٢٠| دُمى للتمثيل

8 2 0
                                    

لا تروق لنا الاحاديث سوى في الليل .. ولا تجتاحنا رغباتنا في وقت آخر غيره

ميالون للظلام دومًا .. ربما لنخفي عيوبنا او لتجنب التمعن بتفاصيل بعضنا كي لا نقع .. لنستمر بالنظال و المقاومه

او اننا خائفون من الوضوح .. لا نريد ان نرى كل شيء بل ان نرى ما نريد

اؤمن ايضًا بوجود طرقٍ عدة للتصافي و الاعتراف لكنني خائفه

ربما من الرفض ! او السخرية

او من تلك النظرات التي لطالما اشعرتني بالقشعريره .. حالكة جدًا لكنها تحكي ..

اجل انها تتظاهر .. كما افعل انا ، ربما وجدت شخصًا مثلي و اخيرًا .. يعيش بالتمثيل ..

...............

مرت ثلاثة أيام ..

الجميع يترقب لذلك الشخص الذي حبس نفسه في مكتبه ..

كانت لوجان تأخذ الطعام لشقيقها الذي ربما يتظاهر بالعمل .. لا تعلم ما الذي حلّ به و الما العمل الذي يأخذ كل وقته

اما عن سيريا فقد كانت غاضبة فحسب ...

والسبب واضحٌ للجميع فقد كان آرتيميس يتجنب رؤيتها .. ويرفض دخولها للمكتب .. ويتظاهر بالنوم كلما سنحت لها الفرصه للدخول

جلست على الاريكة في غرفة المعيشه بتعابير متجهمة تنظر لهاتفها .. نظرت اليها شارلوت بينما تتناول الكعك الذي أعدته لوجان

- سيريا هل تريدين البعض

- لا

قالت ذلك بحزم دون النظر اليها لتومئ الأخرى بفهم ..

كانت لوجان تجلس هي الأخرى بجانب شارلوت : أتمنى ان تقوم بضرب اخي

- هي على رسلك يا صغيره ..

قاطع حديثهم دخول آرتيميس بتعابير شاعرة بالممل .. يبدو مكتئبًا من نظرة شخص عادي لكن هؤلاء الفتيات الثلاثة يعلمن انه شيء اكثر خطرًا

نظر اليهن لثوانٍ ثم ركز عيناه على سيريا التي تحاول تجاهله ليشير لها بأن تتبعه دون ان يتحدث

عقدت هي حاجباها تشعر بالاستفزاز

انصرف هو دون ان ينتظر نهوضها حتى لتتحدث شارلوت بخوف : يا للهول انهضي سيريا ..

- لن انهض

قالت كلمتها بعنادٍ مطلق لتنهض لوجان : اشعر برغبه في الهروب فلست في مزاج لسماع صراخ هذا الاثنان

شارلوت بضيق : سيريا اذهبي .. قبل ان يقلب البيت فوق رؤوسنا

زفرت سيريا بغضب لتنهض مبتعدة عنهما تلحق بآرتيميس الذي وصل لمكتبه بالفعل ..

توقفت هي امام الباب الذي كان مفتوحًا قليلا .. اخذت نفسًا عميقًا تغمض عيناها تحاول ان تهدئ نفسها ..

Empath حيث تعيش القصص. اكتشف الآن