༄unsent⁹

106 13 9
                                    






Look at my face while you talkin' to me
'Cause we only have one conversation a week
Can I get one conversation at least?






~




أفتقد دراستي معك في مكتبة المدرسة. كانت تلك اللحظات الهادئة تعني لي أكثر مما كنت أدرك. 

النظر إليك دون أن أقبّلك كان نوعًا من الجهاد، معركة بين عقلي وقلبي. كل مرة تلتقي فيها أعيننا، كان الوقت يتوقف، وكأن كل شيء في العالم يتلاشى ويبقى فقط حضورك أنت. شعرت وكأنني أسبح ضد تيار جارف من المشاعر، تيار يسحبني نحوك بقوة لا أستطيع مقاومتها.

ولكني الآن أندم. أندم على كل لحظة نظرت فيها إليك دون أن أترك لمشاعري العنان، دون أن أجرؤ على الاقتراب منك كما كنت أرغب. أندم على كل مرة كتمت فيها شوقي، وخبأت تلك الرغبة تحت عباءة الخوف والحذر.

الآن، أعي كم كنت بحاجة إلى أن أكون أكثر صدقًا مع نفسي ومعك. أن أسمح لتلك اللحظة بأن تكون كما يجب أن تكون، بلا قيود أو تردد. أندم على أنني لم أحتضنك حين كنت قريبًا مني، لم أقترب منك بما يكفي لأشعر بنبضك إلى جانبي، ولم أقبلّك رغم أن كل خلية في جسدي كانت تطالبني بذلك.

ربما كنت أخشى أن أفقد كل شيء، أن أهدم جدرانًا بنيناها بعناية. لكنني الآن أدرك أن الجدران كانت فقط تفصلني عنك، وتحجب عني فرصة أن أعيش تلك اللحظة بكل ما فيها من حب وشغف.

الأمر ليس كما كان بدونك هناك.

لا وجود لك بين رفوف المكتبة.

- سَـام

~

- Flashback -

كانت مكتبة المدرسة هادئة، وصوت تقليب الصفحات بين الحين والآخر والهمسات الضعيفة هي الأصوات الوحيدة التي تقطع الصمت.

جلس سَـام على طاولة، مركزًا بشكل عميق على الكتاب المدرسي أمامه، حيث بدأت الكلمات تصبح ضبابية مع محاولته لاستيعاب المعلومات.

بجانبه، كان من المفترض أن يكون هو يدرس أيضًا، لكن الصوت الخافت لفيديو على تيك توك الذي كان يُشغل على هاتفه لفت انتباهه.

رفع رأسه عن الكتاب المدرسي، وضيّق عينيه قليلاً وهو ينظر إليه.

"ماذا تفعل؟" سأل، مع تلميح من المرح في صوته.

نظر إليه بسرعة، مع ابتسامة ماكرة على وجهه.

𝐓𝐡𝐞 𝐮𝐧𝐬𝐞𝐧𝐭 𝐩𝐫𝐨𝐣𝐞𝐜𝐭~ hyunlix حيث تعيش القصص. اكتشف الآن