الكِذبَة الكُبرىﮧ.

سَـفـحِ رامَـةٍ...

وَلَمــا تَــلَاقَــيْــنَــا عَـلــى سَــفــحِ رَامَــةٍ

وَجَــدتُ بَــنــانَ الــعــامِـرِيّــةِ أَحــمَــرَ

فَــقُــلــتُ:"خَضــبــتِ الــكَــفَّ عـلــى فِــراقِــنــا؟"

قــالَــت:"مَــعَــاذَ الـلـهِ ذلــك مَــا جَــرى!"

وَلَــكِــنّــنــي لَــمــا وَجَــدتُــكَ رَاحِــلاً

بَــكَــيــتُ دَمَــاً!

حَــتــى بَــلَــلْــتُ بِــهِ الــثّــرى

مَــسَــحْــتُ بِأَطْــرافِ الــبَــنــانِ مَــدامِــعــي

فَــصــارَ خِــضــابــاً فــي الــيَــدَيــنِ كَــمــا تَــرى!..

"قيس إبن الملوح (الملقب بمجنون ليلى لهيامه بحبها)"
....

كان هناك عادة قديمة عند العرب للفتاة بحيث تصبغ أطراف أصابعها بالحناء الحمراء كي يعلم الجميع أنها ارتبطت وأصبحت مخطوبة، قيس كان قد رحل لفترة عن الفتاة التي يحبها "ليلى" مسافراً كي يعرض شِعرَه على بعض الأشخاص وينال رزقه وقد سبق وأخبر ليلى حبيبته التي رفض أهلها تزويجها به سابقاً ،وعندما عاد وجد أطراف أصابعها حمراء فشعر بالخيبة منها وسأل"خضبتِ الكف على فراقنا؟" أي صبغت يديكِ وخطبتي في غيابي؟ فنفت ليلى وقالت " لا ولكنني منذ رحيلك وأنا أبكي حتى ابتل الثرى( الأرض أو التراب) وكل يوم أمسح دموعي بيدي حتى دمت عيناي وتلطخت أطراف أصابعي بتلك الدماء....

__________________________________
إيطاليا | روما ...

لقد رحل أغلب المتسابقين بعد انتهاء السباق بتلك النهاية السيئة ، كان فرانسيسكو يجلس على مقاعد في مكان بعيد نسبياً عن المضمار لوحده بعد أن تركهم عند خط النهاية يبتعد ويغرق في التفكير ...

اقتربت إيماندرا تجلس بجانبه بتردد تقول " هل أنتَ بخير؟"

خرج فرانس من فقاعة تفكيره على صوتها يلتفت لها وعندما لاحظ أنها إيماندرا صديقته التي لا تعلم أنه صديقها إبتسم بهدوء...

"بخير منذُ رؤيتك قلقة علي هكذا" نبس فرانسيسكو بمزاح..

نظرت له ايماندرا بإستغراب ورفعت حاجبها ...