أَهْلاً بالجَحيم؟!...

708 63 92
                                    

وَفي جمال سَواد شعرِك سَرَحت....وفي طوله الخلابِ مَرَحت...أيا جميلة الجميلات ...ما بالُكِ حزينة؟ بَيّني لُؤلؤَكِ لي...فَإن رأيتُ تناقض الؤلؤ مع سواده سَعَدت...
~K.S~
__________________________________

قصر مايكل ڤاليانس || الساعة السابعة مساءً...

من المُفترض أن تكون وليمة الزفاف قد وضعت الآن أمام عائلة ڤاليانس وضيوف زفاف إبنتهم ...

فقد قام سافييتش ڤاليانس بهذه الوليمة على شرف ابنته إيما التي ستبتعد عنه بعد فترة قصيرة...

لكن أورورا لم تذهب حتى مع إصرار والدها وتحججت بالدروس وبالفعل ! فهناك دروس تراكمت عليها ليلة البارحة لأن التفكير أشغلها بموضوع نيكولاس...

بدأت دروسها ، تحضر تحضيراً مسبقاً لكل حصة حسب برنامج الحصص ليوم الغد...وكثّفت التحضير ليكفيها لمدة ثلاثة أسابيع فالاختبارات النهائية اقتربت وهي تريد ان تستغل وقتها في الدراسة حالياً لا التحضير...

حفظت كل ما تحتاج حفظه خلال هذه الثلاثة أسابيع..وشعرت بالضغط ولكن لم تهتم لأن هذا الضغط ستفرغه في العطلة...
.
.
.
.
بعد اربعة ساعات من الدراسة والحفظ ...استقامت اورورا تمدد ذراعيها براحة ...أربعة ساعات! رقم قياسي فهي تستغرق غالباً وقتاً أطول في التحضير المُسبق بسبب النسخ والحفظ لكن الآن تشعر براحة كبيرة وكأن همّاً كبيراً انزاح عن كتفيها...

نظرت للوحاتها اللاتي سبق ومدحهن أليون فتمعنت النظر....حسناً إن موهبتها كبيرة لكن؟ ماذا إن قامت بعمل معرض لتعرضها فيه؟ ليس للبيع إنما لتُريهن للعالم وخاصة أنها موهبة شجعتها فيها أمها الراحلة...ڤينيسيا التي لازالت ذكراها تتخبط في زوايا عقلها الواسع...

حسناً لقد أحبت الفكرة ستطلب من والدها تجهيز المكان لها لتنقلهم إليه...

اقتربت نحو غرفتها تنظر للصور المتوزعة على الجدران والتي تعبر عن مقتطفات من حياتها...

نظرت لصورة تتواجد فيها أمها وهي فقط وتركبان الخيل الأبيض الذي سبق واشتراه مايكل لأورورا لأنها رغبت به...يبدو أن مصور الصورة هو مايكل! لا يهم...

نظرت للتشابه بينها وبين أمها...زرقة العيون وسواد الشعر وطوله الصحي...

هي تعشق شعرها وعينيها...
وصلت لغرفتها تنظر لنفسها في المرآة...هي جميلة!لا بل فائقة الجمال!...
هي تعلم هذا مسبقاً لكنها تشعر أنها أجمل عندما تكون سعيدة ليس هذه الملامح الباهتة ونظرة العين المستنقصة...

سمعت صوت مواء قطة ما لذا خرجت على الشرفة تطل برأسها وتنظر..

رأت منظر لطيف!..

الكِذبَة الكُبرىﮧ.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن