أَفَالُوْن جُوْمس...

640 60 30
                                    


فِي عَيني أرَق.... وفي فَمي كلامٌ قدِ احترق !...
—————————————————————————

أَرَقٌ عَلى أَرَقٍ وَمِثلِى يَأرَقُ ****** وَجَوىً يَزيدُ وَعَبرَةٌ تَتَرَقرَقُ

جُهدُ الصَبابَةِ أَن تَكونَ كَما أَرى ******عَينٌ مُسَهَّدَةٌ وَقَلبٌ يَخفِقُ

ما لاحَ بَرقٌ أَو تَرَنَّمَ طائِرٌ ****** إِلّا اِنثَنَيتُ وَلى فُؤادٌ شَيِّقُ

نَبْكي على الدّنْيا وَمَا مِنْ مَعْشَرٍ ****** جَمَعَتْهُمُ الدّنْيا فَلَمْ يَتَفَرّقُوا

أينَ الأكاسِرَةُ الجَبابِرَةُ الأُلى ****** كَنَزُوا الكُنُوزَ فَما بَقينَ وَلا بَقوا

من كلّ مَن ضاقَ الفَضاءُ بجيْشِهِ ****** حتى ثَوَى فَحَواهُ لَحدٌ ضَيّقُ

-كان هذا قولُ المتنبي عن الشعور بالألم لفراق العزيز ، فالألم على شخصٍ أحبّهُ قلبُكَ  لا بُدّ منه ولكن؟ هل رأيتُم شخصان تقابَلا ولم يفرّقُهُما الموت؟؟
مهما وصلَت علاقة المرء بعزيزٍ عليه لن يتمكّن من البقاء معه فالحياة فانية ولا شخصٌ يملك القدرة على البقاء فيها لذا لن تنتهي علاقتك بعزيز عليك تحّبه ويُحبّك إلا بالموت المُحتم .....

قَرَأت أورورا كلامَ شاعرها المفضل والذي تَشعُرُ دائماً أنه يوصف آلامها بدقة وتفاصيل.. كَم تَمنّت لو كانَ حياً للآن أو كانت حيّةً في زَمنه لكانت حادثته بهمومها فبعد العديد من الكلام منه والكثير من التعلّم ، وصلت لدرجة الهَوَس بهذا الشعر والكلام وتخصص جزءاً من يومها دائماً لكي تقرأ الكثير من وصفِ هذا الشاعر الحكيم....

كالآن مثلاً..

تَجلٍسُ على سريرها في منزلهم الجديد أو لِنَقل قصر فَهُو لا يُمِتّ للبساطة بشيء...

لَقد قام أبيها ببنائه في روما كما فعلَ مع العديد من الدّول التي سافَر لها فهو يكرهُ الفنادق أو الإيجار أو حتى شراء منزل...

فبرأيه بناء المنزل أفضل من شرائه....

"آهٍ كم إشتَقتُ لكِ أُماه" ترقرقت زرقاوتيها بالدموع ولكن بعد ما تذكرت ما قرأتهُ وضعت نفسها بالأمرِ الواقع..

لقد كان لا بُدّ لها من فقدانِ أمها وهي تعلم هذا علمَ اليقين..

ولكنّها لم تتوقع أبداً أن تفقدها في عمرٍ صغير تكون فيهِ قَد بدأت حياتها حديثاً..

الكِذبَة الكُبرىﮧ.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن