𝐓𝐡𝐞 𝐮𝐧𝐬𝐞𝐧𝐭 𝐩𝐫𝐨𝐣𝐞𝐜𝐭~ hyunlix

༄unsent⁵

And if you have a minute, why don't we go
Talk about it somewhere only we know?
This could be the end of everything
So, why don't we go somewhere only we know?

~

ما زلت أتذكر كيف كان والداي يركزان على أخي أكثر مني دائمًا. كان هو الأفضل دائمًا، مما جعلني أشعر بالوحدة وعدم الكفاءة. كل إنجاز له كان تذكيرًا آخر بنواقصي. انعزلت بنفسي، أغرق في الحزن والشكوك، أشعر أنني لن أكون أبدًا بالمستوى المطلوب.

لكنك كنت دائمًا هناك. رأيت ما وراء جدراني، ورأيت الألم الذي حاولت إخفاءه. قمت بتفكيك تلك الحواجز، قطعة قطعة، وأخبرتني أنك ستكون بجانبي حتى عندما لم أستطع رؤية قيمتي الخاصة.

لا أستطيع التعبير عن مدى أهمية ذلك بالنسبة لي. كنت نوري في تلك الأوقات المظلمة، الشخص الذي جعلني أشعر أنني مرئي ومقدر. أفتقد وجودك بجانبي، تذكرني بأنني لست وحيدًا.

أفتقدك بشدة.

- سَـام

~

- Flashback -

كان الشاطئ في منتصف الليل ملاذًا من العزلة لـ سَـام. كان القمر يلقي مسارًا فضيًا فوق المياه، والأمواج تهمس بلطف ضد الشاطئ. كان هذا مكانه للهروب، ليكون وحيدًا مع أفكاره عندما تصبح توقعات والديه عبئًا ثقيلاً للغاية.

الليلة كانت واحدة من تلك الليالي. سار على طول الشاطئ، قلبه مثقل بألم مألوف من الشعور بالنقص. كان شقيقه الأكبر، كريستوفر، دائمًا الطفل الذهبي، الذي لا يمكن أن يخطئ أبدًا. شعر سَـام وكأنه يعيش في ظل أخيه، دائمًا في المركز الثاني، ولا يكفي أبدًا.

جلس على الرمال، وسحب ركبتيه إلى صدره، محدقًا في الأفق اللامتناهي. غمرت عقله ذكريات ابتسامات والديه الفخورين لكريستوفر، مقارناتهم المستمرة، ومشاعر عدم الجدارة. شعر بوخز الدموع ولكنه قاوم ليبقيها بعيدًا.

"سـَام؟" ناداه بصوت ناعم، قاطعًا أفكاره.

استدار، وكان مندهشًا لرؤية فيليكس يقف هُناك، ووجهه مضاء بضوء القمر. كان يبتسم ابتسامة لطيفة، وكأنها تحمل كل الدفء والفهم في العالم.

"فيليكس"، قال بصوت بالكاد مسموع. "ماذا تفعل هُنا؟"

سار نحوه وجلس بجانبه، وجوده جعل شعور الوحدة يتلاشى على الفور. "كنت أعلم أنك ستكون هنا"، أجاب ببساطة، عيناه تلتقيان بعينيّ سَـام بنظرة عميقة من الفهم جعلت صدره يضيق.

"أنت دائمًا تأتي إلى هنا عندما تحتاج للتفكير."

نظر إليه، وتحولت مفاجأته إلى امتنان. كان فيليكس دائمًا يعرف متى يحتاجه، ويكون هُناك حتى عندما يحاول دفع الجميع بعيدًا.

"كيف تفعل ذلك؟" سأل بصوت متكسر. "كيف تعرف دائمًا؟"

مد فيليكس يده وأمسك بيدي سَـام، ولمسته منحته توازنًا كان في أمس الحاجة إليه. "لأنني أهتم بك يا سَـام. لطالما رأيت الألم الذي تحاول إخفاءه. وأنا هنا لأنني أريدك أن تعرف أنك لست وحدك."

امتلأت عينيه بالدموع، لكنه هذه المرة لم يقاومها. سمح لها بالسقوط، في اعتراف صامت بالمعاناة التي كان يحملها لفترة طويلة. اقترب فيليكس منه، ولف ذراعيه حوله، مقدمًا له الراحة التي كان يتوق إليها.

"أنت لست بالمركز الثاني بالنسبة لي"، همس بصوت مليء بالإصرار. "أنت مهم، يا سَـام. أكثر مما تعرف."

كلماته اخترقت ظلام أفكاره، وملأته بدفء ونور لم يشعر به منذ زمن. تمسك به، يشعر بأن عبء وحدته بدأ يخف قليلاً.

عندما نظر إليه، عرف أنه بغض النظر عما سيحدث، سيكون دائمًا هناك ليحطم جدرانه ويذكره بأنه ليس وحيدًا. 

ولهذا، كان ممتنًا بلا حدود.

-