𝐓𝐡𝐞 𝐮𝐧𝐬𝐞𝐧𝐭 𝐩𝐫𝐨𝐣𝐞𝐜𝐭~ hyunlix

༄unsent¹³

Yeah, I tried to hide away
from all the sorrow and pain
But little did I know that I was going insane
The sun will always be there,
waiting after the rain

~

لقد حاولت أن أمضي قدمًا، لأجد شخصًا آخر يمكنه ملء الفراغ الذي تركته وراءك، ولكن بغض النظر عن عدد الفتيان اللذين يعترفون بمشاعرهم أو مدى محاولتي، قلبي دائمًا يحن إليك.

لقد أدركت أن الأمر ليس مجرد أنني أعجب بك — بل أُحبك، ولا أحد يمكنه أن يحتل مكانك.

ما زلت أنتظر اليوم الذي يمكنني فيه أن أتخلى، ولكن في الوقت الحالي، كل ما أستطيع فعله هو الاستمرار في حبك، حتى من بعيد.

- سَـام

~

- Flashback -

كان الصبي ذو الشعر البُني الداكن يجلس بمفرده في مقهى ضعيف الإضاءة، توهج المصباح على الطاولة يسلط ظلالًا ناعمة على وجهه.

كان المقهى مريحًا، مليئًا بهدير المحادثات وضجيج الأكواب والصحون.

لكن رغم الأجواء المريحة، شعر سَـام بفراغ يبدو أنه يظلل كل شيء حوله.

نظر حوله في الغرفة، ملاحظًا الابتسامات المتفائلة والنظرات المغازلة المتبادلة بين الزبائن الآخرين.

لكن قلبه نفسه ظل غير متأثر بالتفاعلات التي تحدث حوله.

رغم جهود بعض الفتيان الذين أبدو اهتمامهم، بدت محاولاتهم تمر من خلاله كهمس في الهواء.

كانوا لطيفين وصادقين، لكن قلب سَـام كان غير قابل للوصول، مغلقًا في مكان لا يمكن إلا لشخص واحد أن يشغله.

أخذ هاتفه ومرّر عبر الرسائل، كل واحدة منها علامة على مشاعر شخص آخر.

ومع ذلك، في كل مرة حاول فيها أن يتخيل مستقبلاً مع أي منهم، كان يواجه شعورًا طاغيًا بالتكرار - كان هناك شيء ما يبدو غير صحيح.

المشاعر العابرة التي أثاروها الفتيان لم تكن تقارن بما شعر به ذات يوم ولا يزال يشعر به تجاهه.

أخذ نفسًا عميقًا، أصابعه تنقر على شاشة هاتفه بلا وعي.

لقد حاول أن يمضي قدمًا، ليقنع نفسه بأنه يمكنه العثور على السعادة مع شخص آخر.

لكن في كل مرة ينظر فيها إلى عيون شخص آخر، في كل مرة يشعر فيها بيد مترددة في يده، كان الأمر وكأنه يجري من خلال الروتين، غير قادر على الاتصال الحقيقي.

الحقيقة كانت، أنه لا يزال ينتظر، لا يزال يحن إليه، مهما حاول إنكاره.

تنهد بصوت عالٍ وهو يضع هاتفه على الطاولة، عينيه تنجرفان إلى النافذة حيث تتلألأ أضواء المدينة ضد سماء الليل. كان محاطًا بالاحتمالات، ومع ذلك شعر بالانفصال في رغباته غير المشبعة.

كان الألم من معرفة أنه لا يزال يحبه، على الرغم من أنه لم يُعد جزءًا من حياته اليومية، ألمًا مستمرًا في قلبه.

اقتربت الباريستا، وضعت فنجان قهوة على الطاولة. شكرها بشكل غير واع، ذهنه لا يزال مركزًا على ذكرياته.

تساءل إذا كان هناك يوم ما يمكنه فيه أن يتجاوز هذا الشوق، عندما يتلاشى الحُب الذي يشعر به تجاهه إلى شيء أكثر قابلية للتعامل معه.

ولكن في الوقت الحالي، كل ما يمكنه فعله هو الجلوس هنا، محاولًا إقناع نفسه أن المضي قدمًا ممكن بينما يعرف في أعماق قلبه أن قلبه سيظل دائمًا لـ فيليكس.

-