الفصل الخامس

113 5 1
                                    

جعلتني ابتسم ... نعم هى الوحيده التى جذبتني أليها ....... بعيونها التى تتوهج مثل الياقوت الازرق .... وصوت ضحكتها العذبه مثل صوت الكروان الشارد  ...... شفتيها التى مثل حبات الكرز الاحمر....... التى أوقعت قلبى صريعاً لها فى الحال ........ هكذا جعلتني ابتسم ... لمجرد النظر إليها .............******

*******************♡ ******************

بعد مرور اسبوع

دخل غرفته بخطوات ثقيله يقدم ساق و يأخر ساق ...... فاليوم عيد مولدها ...... اليوم ولدت فيه روحه .....  اليوم ولدت سعادته التى كانت تملئ قلبه  .....
....... كانت غرفته يسودها الظلام كالعادة فهى دائما مظلمه ولكن اليوم بها شئ مختلف ...... كعكه عيد الميلاد الخاصه بها  التى تزين منتصف غرفتهم فهو يحتفل بعيد ميلاد زوجته الراحلة بمفرده منذ وفاتها ....

  تلك الشموع المضيئه بغرفه تنير الظلام المحيط بها......... وقف أمام الطاولة التى عليها الكعكه وامامها إطار صورتها المبهجه ...... ظل يردد اغنيه عيد الميلاد بنبره صوت منكسرة وهو يمنع نفسه بصعوبه من البكاء .........  الذى كان ينشدها بصوته العذب وهو يتأملها وهى جانبه .... ولكنه الآن يغنيها وحده دونها.......
ألتقط إطار صورتها بأنفاس متقطعه....... وهو يعيد ذكرياتهم الذى كانت تملئ البيت بال سعاده. ......... *

فلاش باااااااك..............

كانت جالسه على سريرها فى غرفتهم وهى تنظر إلى الساعه المعلقه على الحائط فهى تخاطت الثانيه صباحا وهو لم يعود إلى الآن ثم نظرت إلى الطعام الذى قامت بتحضيره من أجله بحزن شديد......   فهو يأتى متعب ومنهمك من عمله لا يرى سوا النوم .........

ظلت على وضعها ثم وقفت ننتظر  إلى انعكاس صورتها فى المرآة فكانت ترتدى قميص ابيض يصل طوله قبل ركبتيها بقليل  يظهر جمال قوامها .......   وشعرها الذى طوله يتعدى خصرها بقليل بالون الذهبى ..... مع ملامحها البريئه المشرقة ..... ألتفتت بعدما سمعت صوت باب غرفتهم يفتح ويظهر ادهم من ورائه وتعلقت أعينهم وهو ينظر لها  وعينيه تلمع بحب وكأنه يرها  لاول مره من مظهرها اما هو فتقدم منها ببطئ وعينيه تجوب بها من بدايه شعرها الطويل إلى أسفل قدميها ........

وقفت تنظر له بابتسامه فرحه لهذا الحب الذي تري لها هي فقط كادت ان تتحدث  ولكنه حاصر خصرها بذراعيه و يقربها له لي تبقي ساكنه بين ذراعيه كان ينظر لها بابتسامه دافئه ويديه تجوب علي كل انش بوجهها كأنه يرسم ملامحها بيديه  وقلبه يقرع بجنون  من شده عشقه لهذه الفتاه..  .......

أما حياة فعبثت فى ازرار قميصه بدلع وهي تبرم شفيتها مثل الاطفال قائله بعتاب طفولي  ....... و رقه طبيعيه منها...= إكده تخليني جاعده مستنياك الوجت دا كله وكمان ما عكلمنيش تجولي انك هتعوج...... 

حدثها وهو يدفن وجه برقبتها يحتضنها و يستنشق عطرها الذى يخدره قائلا بأسف و نبرة صوت متعبه = معلش يا حبيبتي مش بحب اشوفك زعلانه عاد انا اسف هبجي اتصل عليكي بس كان فى مشاكل كتيره جوي فى الارض وكنت جاعد مع الناس بحاول ألاجي حل

جعلته يبتسم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن