𝐓𝐡𝐞 𝐮𝐧𝐬𝐞𝐧𝐭 𝐩𝐫𝐨𝐣𝐞𝐜𝐭~ hyunlix

༄unsent²

~

I had all and then most of you
Some and now none of you
Take me back to the night we met
I don't know what I'm supposed to do
Haunted by the ghost of you

~

ما زلتُ أتذكر المرة الأولى التي التقينا فيها، خلال إحدى تلك الحفلات الاجتماعية الفاخرة التي كان والداي دائمًا يجبراني على حضورها.

كنتُ أشعر بالملل الشديد، محاطًا بأحاديث لا معنى لها وضحكات جوفاء، حتى رأيتك.

في تلك اللحظة، تغير كل شيء. شعرت بشيء لم أشعر به من قبل، شيء لم أستطع التعبير عنه بكلمات. كان الأمر كما لو أن العالم توقف، ولم أستطع أن أرى سوى أنت. كان لحضورك جاذبية لا يمكن تفسيرها، ولأول مرة، شعرت أنني أنتمي لمكان ما حقًا.

- سَـام

~

- Flashback -

تألقَت قاعة الرقص الكبيرة بالفخامة، حيث أضفت الثريات بريقًا ذهبيًا على بحر من الضيوف الذين ارتدوا أزياء أنيقة. كان سَـام واقفًا على الجانب، يشعر وكأنه مجرد متفرج في عالم يبدو أنه يهتم بالمظاهر أكثر من الاتصال الحقيقي. لطالما شعرت حفلات والديه الاجتماعية بأنها استعراض للوجوه المزيفة والابتسامات القسرية.

مستندًا إلى عمود، حاول أن يندمج في الخلفية بينما كان يراقب الحشد. كانت الأحاديث والضحكات حوله تبدو بعيدة، شبه مكتومة.

كان على وشك الانسحاب إلى الحديقة ليأخذ نفسًا من الهواء النقي عندما لاحظه.

هناك، بجوار النحت الجليدي المزخرف، كان يقف.. كان مختلف، يكاد يبدو خارج المكان، ومع ذلك كان يجذب انتباهه بطريقة لا يستطيع تفسيرها.

عيناه كانت تتلألأ بمزيج من الفضول والتسلية، وابتسامته كانت حقيقية، غير ملوثة بالسحر المصطنع الذي بدا أن الجميع يرتديه.

شعر سَـام بشعور غريب يتحرك بداخله، شيء لم يسبق له أن جربه من قبل. وكأن الوقت تباطأ، وضجيج القاعة تحول إلى همهمة بعيدة.

خفق قلبه في صدره، مزيج من الحماس والتوتر. لم يستطع أن يرفع عينيه عنه، مأخوذًا بحضوره.

قبل أن يتمكن من اتخاذ أي رد فعل، بدأ هو يسير نحوه. قفز قلبه نبضة. هذا لم يكن جزءًا من خطته. شاهده، مسحورًا، وهو يقترب، شاعراً بجاذبية غامضة تجاهه.

عندما وصل إليه، اتسعت ابتسامته، ومد يده. "مرحباً، أنا فيليكس. لم أستطع إلا أن ألاحظ أنك تقف هنا وحدك. هل تستمتع بالحفلة؟"

كان صوته مثل نسمة من الهواء النقي، واهتمامه الحقيقي فاجأه. شعر وكأن فوضى الغرفة قد تلاشت، تاركةً إياهما فقط في عالمهما الصغير.

"أنا سَـام"، تمكن من الرد، صوته ثابت على الرغم من تدفق المشاعر داخله. "تشرفت بلقائك، فيليكس".

ابتسم مرة أخرى، وشعر سَـام بشيء يتغير داخله، شعور لم يسبق له أن شعر به من قبل. وكأن حضوره أضاء جزءًا من عالمه كان مخفيًا في الظلام.

في تلك اللحظة، بدت روعة قاعة الرقص، وادعاءات المساء، كأنها تذوب، ولم يبقَ سوى دفء نظرته.

"أنا سعيد لأننا التقينا"، قال بلطف، عيناه تلتقيان بعينيّ سَـام بإخلاص شعر به كأنه مزيج من الإثارة والراحة. "أحيانًا، من الجميل أن تجد شخصًا حقيقيًا في بحر من الوجوه المزيفة."

وبهذا، وبين اللمعان والضجيج، شعر سَـام باتصال لم يكن يعلم أنه كان يفتقده. كانت لحظة سيذكرها إلى الأبد، أشعلها فتى اقترب منه في عالم كان يشعر فيه دائمًا بأنه غريب.

-