𝐓𝐡𝐞 𝐮𝐧𝐬𝐞𝐧𝐭 𝐩𝐫𝐨𝐣𝐞𝐜𝐭~ hyunlix

༄unsent⁶

I'll be yours if you'll be mine
'Cause I'm lonely, I'm so lonely
If you hold me, I'll be your only

~

كنت أفكر في المرة الأولى التي طلبت منك الخروج معي. كنت متوترًا للغاية، كانت يداي ترتعشان وشعرت أن قلبي سيقفز من صدري. كنت مقتنعًا بأنني سأخطئ أو أنك لن ترغب في الخروج معي. 

ولكن عندما جمعت شجاعتي أخيرًا ورأيت تلك الابتسامة على وجهك، تلاشت كل مخاوفي. كانت ابتسامتك كعناق دافئ يطرد كل مخاوفي. لن أنسى أبدًا تلك اللحظة، والطريقة التي جعلتني أشعر بالراحة وكيف أصبحت سعادتك سعادتي. 

- سَـام

~

- Flashback -

كانت الشمس قد بدأت للتو بالغروب، تلوّن السماء بظلال من البرتقالي والوردي بينما كان سَـام يقف في الخارج، يلعب بعصبية في ياقة سترته.

ألقى نظرة على ساعته للمرة الثالثة في بضع دقائق، محاولاً تهدئة ضربات قلبه المتسارعة.

هذه هي اللحظة التي كان ينتظرها بلهفة ويخشاها في الوقت نفسه. كانت يداه ترتجفان قليلاً وهو يعدل باقة الزهور التي أحضرها لـ فيليكس.

بينما كان ينتظر، كانت الأفكار تدور في ذهنه، مليئة بالمخاوف والشكوك.

ماذا لو لم يعجبه المطعم؟ ماذا لو كان الحديث محرجًا؟ ماذا لو أحرج نفسه؟ كل سيناريو ممكن بدا وكأنه يضاعف من توتره.

وأخيرًا، وصلت اللحظة. اقترب فيليكس، وحضوره خفف قليلاً من قلق سَـام. بدا مشع، يرتدي بدلة بسيطة ولكنها أنيقة تتناسب تمامًا مع جماله الطبيعي. عيناه كانت تلمع بمزيج من الفضول والحماس عندما رأى سَـام.

"مرحبًا، هيوني!" حيّاه بصوت دافئ وجذاب.

احمرت وجنتا سَـام بلون وردي عميق عند سماعه للاسم المُحبب، وخفق قلبه بشدة. "مرحبًا، فيليكس. تبدو رائعًا!"

"شكرًا لك"، قال بابتسامة تتسع. "أنت أيضًا لا تبدو سيئًا."

ضحك سَـام، وهو يشعر ببعض التوتر في كتفيه يبدأ بالتلاشي. قدم له باقة الزهور، وشعر بحمرة خفيفة تظهر على خديه. "أحضرت هذه لك."

تألقت عيناه عندما قبل الزهور، وابتسامته تحولت إلى ابتسامة مشرقة. "إنها جميلة، هيوني. شكرًا لك."

توجها إلى المطعم، مكان مريح بإضاءة خافتة وموسيقى هادئة تلعب في الخلفية.

كان المكان حميميًا ومثاليًا، رغم أن أعصاب سَـام كانت لا تزال مشدودة. سحب كرسيه وساعده في الجلوس قبل أن يأخذ مقعده الخاص.

مع بداية الحديث، بدأت أعصاب سَـام تذوب ببطء. وجد نفسه منجذبًا لضحكته الحقيقية والطريقة التي تلمع بها عيناه عندما يتحدث عن شغفه.

تدفق الحديث بسهولة أكبر مما كان يتوقع، ومع كل تبادل جعله يشعر براحة أكبر.

كان منغمسًا في المساء لدرجة أنه نسي تقريبًا القلق الذي كان يشعر به في وقت سابق. الطريقة التي نظر بها إليه، استمع له، ورد بحرارة جعلت كل شيء يبدو صحيحًا. اختفى التوتر من كتفيه تمامًا بينما أصبح مغمورًا في اللحظة.

لقد تحول المساء إلى كل ما كان يأمل وأكثر. في النهاية، غادروا المطعم، وكان سَـام يسير بجانب فيليكس بابتسامة راضية، يشعر بشعور من الإنجاز والسعادة.

قرروا أن يتمشوا في حديقة قريبة، حيث جلسوا على مقعد تحت النجوم. كانت الليلة باردة ومريحة، وتحدثوا لساعات، يشاركون القصص والأحلام. 

من حين لآخر، كان الصبي ذو الشعر البُني الداكن يلتقط لمحة من ابتسامته، مما جعل قلبه يمتلئ بالدفء. 

مع اقتراب الليل من نهايته، أوصله إلى بابه، يتلألأ الضوء الخافت من الشرفة ويضيء وجهيهما. عادت أعصابه للحظة قصيرة بينما كان يستعد لتوديعه، لكن كل مخاوفه تلاشت عندما رأى نظرة السعادة على وجهه. 

"حسنًا"، قال محاولاً تثبيت صوته، "لقد قضيت وقتًا رائعًا حقًا الليلة." 

"وأنا أيضًا"، رد فيليكس، ابتسامته لم تتغير. 
"شكرًا لك على مساء رائع." 

جمع شجاعته وانحنى قليلاً، قلبه ينبض بقوة وهو يسأل، "هل يمكننا تكرار هذا مرة أخرى في وقت ما؟" 

اتسعت ابتسامته، وامتلأت عيناه بالدفء والمودة. "أُحب ذلك." 

فجأة، اقترب فيليكس بلطف وقبّله على خده. كان اللمس ناعمًا ورقيقًا، مما أرسل قشعريرة دافئة على عموده الفقري.
 
"تصبح على خير، هيوني." همس بلطف، وصوته يحمل لمسة من الحلاوة. 

ظل واقفًا للحظة، يشعر بدفء قبلته يتلاشى على بشرته. تم استبدال القلق والمخاوف التي شعر بها قبل الموعد بالرضا والفرح. 

ذهب بخطوة أخف، وهو يعلم أنه رغم أعصابه في البداية، كان المساء ناجحًا. وسيظل دائمًا يحتفظ بذكرى تلك الليلة، المميزة بابتسامته المشعة التي جعلت كل شيء يستحق العناء.

-