غداء.

388 16 18
                                    

اخفض صوتك، عينيه نائمتين .
__






الف 3,6k كلمة
لا شك بأن السرد يلعب معي، استمتعوا ..





︵AS︵

"لم اتمكن من أخبارك بسري أو حتىٰ توديعك" .

تلألأ الماء بفمه
تثقب عيناه الرسالتين، كأن الدنيا انسحبت . . ونفذ الصوت منها .

بلع جرعة الماء بصعوبة بالغـة .

لم يكن واعي عن ما أصابه ، أن كان فتور ام خفقان . . أو ضربة حس مفاجأة .

يتهجئ احرف الرسالة علىٰ مضض، فـ يلعب به الصداع متهجمًا .

"لا احتاج ردك عزيزي عبدالاله" قفزت رسالة جديدة .

"لم اسرق رقم هاتفك من هاتفك، بل أنا امتلكه اساسًـا !" وأخرىٰ تلعو بالمحادثة .

احتدت أفكاره، نزع نواظره من الشاشة . . وانتبه للطريق، يدرك أنه بواقع وحوله ناس وسيارات .

رمى الهاتف بالمقعد الخلفي، دلك صدغه
وراح ينجرف به الصداع أكثـر .

* ضربة إشعار جديد ~ أصدره هاتفه .

تجاهل أمره . . وتقاتل مع السيارات الأخرىٰ بالسرعة، يعبر الشوارع والطرقات، ويتخطىٰ الساحل .

تغزر المدينة بالازدحامات، ولسوء الحظ ، مكان سكنه يبعد ساعة الىٰ ساعة ونصـف عن الطريق . . هذا يؤدي إلىٰ حزن بصدره .

ولكن عقله دبق بأحداث البارحة .

"خافيير من؟" فرد ذراعيه من المقود
يحادث نفسه بهيجان "أيّ داعر هذا ليختبر تحملي !"

فاح منه اوكسجين الفوران .

"رأس اليقطين" تكفل على نفسه "لا ويرسل لي ملصقات تكميلية لمدىٰ حزنه"

حد اسنانه علىٰ لسانه "سافل " .

.

.

ارتجت السيارة، وكبح مقودها
هبط منها . . بين مآرب حي بارادايس ~ شقق .

تتنافر مدينة لاس فيغاس بالصخب
على غير المعقول عنها . . لا تبتلع هذه المدينة غير احفادها المهجرين، ورواد الأعمال والمسؤولين .

وتتجرجر بالبرودة الجنونية .


اقتحم عبدالاله بوابة المبنىٰ
وراح يعرج لكابينة المصعد الكهربائي .

عظـام.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن