༄unsent¹⁰

211 16 11
                                    








Maybe won't you take it back?
Say you were tryna make me laugh
And nothing has to change today
You didn't mean to say "I love you"
I love you and I don't want to, ooh











~

أظل أفكر أنه لو كنت قد ذهبت إلى منزلك في موعدنا ذلك اليوم، لربما كانت الأمور مختلفة. لربما كنت قادرًا على إنقاذك. 

- سَـام

~

- Flashback -

جلس في طاولة صغيرة في ركن المقهى، وأصابعه تدق بقلق على السطح الخشبي. فحص هاتفه للمرة المئة تقريبًا، على أمل رؤية رسالة أو مكالمة منه. 

تطاولت الدقائق إلى ساعات، وبدأ المقهى الذي كان يعج بالحركة يهدأ مع مرور المساء. 

نظر إلى الساعة على الحائط - لم يكن دائمًا يتأخر هكذا. بدأت عقدة من القلق تتكون في صدره، تتشدد مع كل ثانية تمر دون أن يسمع عنه أي خبر.

حاول الاتصال مرة أخرى، استمر الهاتف في الرنين قبل أن يذهب إلى البريد الصوتي. ترك رسالة أخرى، وصوته متوتراً وهو يطلب منه أن يعاود إليه بالاتصال.

مع انخفاض الشمس في السماء، تحول قلقه الأولي بسرعة إلى إحساس خانق من الخوف. كان قلبه يدق في صدره، كل نبضة تعكس الخوف المتزايد من أن يكون هناك شيء خاطئ بشكل فظيع. 

حاول تبرير ذلك - ربما فقد الوقت، أو ربما كان هاتفه قد نفد شحنه. لكن في أعماقه، كان يعرف أن هذه مجرد أعذار ليمنع نفسه من الهلع. 

مع مرور الدقائق، تصاعد قلق سَـام. لم يستطع الجلوس ساكنًا، ساقه تهتز تحت الطاولة وهو يتحقق من هاتفه بشكل متكرر، على أمل أن يصل إشعار لم يأتِ أبدًا. أرسل له رسالة أخرى، ويداه ترتجفان قليلاً بينما يكتب الكلمات. 

عندما فشلت محاولاته للوصول إلى والديه أيضًا، اجتاحت موجة باردة من الخوف. عبس وجهه، وزادت التوترات في صدره بشكل لا يُحتمل. 

ماذا لو حدث شيء ما؟ ماذا لو كان مُصاب، أو أسوأ؟ 

شعر بالعجز التام، وعقله يجري بتخيلات لم يستطع السيطرة عليها. كان عالقًا في ذلك المقهى، محاطًا بالروتين الطبيعي لحياة الآخرين بينما كانت حياته تتفكك ببطء. 

كانت حالة عدم اليقين مثل عاصبة حول قلبه، تضغط بشدة مع كل ثانية تمر.

تجولت عيونه إلى الباب، على أمل أن يدخل في أي لحظة بابتسامة اعتذارية، لكن الباب ظل مغلقًا. ابتلع بصعوبة، حلقه مشدودًا وهو يحاول إبقاء الذعر بعيدًا. 

لم يشعر أبدًا بالعجز بهذا الشكل، حيث كان العالم من حوله يتلاشى في ضباب بينما كان كل ما يمكنه التفكير فيه هو فيليكس

لم يكن يعلم، بينما كان جالسًا هناك في يأس متزايد، أنه كان في سرير المستشفى، يقاتل معركة لا يستطيع حتى تخيلها. 

وهذا الإدراك سيطاردك، عارفًا أنك كنت قريبًا جدًا، ولكن بعيدًا جدًا عن أن تكون قادرًا على مساعدته عندما كان في أمس الحاجة إليك.








-

𝐓𝐡𝐞 𝐮𝐧𝐬𝐞𝐧𝐭 𝐩𝐫𝐨𝐣𝐞𝐜𝐭~ hyunlix حيث تعيش القصص. اكتشف الآن