34

176 31 19
                                    


مين يونغي

حفل زفافه المشؤوم

"الحب ليس العثور على شخص تعيش معه، بل العثور على شخص لا تستطيع العيش بدونه"

- رافائيل أورتيز

،ـــــــــــــــــــــــــــــــ༺༻ـــــــــــــــــــــــــــــ،



















أحكمت ربط قطعة القماش السوداء الطويلة حول عنقي، وأنا واقف أمام المرآة كتمثال صامت، أتحقق من أن العقدة مثالية بكل تفاصيلها.

فجأة، أحاط بي مجموعة من الخياطين المحترفين، حيث تعكس أعينهم التدقيق الدقيق كل تفاصيل مظهري.

لكن سرعان ما بدأ الإحباط يظهر على وجوههم، وشعرت أنا أيضًا بعدم الرضا عن القماش الذي ارتديته.

عادةً ما كنت أتنقل بلا مبالاة، ولكن هذه المرة كان الأمر مختلفًا.

"ماذا عن ربطة عنق فضية بدلاً من ذلك؟"
نادت والدتي أحد الخياطين بنبرة تأملية.

"بالتأكيد، سيدتي!"
أجاب الخياط.

سرعان ما استجاب الخياط لطلبها، وأمر طاقمه بفك الربطة الحالية وإحضار واحدة جديدة.

كان هناك حماس واضح في خطواتهم، بينما بقيت ساكنًا أمام المرآة.

بعد قليل، أحسست ببرودة القماش الفضي وهو يُربط برفق تحت طوق قميصي، مما جعلني اتنفس بارتياح لرؤية التباين الجميل بينه وبين البدلة السوداء.

"رائع!"
تراقصت الابتسامات على وجه والدتي والخياط خلفي، حيث بدا الفرح في أعينهم.

لمست شعري المصفف بعناية، وشعرت بمرونه الكريم السلس وهو ينزلق على بشرتي.

أومأت برأسي، وأنا أشعر أخيرًا بالرضا عن مظهري المتألق.

"سأبقي هذه"
قلت بتصميم.

عندما استدرت على كعبي، لفت نظري صورة المرأة التي أعطتني الحياة.

كان فستانها الأبيض الناعم يتلألأ برقة، حيث استطاعت جمالها الطبيعي أن يحول حتى أبسط الأزياء إلى تحف فنية.

ابتسمت هيلينا لي بحزن، سائلة،
"هل حقًا ليس هناك أي فرصة لتغيير رأيك، عزيزي؟
اعلم أنني أنانية، لكنني لا أحتمل رؤية الفتى الذي ربيته وأحببته يتحطم أكثر مما هو عليه... هل فات الأوان فعلًا لتغييره؟"

𝐏𝐚𝐢𝐧𝐭𝐞𝐫'𝐬 𝐋𝐨𝐯𝐞𝐫  ≐𝐘𝐌≐ 「مكتملة」Where stories live. Discover now