فـ12ـصل

76 21 45
                                    

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الفصل الثاني عشر- منهجية ستاين الجديدة ؟

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يركض تاتسويا في الشوارع التي غاب عنها غروب الشمس، أخذ بطريقٍ مختصر لا يصله ضياء الغروب.

يركض دون توقف محاولًا إلتقاط أنفاسه في كل خطوة سريعة يأخذها، الرياح التي يسببها تأخذ خصلات شعره عن جبينه بعضٌ منها لأعلى و بعضٌ آخر يسار جبينه .. من حين لآخر تنزل قطرة عرق عن عنقه لأسفل.

ليس جيدًا في الركض و لكنه يكافح لإنقاذ حياته من أي تهديد يتمثل بأشرطة بيضاء.

توقف قليلًا ليتلفظ أنفاسه، رفع خصلات شعره عن جبينه بيمناه و جانبيْ معدته يخزه ألمًا.

رفع رأسه و هو يلاحظ ذلك، الحي الذي سلكه كان جانبًا فرعيًا تغطيه منازل قد ولج أصحابها إليها كون المنطقة مظلمة لعدم وصول غروب الشمس لها.

لم يكن على تاتسويا أن يرتاح و لا سيما في وقتٍ قد يكون فيه آيزاوا مضطربًا و منزعجًا من تأخره الشديد.

يمشي بخطوات سريعة و ينظر لهاتفه راغبًا بطمأنته قبيل عودته و تلقي التوبيخ بالكامل.

(الخامسة و نصف مساءً)

آيزاوا- لقد مضت نصف ساعة بالفعل 

آيزاوا- إلم تعد بعد دقائق فلن يكون عقابك باليسير

(الخامسة و خمسين دقيقة)

آيزاوا- أبِتَ تلهو خارجًا؟ أتنوي عقابًا أسوأ بأضعاف؟

(السادسة و ربع)

آيزاوا- أين أنت؟ أكل شيء على ما يرام معك ؟

آيزاوا- اِتصل بي إن اِستطعت

تاتسويا: أؤكد أنه سيعاتبني إن راسلته بمرحبا

تلك الرسالة الوحيدة التي يستطيع تاتسويا التفكير فيها لطمأنة شخص أنه بخير.

إلا إذا ظن المتلقي أن المتحدث شخص آخر قد اِختطفه و تلك إحتمالية لم يفكر فيها تاتسويا كشيء قد يخطر على بال آيزاوا.

يحاول كتابة رسالة طويلة تريح بال الآخر و بينما يسير أمامًا و رأسه مطأطأ يناظر لهاتفه لم يلحظ القطرات التي تتسايل من الأعلى.

يقترب شيئًا فشيئًا من مكان تسايل القطرات، يفصل عنه خطوتان.

حالما أرسل رسالته أدخل هاتفه لجيبه، كانت جزءً من الثانية عندما لاحظ فيها بركة صغيرة من القطرات أمامه و جزءً آخر حيث وقع جسد مقطوع نصفين متماسك أمامه.

اِهتزت عيناه و كأنما زلزالًا قد أصابهما، يشاهد الجثة التي وقعت أمامه بدماءٍ غزيرة تناثرت عليه.

شرير ليس بشرير ↑BNHAحيث تعيش القصص. اكتشف الآن