༄unsent¹¹

177 18 7
                                    





all I really wanted was that look in your eyes
Like you already know that I'm the love of your life
Like you already know you're never sayin' goodbye
But I'm not yours









~

لن أنسى أبدًا تلك الكلمات المؤلمة التي نطقتها، والطريقة التي نظرت إليّ بها وكأنني كنت غريبًا. 

"من أنت؟" سأل، وفي تلك اللحظة، توقف عالمي. 

الضوء في عينيك، الدفء في صوتك — كل ذلك اختفى، واستُبدل بشيء بعيد وبارد. شعرت وكأنني أفقدك، ولم يكن هناك شيء يمكنني فعله لإعادتك. 

ما زلت أستيقظ في الليل، أسمع تلك الكلمات مرارًا وتكرارًا، أتمنى لو كنت قادرًا على فعل شيء لتغيير ذلك. 

- سَـام


~

- Flashback -

وقف بجانب سريره في المستشفى، وقلبه يخفق في صدره. كان صرير الأجهزة حولهم هو الصوت الوحيد في الغرفة، في تناقض صارخ مع الصمت الذي ساد بينهما.

لم يكن يستطيع تصديق أن الفتى الذي كان أمامه، والذي كان يعرفه جيدًا، نظر إليه الآن بعينين تبدوان بعيدتين وغير مألوفتين. 

اقترب خطوة، مجبرًا على ابتسامة صغيرة رغم الخوف الذي كان ينهش داخله. "إنه أنا، سَـام"، قال بصوت هادئ، صوته يرتجف وهو يمد يده ليأخذ يد فيليكس

"أنا هنا." 

لكنه لم يستجب. عيناه، اللتان كانتا مليئتين بالحياة والدفء، بدت الآن ملبدة، ضائعة في ضباب من الارتباك. رمش ببطء، ونظر إلى وجهه كما لو كان يحاول تجميع شتات من يكون.

ثم نطق بصوت ضعيف ومتردد، ولكن الكلمات ضربته كضربة في المعدة. 

"من أنت؟" 

شعر بقلبه ينكسر في تلك اللحظة، والعالم من حوله ينهار إلى عدم.

توقف تنفسه في حلقه وهو يحدق فيه، محاولاً استيعاب ما قاله للتو.
 
لم يكن هناك منطق — كيف لا يمكنه أن يعرفه؟
 
لقد شاركا الكثير، وبنيا ذكريات كان يظن أنها ستدوم مدى الحياة. لكن الآن، كأن كل ذلك قد محي، تاركًا إياه كغريب في عينيه.
 
ابتلع بصعوبة، ويداه ترتجفان وهو يترك يده، والدفء الذي كان يبحث عنه أصبح يشعر كالجليد. 

"إنه أنا... هيوني." استخدم اللقب الذي يعشقه، وصوته بالكاد همسة، يأمل أن يكون قوله مرة أخرى سيجعل الأمر حقيقيًا، يجعله يتذكر.

لكن الاعتراف لم يأتي. نظر إليه فقط بمزيج من الارتباك والخوف، كما لو كان متطفلاً في عالمه. 

شعر بالدموع تتجمع في عينيه، لكنه رمشها بعيدًا، رافضًا الانهيار أمامه. 

لم يستطع تحمل رؤية الخوف في عينيه، لم يستطع تحمل فكرة أنه لم يعد يعرف من هو بعد الآن. 

بدت الغرفة تضيق من حوله، والجدران تضغط عليه بينما كان قلبه يؤلمه بألم لم يعرفه من قبل. 

أراد أن يصرخ، أن يتوسل إليه ليتذكره، لكن كل ما استطاع فعله هو الوقوف هناك، عاجزًا ومكسور القلب، بينما الفتى الذي يحبه نظر إليه كغريب.












-

𝐓𝐡𝐞 𝐮𝐧𝐬𝐞𝐧𝐭 𝐩𝐫𝐨𝐣𝐞𝐜𝐭~ hyunlix حيث تعيش القصص. اكتشف الآن