركه
وفعلاً مشى مساعد وشغل الراديو عشان محد ينام منهم من الطفش
ولفت ميمونه تاخذ شنطتها وتطلع كتابها يوم تذكرت ان عندها اختبار اليوم وعليها بـ ثاني حصة بعد ، هي انشغلت بـ الواجب ونست اختبارها
ومع لفتها ترجع للشنطة وتاخذها لاحظت ان كانت انظار شهد كلها على خلف ، ولكن خلف ما درى عنه ويناظر من الدريشة الي تطل على الشارع وكان يتأمل السيارات
فـ قامت ميمونه ورجعت بنفس وضيعتها قبل يوم كانت جالسه وسوت نفسها ماتشوف شهد بعدما اخذت كتابها ، وبرضوا خلف الي لف ورجع ظهرها وهو يناظر بـ شهد بالغلط
وشهد وقتها ابعدت انظارها وتناظر قدام لأنها كانت بالنص فـ ما تقدر تتأمل من ورا الدرايش
-
" عـنـد اوجـان "
ابتسمت لـ امواج الي كانت تنتظرها الى ما طلعت : عساني ما أخرتكم ؟
امواج لفت عليها : لا ماعليك توّها ما مرت ربع ساعه ، يلا مشينا ؟
اوجان : مشينا
فعلاً مشوا وهم بجنب بعض متجهين للباب عشان يطلعون ، لأن اساساً ما بقى احد غيرهم بالبيت وامواج كانت تنتظر اوجان لأن ابوها قال لا تطلعين الا ومعك بنت خالتك اوجان ، وفعلاً طلعوا واوجان كانت بجنب امواج وثم ركبوا وجلسوا وقفلوا الباب و اوجان كانت بجنب بنت صغيره ضحكت لها وهي تمد يدينها الصغار الي ماسكه قارورة مويه مفتوحه
وتقدمت اوجان تشيلها عشان تحطها بحضنها وتجلس بمكان الطفله علشان امواج تجلس زين وتاخذ راحتها ، وفعلاً يوم جلست وعدلت امواج جلستها مشى راشد عشان يروحون المطعم
وعلى مشية راشد الصغيره كانت فاتحه قارورة المويه وانكبت على وجهها وانكب شوي على عباية اوجان
تداركت الوضع يوم لفوا امواج وام امواج على الصغيره الي بحضن اوجان وعلى طول صارت تصيح لأن المويه دخل بخشمها وعيونها و وجهها حمر
ام امواج وهي تسحب المناديل وتلف على بنتها : اميره ما تترك حركاتها ابداً ! انا ما قلت لك يابنتي امواج انتبهي لها ؟ شوفي وشصار وكبت المويه على البنت المسكينه !
اوجان وهي تاخذ المناديل : عادي يا خاله ما صار شي وهذي طفله صغيره اكيد بتكون حركيه شوي وامواج ماسوت شي !
ولفت امواج على اوجان تمد يدها بتاخذ اميره : هاتيها الحين تتعبك
اوجان : ما عليك خليها عندي يا حُبي للأطفال والله
ابتسمت امواج : تحبين الاطفال ؟
اوجان ضحكت : جداً !
وثم لفت تمسح وجه اميره الي كله مويه وحتى على ملابسها ، وتحاول تهديها وتحضنها بحنية وامواج كانت معها وتشغل اي شي بجوالها علشان تلهي اميره
-
" عـنـد مـسـاعـد "
نزل البنات كلهم لمدرستهم ، وثم مشى ياخذ كم لفه و وقف عند جامعة ريناد
وفعلاً نزلت هي وتأكد الى ما راحت وثم مشى يغير الاتجاه لقسم الشرطة
ولف على تيّـام وهو يعطيه بيده لحية شايب كلها بـ اللون الابيض ماهو حقيقي لكن شكله بيخليك تصدق انه حقيقي حتى لو حطيته على دقن بزر ، ولف مساعد وهو يضحك ويحاول يسوق زين يوم شاف تيّـام وخلف كانوا يضحكون بصوت عالي من الي جالسيين يسوونه
وتيّـام لف ونزل المرايه الي فوق بالسياره علشان يشوف وجهه ويزين دقنه ويلبس اللحية زين ، فعلاً لبسه ولف على العيال الي ماتوا ضحك من شكله !
