الفصل الثاني عشر 2

82 4 2
                                    

و لكلً منا حكايته... ماضي يؤلمه  ... شيئاً يتمني نسيانه  ....  او يتمني انتهائه  ......  و لكلً منا قصته  ....  ولكل شخص يسير بالطرقات يوجد داخله دوامه  ... افكار تأتي فجاءه تجعلك تتخربت في حالك   ........  ليبقي حال الدنيا هكذا  .....  لا يوجد شئ مكتمل  .....

في مكاناً ما اشبه بالمخزن يوجد حجره صغير بداخله بها سرير يملأه الغبار بكل جهه و قماشه متهرئه تغطي جسد تلك النائمه من اثر المخدر بحجابها المتدلي ارضا  ....  تتأوه بصوت ضعيف من شدة ألم رأسها  ....  تحاول ان تفيق من ذلك الاغماء القوي  ...  تفتح عينيها ببطئ شديد ثم تغلقهم مره اخري لتهمس بصوت ضعيف متألم = انا فين  ...!

فتحت عينيها مره اخري بضعف شديد لتنتبه انها في غرفه شبه مظلمه فقط يوجد مصباح صغير بسقف الغرفه ولا يوجد شئ اخر نهضت وهي تجلس وتمسك رأسها و تتأوه بألم و بدأت تبكي بصمت بعدما تذكرت ماذا حل عليها والدها والرساله و شخصاً ما اختطافها لكن لماذا هي لم تفعل شيئا لاحد بحياتها  ...  حاولت النهوض من مكانها وهي تنظر الي المكان وتبكي بحده اكبر  ...  ولكن لم تستطع النهوض نظرت للأصفاد التي بيديها برعب ووجهها يشحب اكثر ليصبح مثل وجوه الموتي  .. 
فهي مكبلة من يديها و ارجلها  ..  بدأت بالصراخ بصوت عالٍ وهي تبكي لتتسارع انفاسها وهي تري في الظلام ظل رجل يقف وهو يستند علي الحائط ويعقد ذراعيه ولكن وجه لم يكن واضحاً بالنسبة لها
فاهمست بصوت باكي يكاد ُيسمع قائله = انت مين  ...  لكن لا تستقبل رد  .....  نظرت حولها وهي تفكر في ايجاد حل لهذا المأزق فهي اصبحت في كامل وعيها الان.  .....  فا نظرت له بشجاعة ونبرة قويه قائله =  انت مين وعايز مني ايه....؟  اخرج و واجهني دا لو عندك الشجاعه انك تخرج و توريني وشك بس انت جبان.  .... 

وهنا سمعت صوت ضحكات قويه وصوت خشن ليقترب هذا الشخص واصبحت تري وجه بوضوح الان انه منصور  ...؟  صاحب محل الملابس التي كانت تعمل به بعد وفاة والدها....  ولكن لماذا  ..

همست بتفاجئ و عينيها مفتوحان علي وسعهما = انت  ..؟  

اقترب منها منصور ببطئ وهو يبتسم لها بسخرية لاذعة قائلا بتشفي = ايوه انا  ...  اتفجئتي صح   .... 

نظرت انغام حولها بخوف وهي تبحث عن مخرج من هذا المأزق  ...  ثم نظرت له بتوتر والدموع علي حافة عيناها قائله بتساؤل  = طيب ليه  ...  انا عملت لك اي عشان تخطفني و تجبني هنا  ...؟ 

اقترب منها لدرجه ان انفاسه القذره كانت ترتطم بوجهها جاعلاً منها تدير وجهها بعيدا عنه قائلا = عملتي كتير  ...  و ابوكي عمل اكتر من اول ما شوفتك وانا حبيتك حبيتك لدرجه اني كنت مستعد اعمل اي حاجه عشان تبقيِ ليا كنت ممكن اخسر كل حاجه بس بالمقابل انتي تكوني ملكي 
ثم اكمل بغلاً وعيناه تطلق شرارات من الغضب = بس ابوكي وقف في طريقي كتير اوي حاولت معاه بكل الطرق الفلوس  ...  الكلام....  الحنيه  ...  بس مفيش حاجه جابت سكه معاه عشان كده خلصت منه ما اهو اصله مكنش ليه لازمه

جعلته يبتسم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن