Empath

١٢| حروب و غريزة

الرغبة بالقتل .. صدق كلامي او لا

انها صفة غريزية فينا .. لكن ما يمنعنا هو ضميرنا .. شدة بشاعة هذا الفعل قد يدمرنا

لهذا .. لن يقترفه سوى عديمي الضمير .. اشخاص سُلبت منهم قلوبهم و عقولهم ليصبحوا كالروبوتات يتم التحكم بهم من قبل عقلهم الباطني ..

انه سبب المشاكل حتمًا .. فلو لم نعطِه مكبر الصوت ولم نمنحه الفرصه لكنا أناس طبيعيين مستقيمين بطبيعتنا ..

لكن ما ان يحدث ذلك .. حتى تظهر غرائزنا الحيوانية الجشعة المتشبعة للدماء ..

عندما كنت صغيره .. اخبرني ابي ان الرقص قد يكون سببًا لنجاتي .. وسببًا لهلاكي ايضًا

قال انه سيف ذو حدين و قد اتعرض للطعن دون ان ادرك ..

ما قاله صحيح .. فهمت ذلك للتو

اصراري على الرقص و خروجي عن امر عائلتي الجبارة لم يكن سوى فعلٍ جاهل غبي من طفلة صغيره لم يقوم احد بإرشادها جيدًا ..

اقتصر حديثهم على الأوامر فكيف لطفلة ان تنصاع ؟

هذه هي حياتي .. وهذا هو مصيري الذي ليس علي تقبله بتاتًا .. بل محاربته بشدة

............

-    مهلا سيريا لا تغلقي الخط

-    شارلوت لا تخبري آرتيميس بمكاني

سمعت سيريا تنهيدة الأخرى : عليك العوده انتِ في خطر

-    وما ادراك؟؟ لما اصبحتِ تتحدثين مثل ذلك السافل ؟

لم تجيبها شارلوت للحظات لكنها تحدثت في النهايه بصوت منخفظ : علي ان اغلق انه هنا

القت سيريا بهاتفها على ذلك السرير الأبيض الواسع لتنظر من خلال الشرفة الضخمة .. لم تكن سوى في احد الفنادق التي تديرها عائلة باتلر .. لازالت تؤمن بأن هذا الاسم هو الوحيد الذي يستطيع انقاذها..

لكنها لن تعترف بذلك مطلقًا و خصوصا لذلك المتعجرف كما تصفه

تنهدت بتعب لتجلس تغطي وجهها ...

كانت الساعة تشير للثانية عشر بالفعل .. هاتفها لم يهدأ بسبب اتصالات آرتيميس التي انهلت عليها كوابل منذ خروجها من عيادة والدها ..

اخذت حمامًا دافئ لتخرج تجفف شعرها .. كانت ترتدي بنطال و قميص خفيف قامت بشرائهم من احد البائعين الجوالين تحاول التخفي قدر الإمكان وعدم اظهار أي اثر لوجودها

.........

-    هي لا تجيبني اطلاقًا ..

قال آرتيميس ذلك بغضب ليلقي بهاتفه بقوه جعلت شارلوت ترتجف خوفًا من ذلك

نظرت اليه بعينان قلقتان : هل أصابها مكروه؟

هز رأسه نافيًا دون ان يجيبها لينظر اليها بعينان ضيقتان بريبة : انتِ تعلمين اين هي صحيح؟