خلف نسى التعب وضحك بقوه : تكفى وشذا ؟ شنب اسود مع لحية شايب ، ما يجي يخوي !
ضحك مساعد وهو ينزل يده وياخذ الكيس ويطلع من الشنب الابيض : جبته احتياط داري والله ما انه ما بيجي
لف تيّـام واخذ الشنب وهو يلبسه ويعدله زين ولف على العيال وهو ياخذ العصا ويمثل انه ابو خلف
خلف ضحك وهو يمسك بطنه من قوة ما ضحك : لايق عليك الدور يبوي !
-
" قـسـم الـشـرطـة "
نزلوا بعدما وقف مساعد السيارة وغيروا تعابير وجيههم بعدما كانوا طول الطريق يضحكون ويوم وصلوا هدوا ونزلوا وهم يناظرون يمين وشمال وثم يتقدمون واساساً كان خلف جايب هويته وهوية ابوه وعطاها لـ تيّـام الي بيمثل انه ابوه
ما كانوا يبغون الاهل يعروفون وخصوصاً جدهم لأن بتصير مشكلة كبيره فـ قرروا انهم يسكتون ويروح تيّـام بدل ابو خلف
-
" عـنـد ايـهـم "
فز من حلمه الي كان مرعب بالنسبة له ! هو حلم بهذا الحلم مرتين ، امس واليوم وكان يحاول يتجاهله لأن ما صار ولا شي من حلمه
واستوعب ان كان بحلمه موجودين العيال وهم تيّـام ومساعد وخلف ! هذول الثلاث حس انهم بيسوون شي ، يوم شاف بحلمه الي تكرر عليه ان تيّـام ماسكين كتوفه ويدينه ومحاصرينه اثنين مجهولين الهوية وكانوا يكلبشون يده ، وتيّـام معطي العيال ظهره الي هم مساعد وخلف ، وكانوا العيال يصارخون ويحاولون يكسرون الحدايد الي تبعدهم عن تيّـام ويطلعون منها ويلحقون تيّـام ويساعدونه ، ويقولون كلام مب مفهوم
وتيّـام كان يحاول يبعد لكن مو قادر ولا حتى كان يتكلم ، وفجأة تتغير ملامحه ويصير عجوز كبير بالسن وما يرجع لتيّـام العشريني ابداً ، تحول بـ دقيقه من عشريني لـ ستيني !
وينتهي الحلم ويفز ايهم ويناظر بالعيال بخرشه ، لكن اول يوم كانوا العيال موجودين جميعهم ، واليوم مب موجودين ، لف يتأكد ويعدد العيال ويناظر يمين وشمال ، ما لقاهم !!
هدا شوي وهو يحاول يستوعب ويصحصح لأن توّه قايم وما يدري وش صحاه بهذا الوقت لكن قلبه نغزه وحس بشي بيصير يا الحين يا بعدين بسبب الحلم ولكن ما يدري وش السالفه ولف يناظر العيال وكلهم نايمين وما يدري اصلاً وش يسوي
بدأ يعددهم يوم صحصح وحس بنقص ، وفعلاً الثلاث مب موجودين !
