|منزل السيد ماكس_
تجتمع اخيراً الأسرة على طاولة واحدة بعد سنتين
من غياب احد افرادها ،كان الجو مشحون بالسلبية رغم ان لا احد يتحدثنظرات ميرا نحو سيلڤان والتي تتفحص ان كان ينظر لأختها بينما كل قليل ترمي بنفسها عليه وتفتح موضوع معه كي تشتته ونظرات السيد ماكس الغامضة نحو ابنته
ليوناريا حبيبتي كُلي شيئاً
نظرت لوالدتها التي بدأت بأعطائها جميع الصحون امامها وكأنها كانت بمجاعة لتبتسم بخفوت بسبب اهتمام والدتها الزائد
شكراً امي
اخيراً قررت ان تأكل فقط من أجل والدتها تحت نظرات والدها التي فسرتها على انها تُلقي اللوم عليها وتحملها اسباب مشاكل العائلة رغم انها الطرف المظلوم وهو يعلم ذلك جيداً لكنه لا يحب ان يظهر كشخص مخطئ
كيف العمل معك؟لازلتي تسهرين من اجل العقود البراقة التي تصرفين اموالك عليها وتبيعينها باقل السعر؟
ابتلعت مافي حلقها لتجيب
العمل جيد ابي
كان هذا كل ما قالته لتعود للاكل بنفس مسدودة كان كلامه حقيقي في اول اشهر لها في عملها اما الان فثروتها لا تعد ولا تحصى ولكنها تفضل عدم النقاش معه فالنقاش معه كالرسم فوق الماء مهما ابدعت لن ترى نتيجة
جيد
اتاها رده المختصر والبارد لتقف من الكرسي قبل ان يبدأ فهي تعلم انه لن يكتفي بهذه الكلمة وستهبط كلماته القاسية عليها كالمطر
شبعت
التفتت لتغادر لكن قاطعها صوت والدها الذي نادى بأسمها ليشبك كفى يداه ببعضهم فوق الطاولة
اريد الحديث معكِ على انفراد،في مكتبي
اومئت برأسها دون اضافة حرف وتوجهت للحمام تفكر بما قد يقوله من كلام ليحطمها به وبدأت تجهز ردودها عليه وتشجع ذاتها على مواجهته كما تعودت قبل خوض اي نقاش معه
طرقت الباب امامها ليأتيها صوت اذنه بالدخول لتتوجه لأحد المقاعد امام مكتبه وتجلس تناظر الفراغ
ليوناريا
تنهد مطولاً لترفع نظرها لملامحه تتفحصه
انا..لا اريد ان اراك تكبرين وتبتعدين عني بهذا الشكل
عض على سفليته يحاول ان يسيطر على مشاعره التي لا يفصح عنها عادة