١٩|تناغم أفئدة

8 2 1
                                    

الاعتراف بالنفس .. مصالحة الذات

أمور قد لا نتمكن من اتقانها سريعًا .. نحتاج لوقت طويل ، لسنوات لا نستطيع عدّها

الصُلح الذي يحدث بين انفسنا هو افضل انتصار من الممكن ان تجاهد لأجله

لكن التغيرات التي تحدث لنا .. مشاعرنا المتقلبه .. شخصياتنا المتعددة .. ارواحنا المرهفة المتعبه

لا مقدرة لنا لتحديد ماهية انفسنا .. هوياتنا .. موقفنا من هذه الحياه

اقدارنا المجهوله .. و مصيرنا .. نصيبنا من الناس و الرفقه و العائلة .. جميعها عوامل تؤثر على جهادنا

قد تهتز شخصياتنا و قد نبدل آراؤنا لمجرد حدث صغير ..

نتعامل دون ان نشعر بنظرية الفراشه .. قد يبدأ الامر بلعبة و ينتهي بمعركة جامحة لا ناجٍ فيها

او قد نكون نيامًا مطمئنين و نستيقظ على اعلان حرب و اخلاء مناطق

........

نظرن الفتيات الثلاثة لمن دخل لغرفة الطعام ..

عقدت سيريا حاجباها لآرتيميس الذي كان يسير ببطئ يمسك جرحه .. تجاهلته كليًا عائدة لتناول الطعام ..

جلس هو بمكانه ليتنهد بتألم .. نظر لسيريا ثم لشقيقته ليهز رأسه بقلة حيلة لهاتان الفتاتان

اتى انتونيو بعد ذلك لينظر للوجان التي اشاحت بعيناها عنه بشيء من العتب

- صباح الخير سيدي ..

اومأ آرتيميس ينظر اليه ليتكأ للخلف : هل انتهى الامر ؟

- اجل سيدي ..

- جيد ...

قال ذلك ليرتشف من قهوته .. ثوانٍ حتى عاود الحديث : استدعي الطبيب

نظرت اليه سيريا بسرعه تعقد حاجباها بتساؤل

- لما !؟ هل تشعر بالالم؟

قال آنتونيو ذلك بقلق ليجيبه آرتيميس بينما ينظر لسيريا : لقد رفستني نعامة بالأمس

نظر اليه الجميع باستغراب عدى سيريا التي ابتسمت بشيء من النصر تكمل افطارها .. ضيق هو عيناه بشيء من الغضب ليعاود الحديث مع آنتونيو : سأذهب للشركة الان .. لدي بعض المعاملات علي انهاءها

- سأجهز السيارة

قال ذلك يبدي احترامه ليلقي نظرة اخيره على لوجان التي ظلت تتجاهل كلاهما .. لاحظ آرتيميس ذلك وكذلك سيريا التي نهرته بعيناها كيف لا يبدأ مسلسل درامي

اما عن شارلوت فقد كانت تحاول عدم الاهتمام كثيرا بما يحدث على هذه السفرة المشؤومة بالنسبة لها فالجميع يتواصلون بالاعين هنا

..........

كانت الساعه تشير للحادية بعد الظهر ..

ابدى جميع من يقف على بوابة الشركة احترامهم للوجان التي كانت تبدو غاضبه ..

Empath حيث تعيش القصص. اكتشف الآن