قام بسرعه واخذ جواله وتأكد من التاريخ ، طلع من الغرفة على اشعة الشمس وهو يشوف اليوم الأحد ، وسبحان الله يوم فتح جواله اصبعه جاء على رقم تيّـام ، فـ على طول لف وهو يدق على تيّـام ويحط جواله بـ أذنه ينتظر رده
-
" عـنـد تيّـام "
كان على الحافه وخلاص بيدخل البوابة ، ورجع يوم هز جواله وطلع جواله من جيبه وهو يناظر بالعيال ويشوف المتصل : يعيال ايهم داق علي ؟
وقف مساعد وعقد حواجبه وناظر يمين ويسار ورجع لـ ورا ورجعوا العيال لـ ورا علشان محد يشوفهم : غربيه ؟ انا متأكد اخر مرا شفته نايم
تيّـام وخلف : حتى حنا
رد تيّـام بعد ما مرت دقايق : ها شتبي ؟
ايهم بعصبيه : وينك !!
تيّـام : اقول لا تصارخ قل شعندك ولا بقفل ، عندي شغل انا ماني فاضي لك
ايهم وهو يمشي بتوتر وعصبيه من تيّـام وحلمه : وينك ؟ ومن معك ؟ خلف ومساعد صح ؟
تيّـام رفع حاجبه يناظر بـ العيال يوم ذكرهم ايهم : يبوي اهدا وشفيك معصب ؟
ايهم صارخ : ارجع يا تيّـام ارجع ارجع !! ها قلتها لك ثلاث مرات وربي بتندم انت وخلف ومساعد قسم بالله ان ما جيتوا بتندموون ! افهموا وارجعوا وبلا كثرة الكلام الي ماله داعي
ما كمل كلامه الا وتيّـام مقفل الخط
لف ايهم و وقف وهو ينزل الجوال من أذنه ويناظر فيه : الله يلعنن ابليسس !
من شدّة غضبه بدأ حتى يشتم العيال وتيّـام ، وحط جواله بجيبه وهو يركض للسيارة
-
" عـنـد تـيّـام "
تنهد وهو يناظر بـ العيال
مساعد : وش يبي ؟
تيّـام : والله مدري عنه يهاوش ويصارخ ويقول ارجعوا !
خلف مسك بطنه وراسه : اخ بطني ! لا يكون جدي قفطنا وجاته رساله ؟
مساعد وتيّـام لفوا على خلف بصراخ : رسالة وش ؟
خلف : ياعيال نسيت اقولكم مدري وش لقفني وما بغيت يكلمون ابوي وبدلت رقمه لـ رقم جدي
خلف وهو يحاول يهدي الوضع يوم تيّـام مسك راسه ومساعد شوي ويقوم عليه : هدوا هدوا ترا جدي ما يستخدم جواله
مساعد تقدم لعنده : بس ترا يرد على الاتصال !!
تقدم تيّـام وهو يبعد مساعد عن خلف وهو يشيل الشنب واللحية : اقول بس بلا حركة مبزره وترا لا تنسى خلف تعبان ، وعاد وربي ما اطب القسم مشينا بس وطز فيهم
مساعد لف على تيّـام الي مسك خلف يساعده ، ولف مساعد يمشي قدامهم متجه لسيارته والغضب باين على ملامحه بسبب ايهم وتيّـام وخلف !
