دِيسَامُورِيــنــا،...

464 50 46
                                    


إذا كانَ النّاسُ يَتَحَدّثونَ عنِ السّلامِ بِأَفواهِهِم وَيعْملونَ للشَّرِّ بأَيدِيهِم ، فَكَيْفَ يُنْتَظَرُ السّلامُ مِنَ البَشَــرِ؟!...

....
__________________________________

عَرَف الإنسانُ مضارَّ الحَربِ وَلم يتَجَنّبها ، فهل تلك طبيعةٌ وُجدت في كَيانهِ الحيوانيّ ، أو عادةٌ تمكنت فيهِ بالإستمرار ، فصارت مَلَكةً يتعذّرُ التَخلص منها ؟ وهي مسألةٌ تؤدي إلى النّظر في هل طَبعُ الإنسان على الخيرِ أو الشرِّ ، أو كانَ من عجائبه أنِ اجتمعَ فيهِ النّقيضانِ .

__________________________________

~ايطاليا | روما~

تدخل أورورا برفقة أليون لتلكَ القاعة الواسعة والفخمة المزينة بجميع انواع الألماس والكريستال تضم ساحة كبيرة للرقص وطاولات عددها كبير لأجل الحضور...

كانت كبيرة بحق!..

اقتربت هي وأليون لوحدهما لأن أبيها يقف مع إخوته أي أعمامها ويباركون لأخيهم سافييتش بهذا الزفاف...

جلست على كرسيها وجلس أليون مقابلها على ذات الطاولة ينظرون للحضور القليلين الذين أتو مبكراً...

بدأت أحاديث بسيطة مع أليون تتسلى قبل بدء الحفل..

نصف ساعة مرت وعدد الحضور بدأ بالإكتمال..

وبحركة عفوية منها وجهت نظرها للبوابة الضخمة المزينة بإيطار كريستالي جميل...

رأت عائلة دياغور المكونة من ماركوس وأفالون زوجته ونيكولاس ...

شعرت بالصدمة قليلاً..

أعني لقد رأت كيف شعور أبناء عمها تجاه نيكولاس ومن الواضح أن علاقتهم به ليست جيدة..

هل حقاً وافقت ايما على دعوته؟؟

ففي تقاليدهم العروس من لها حق الاختيار في دعوة المعازيم حتى ولو أصدقاء والدها أو ما شابه يبقى الأمر لها..

لم تهتم للأمر كثيراً ووجهت نظرها لأليون الذي قال..

"يبدو أن علاقة إيما والبطة تحسنت"

"هاه؟ من البطة؟" نبست أورورا بإستغراب..

" نيكولاس لقبه البطة وإيما من أطلقت هذا اللقب عليه سابقاً وقالت انه ينفخ نفسه كالبطة وهو كالنملة" تحدث أليون يضحك وضحكت أورورا معه...

" وتسمّونه البطة حقاً؟؟" نبست أورورا وسط ضحكاتها..

" بالطبع..نحن نسخر منه ونذكره دائماً أن فتاة كإيما هزمته في سباق دراجات سخيف وقالت له بطة" تحدّث أليون ينظر لإبتسامة أورورا الجميلة...

الكِذبَة الكُبرىﮧ.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن