كنت في طريقي إلى السوق في عربة.
رأيت قطة ضالة تأخذ قيلولة في الشمس، وفتحت فمي.
"سمعت قطط قلعة سيكلِما تتحدث في وقت سابق."
لم يعامل أيديس كلماتي على أنها هراء.
"إنها ليست حيوانات عادية. توليمان لا يعرف ذلك."
وأنا لم أكن أعلم حتى الآن! لماذا لم تخبرني حتى الآن!
لقد ضغطت على شفتي.
عندما لاحظ أيديس أنني كنت متذمرة، أمال رأسه.
"هل يضايقون الزوجة؟"
"لا."
أنكرت ذلك على الفور.
بدا أن أيديس يتكهن للحظة، ثم فتح ذراعيه.
"هل تريدين أن تجلسي في حضني؟"
لا!
"هل هناك أي أسرار أخرى لقلعة سيكلِما لم تخبرني بها؟ مثل أن القلعة مسكونة بالأشباح، أو أن هناك بعض الممرات السرية الأخرى التي لا أعرف عنها شيئًا."
عندما تذمرت، أدرك أيديس السبب حينها فقط.
"لم أخفي الأمر عمدًا. ففط لم أهتم حقًا."
"...."
إن معرفة أنها لم تكن كذبة جعلها تفسيرًا أكثر عبثية.
كانت حاسة السمع لدى أيديس أفضل من الشخص العادي، ولكنها تضمنت مصفاة تحجب معظم الأصوات التي لا تهمه.
كان سيتجاهل القطط التي كانت بجانبه تمامًا حتى لو شتمته. نعم.
"لا يوجد أشباح في القلعة، وأنت تعرفين كل الممرات السرية. لذا من فضلكِ لا تكرهني كثيرًا."
ابتسم أيديس ومسح شعري بلطف. واو، هذا غش.
قمت بتقويم شفتي، متظاهرة بأنني لا أقهر، وتذكرت [مجموعة الحكايات الخرافية الشمالية] التي رأيتها ذات مرة في غرفة ريهان.
كانت هناك قصة عن طفل يتيم عاد إلى الحياة كوحش، وروح عملاقة تغوي الناس بالذهب وتحرقهم حتى الموت، وقصة عن قطط تتحول إلى وحوش في ليلة اكتمال القمر.
في ذلك الوقت، لم يكن الأمر مهمًا للغاية، لكن اتضح أنه ليس من المبالغة القول بأن ماضي رايفن وبايمون قد تم نسخه في القصة.
فماذا عن القطط؟
"هل تتحول تلك القطط إلى وحوش في اكتمال القمر؟ هل تعض الناس وتقتلهم؟"
"لم تعد هذه الحشرات تعض الناس بعد الآن. لقد نمت إلى حجم توليمان، لكن لعابها يسيل أحيانًا."
.....لسبب ما، يبدو أنه حتى لو علم توليمان بهذا، فلن يكون قادرًا على التخلي عن حبه للقطط. ربما يقدم لها أصابعه كوجبة خاصة؟ سيكون من الجيد لو لم يفعل.
