الثاني عشر 1

79 3 0
                                    

ما هو الامل  .....؟ 
الامل هو ابسط الاشياء التي تأتينا وقت اليأس
وقت خِسَارتنَا لأشيائنا التي كنا نفضلها  .... 
ننظر الي العالم بأعين فارغه من الحياه بشكل يجعلنا مثيرين للشفقة نعم نحن نصبح بلا عقل  ....  بلا وعي  ....  حتي بلا روح  .......
   .......
فإذا بالأمل يأتي لِ يجعلك تري شعاع صغير من النور بين كثرة الظلام التي كنت تعيش بها
ثم يملئ النور كل شيء حولك لِ يختفي الظلام تدريجياً  و يملئ الامل قلبك من جديد  .....    

بقلمي 🪶
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

كان ادهم يجلس بمكتبه شارد الذهن لا يتحدث مع احد قد مر يوم كامل علي اختفاء تلك الفتاه الخجوله الرقيقه ذات الابتسامه الخلابة فهو لا يتذكر ماذا فعل عندما سمع خبر اختفائها من المول
من شدة ذعره ذهب بسرعه الريح وعندما لم يعرف كم تمني ان تكون تلك دعابه منهم وهم يمزحون معه وهي لم تختفي من امام عِينَيه  .... 

فلاش باك  ....... 

ذهب مسرعا لي يترك اثر احتكاك اطار سيارته  ... 

وصل المول في وقت قياسي وهم ينزلون منها يهرولون الي المول  .... 

اما في الداخل فكانت هدي تبكي وهي تبحث عنها بِ أعينها في كل مكان وتشعر انها السبب تشعر بتئنيب الضمير لانها تركتها وحدها  ..... 

اما ثريا و سنيه كانو قد هلكوا من البحث عنها وجلسوا علي مقاعد المقهي وعلي و ترتسم  علي و وجوههم  ملامح الذعر والخوف

دخل ادهم وهو يخطو خطوات سريعه اشباه بالركض وكأنه يستعد للدخول بالحرب و قد توقف عقله بالفعل  .... 

وجد والدته وعمته يجلسون علي المقاعد و وجهاهم شاحب شحوب الموتي  ..... 

وهدي تسير بقلق وهي تنظر حولها وتبكي  ... 

انضموا الجميع اليهم وابراهيم الذي توجه لِ هدي الذي كان بدورها ترتمي بين ذراعيه و تنتحب بشده شاعره بالذنب قائله بنبرة متحشرجه من كثرة البكاء = انا اسفه يا ابراهيم انا قولتلها انا هدخل أ قيس الفستان خمس دقائق وخرجت ملقتهاش في المول كله دورت في كل مكان ملهاش اثر  ...  هي متعرفش اي حاجه هنا و تليفونها وكل حاجتها معايا هنوصلها ازاي  ....  ظل ابراهيم يرتب علي ظهرها و كتفيها وهو يطمئنها وبداخله  يسود القلق علي ابنة عمه الغريبه عن هذه البلد اين قد تكون ذهبت  ...  اخرج هدي من بين ذراعيه وهو يمسح دموعها التي كانت تسبقها قائلا وهو يبتلع ما في جوّفه من الخوف = هنلاقيها متخافيش وبعدين هي مش صغيره دي كبيره و واعيه واكيد هنلاقيها في اي مكان هنا ولي هنا وكمان عمي قاعد في البيت لو جت هيتصل بينا.... 

نظرت له هدي بصدمه و عِينَيهاَ مفتوحان علي مصرعهم وكادت ان تتحدث ألا ان سابقها ابراهيم مقاطعاً اياها قائلا = اكيد مش هقوله ان بنت اخوه تاهت ومش لقيناها انا وادهم ومنير كنا برا اساسا 

جعلته يبتسم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن