الفصل الاول

313 13 33
                                    

تجهلوا الاخطاء الاملائيه 🔥

فى شقه فى إحدى الاحياء الشعبية كان يصدح صوت ايات القرآن الكريم ومظاهر الحزن والألم ترتسم على وجوه الجالسين .....

كانت انغام' تجلس على أريكة رثه موضوعه بجانب الغرفه تنتحب بشده فا ها هى أصبحت بين يوم وليلة وحيده بلى سند بلى حمايه بعد وفاه والدها ....كانت تبكى بشده وهى لا تصدق إلى الآن أن والدها قد فراقها ولن تراه مجددا .....

............
همست بحزن دفين بعد ان ذهب اخر المعزين لها قائله = هعمل اى دلوقتى بقيت لوحدى خلاص كده يا بابا تسيبني لوحدى وتمشي وانا مليش غيرك فى الدنيا نظرت إلى أعلى متضرعه من الله أن يلهمها الصبر على فراق والدها الحبيب ودموعها تسرى على وجنتيها كال شلالات تغرقه

وها هى ترتمي فوق فراشها بعد انتهاء العزاء تحيط جسدها
بزراعيها تحاول بث الدفئ والأمان بداخلها تنظر حولها تبحث عن والدها بأعينها الزرقاء المخطلته بدموعها......

لا تعلم ماذا سوف تفعل وحدها أطلقت تنهيدة منكسرة.. . وهى تتذكر كيف كانت تعيش هى ووالدها بعدما توفت والدتها وهى فى السادسه من عمرها وبقت هى ووالدها يعيشون بمفردهم فقد حرم من كل متاع الدنيا ليوفر لها كل حاجاتها ورفض الزواج من بعد زوجته لأجل راحتها .....

ابتسمت والدموع تملئ عينيها وتبكى بصمت كانت تتذكر كيف كان هو صديقها وولدها وكل شئ تملكه فهى لا تملك اصدقاء ولى أقارب غيره كان هو كل شئ كان يشاركها حزنه وفرحه كان يأتي من العمل منهمك ومتعب بشده ولكنه فور رأيتها يزول كل هذا التعب فى لحظات تتذكر كم مرت عليها الايام وهى تحلم بالوقت الذى سوف تعوضه عن تعبه هذا وتجعله يستريح لتبدأ هى رحله الشقاء مكانه .... فهو عوضها عن حنان الأم .... وسند الاخ .. و ونس الصديق .. ولكن تركها فى منتصف رحلتها دون ان يكون معها الي النهايه
... من اين سوف تأتي به الآن ..؟!

تعبت من كثره البكاء وقلبها يؤلمها بشده حزناً على حالها

أغلقت عينيها بتعب ووجه شاحب
وذهبت فى سبات عميق من كثره التفكير ولكن ما الذى يخبئه لها القدر ....

************************************
فى مكان آخر فى إحدى قرى الصعيد حيث سرايا المنصوري. بيت من الخارج يشبه القصر فى فخَامته و رقيِه وهو قصر عمدة هذه القريه الصغيره ولكن كم تخدع المظاهر الأعين فا هو من الداخل مليئ بالحزن و الكأبه داخله منطفئ ..

كان يجلس بغرفته التى يسودها الظلام الدامس فى كل مكان .

فكان يمسك بإطار صوره لفتاه بواجه ملائكى بإبتسامه مشرقه ورقيقه وهو يتحسسه بإشتياق ويتحدث بصوت متحشرج وبنبره صوت يتخللها البكاء من كثره الألم الذى يصيب قلبه . = اتوحشتك جوى يا حبيبتى . فراجك صعب و واجع جلبي جوى محدش حاسس بيا ولى بحرجة جلبي هونت عليكى تهملنينى وحدى هونت عليكى كيف .

جعلته يبتسم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن