•الفصل الأخير

90 10 0
                                    

(الحكاية.. 7 .. و الأخيرة)

وَقفت "يافا" جِواره تتَأمل القَصر المُهيب حَيثُ أَتي بِها ، كَان يُشبه القُصور الملكية التي كَانت تمُر جِوارها أَثناء ذَهابها إلي مَدرستِها الثانوية ، إلتَفت لهُ تَسألهُ بعينيها و هَزة طَفيفة بِرأسها ليَرفع حاجبيه مُستفهمًا بعدم فِهمٍ فـ زَفرت و قالت:

-قَصر مَن هَذا ...؟!

ضَحك و أجابها:

-خَمني ..!

قالت:

-لا أعرف !

أَحاط كَتفيها بذراعهِ في حماية و مَشي بِها مُتوجهًا للداخل وهُو يُجيب:

-إنه بيتُك يا يـافـا ، هَذا قصر "سالم" باشا الجندي ...

فَغر فاهها بصَدمة شديد ، حاولت التمَلص مِن بين يديه برهَبة و خَوف شديد مِن لقاء عائلته و إحتمالية رَفضهم الشديد لها:

-لا لا لا أُريد الدخول ، لن يَتقبلني أحد مِن عائلتك ..

هَتف بحزمٍ ولم يتركها بل شدد مِن إمساكه لها:

-يـافـا في الوقت الحالي لن نجد مكان أءمن لنا مِن هذا القصر لا تنسي أنهم كانوا علي وَشك الإمساك بنا ، سنُقيم فترة قصيرة إلي أن أُدبر لنا مكانٍ غيره آمنٌ لنا ثقي بي ..

نَظرت لهُ بإبتسامة مُتقلقة بعض الشئ مِن القادم و قالت:

-أنا لا أَثق بأحد سوي بِك ..

بَادلها الإبتسامة ثم قَرع جرس الباب بحماسٍ و إشتياق لأُسرتِه ، فِي هذا الوقت البَاكر علي مَشارف الصباحِ بالتأكيد لم يَستيقظ سُوي الخدم بالقصر ، فَتحت إحدي العاملات الباب و وجَهها يرتسم عليهِ الضيق و الفضول لمعرفة المُتطفل القادم في مثل هَذا الوقتِ الباكر ...

إِتسعت عيناها حين أَبصرت الباشا الصغير لتَهتف بسَعادة:

-علي بـاشــا ..

غَمغم "علي" بمَودة:

-كيف حالك يا أحلام ..

إِبتهجت الفتاة بسعادة قائلة:

-أنا بخير يا باشا و الله القصر كالجنازة بدونك يا باشا ..

دَخل "علي" القصر و معه "يافا" ليقول مُعرفًا كلتاهُما:

-رحِبي بـ يافا يا أحلام إِنها زوجتي ...

صُدمت الفتاة للمرة الثانية لتتلعثم الكلمات علي شَفتيها وهي تقول:

-ز زوجتك ! مُبارك لك يا باشا أسعدتنا بهذا الخبر السعيد ، أنرتِ منزلك يا هانم ، سأذهب لأُبشر الوالد و الوالدة بقدومك ...

تَعجبت "يافا" مِن المعاملة الرسمية و المُبالغ بِها مِن الفتاة و التي تختبرها للمرة الأولي ، تَأملت أثر رحيل الخادمة بأعين مَشدوهة مِن العالم الغريب الذي ساقه إليها القدر ، وكأنها مِن عالمٍ موازي و ليس مِن الزمن ...

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 03 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

حُب فِي زمنُ الحربحيث تعيش القصص. اكتشف الآن