-
" عـنـد اوجـان "
انتهت من الاكل وهي تروح للحمامات - اكرم القارئ -
وتغسل يدها وكانت امواج معها وكانوا يسولفون طبيعي ويضحكون ، وثم طلعوا يوم شافوهم مستنينهم وبالفعل طلعوا من المطعم جميعهم
اولهم راشد كان قدام ومتجه لسيارته ، واخر وحده هي اوجان الي تمشي وتلتفت يمين ويسار تتأمل المكان ، وصلوا كلهم وركبوا السيارة ومشى راشد وكان رايح بـ مكان مختصر وكان جداً فاضي لأن بيروح بعيد شوي علشان ياخذ الشغله الي يبيها وبعدين يكملون يتمشون
بنص الطريق طلعت امواج كتابها وبدأت تقراه لأن ما كان في نت والنت مخلص عندها ، وازعاج الاطفال والراديو
واوجان تناظر بـ الشباك وتتأمل المكان الي كله شيه رمال وحرفياً خالي من البشر ويشبه طريق السفر
تنهدت يوم حست بطفش ولفت تبي تلعب مع الصغيره الي عرفت ان اسمها اميره ، لكن يوم التفتت شافتها نايمه بحضن امواج
فـ لفت مرا ثانيه تشوف البزارين الي جالسين يتهاوشون ، وعلى طول لفت ترجع تناظر بـ الدريشة
ما مر وقت طويل الا وراشد موقف بسبب البنزين الي قرب مرا انه يخلص
ام امواج ناظرت بـ راشد بخوف : عسى ما شر ؟ شفيك موقف
راشد وقف وهو يفتح الباب بينزل وناظرها : البنزين خلص ، لكن عندي علبه بالشنطه بعبي السيارة واجي
هدأت ام امواج شوي
امواج ناظرت امها بعدما قفلت كتابها وهي تحطه بالشنطه : وشفيه يمه ؟
ام امواج : لا الحمدلله مافي شي الحين ابوك يجي
رجعت ظهرها وناظرت بـ اوجان الي لفت عليها وناظرتها وهي تأشر برا بعز الرمال : شوفي شوفي !
امواج وهي تحاول تشوف : وشو ؟
ما جاوبتها اوجان لأن على طول حطت رجلها يوم فتحت الباب ونزلت : ثواني واجي
لفت ام امواج وهي تناظر بـ اوجان الي رحت وثم ناظرت بـ امواج : الحقيها لا تروح وتضيع ! امانه عندنا هي
فعلاً امواج ما ردت ونزلت وهي تلحق اوجان الي كانت تركض بـ اتجاه شي
وخافت امواج عليها : لا يكون انهبلت !
وقامت تركض تحاول توصل لها بسرعه
و وقفت بعدما كانت تركض لوقت يوم شافت اوجان واخيراً وقفت ولكن يوم قربت تناظر بـ اوجان الي وقفت عند طفلة واضح انها بنت صغيره توّ ما كملت شهور وتصيح وجنبها اغراضها وكانت لوحدها ومافي اي أثر انه كان في ناس عندها !
ولفت اوجان تناظر امواج وهي تلهث من كثر ما ركضت بسرعه : صغييره كيف بيطاوعني قلبي اتركها هنا ؟
امواج ناظرتها وهي تكح : اوجان لا مب منجدك من اول اراكض وراك طلعتي تركضين علشان هالبزر ؟
اوجان رفعت حواجبها : انتِ الي مو منجدك ؟ تخيلي طفلة لوحدها بمكان خالي ونادراً ما يجيه احد
امواج بتعب من الركض : لا اوجان لا تقولين انك تفكرين تأخذينها ؟
اوجان هزت راسها بهدوء وهي تناظرها
امواج فتحت عيونها تناظر بالطفلة الي بدت تصايح اكثر يوم شافتهم وثم لفت على اوجان : مستحيل ناخذها معنا تخيلي اهلها يدورون عليها ؟
كملت يوم سكتت اوجان وماردت وعم الصمت : ويبلغون ان بنتهم ضايعه ويلقونها عندك ؟ طبيعي بيفكرون انك خاطفتها وهذي الحقيقة
اوجان : يعني بخطفها انا ؟ تخيلي الموقف هذا لـ إنسان غيري طبيعي جداً انه بينزل وياخذ هذي الطفلة الصغيرة الي بين هذي الرمال والصحراء الي ما حولها احد ومستحيل يفكرون انهم بيخطفونها مثل ما قلتي ، وحتى لو انها مو بنتي وإنها بنت الناس بس بتموت إذا بقت هنا ، طيب تخيلي اهلها ما يلقونها وصدق تموت هنا ؟

صافح الود قلبي يوم جيتكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن