|قاعة LA ANGELA ،سامارا_
مكانٌ مزدحم باناس بلغ مقامهم الحد الاعلى بين الشعوب،سياسين فاسدون،رجال عصابات،تجار مجوهرات وملابس وايضاً اعضاء بشرية..
هذا هو واقع حال روسيا من الشمال الى الجنوب اما ان تكون الصياد او الفريسة اما تلك الشابه فكانت بينهم كأرنب وسط الذئاب تجذب انظارهم لها وتشتت تفكيرهم بهالكنها ليست بمفردها يوجد شغلومٍ اسد يحرسها كما لو ان الرب من ارسله افترسهم بمقلتيه يحذرهم من الاقتراب لما هو ملك له هناك من تجاهل النظرات مستهزئاً به متوعداً له بأخذ ثأر منه،كل منهم يحمل قصة بداخله المكان مثل سلسلة ارواح كل حلقة تصل ببعضها وبعضهم فهم تحذيره وفضل عيش حياته بدون متاعب
الجميع يعرفه،ومن لا يفعل..غيرها؟
سيدة ليوناريا؟
اردف ذلك البرونزيي من خلفها يطالعها بأعينه العسليه اللامعه بابتسامه هادئة تخبئ الكثير حاملاً كأس شرابه بيمناه وفي جيبه تستقر يساره لافتاً جُل انتباه تلك العشرينيه التي التفتت له بذات الابتسامه تواجهه
اهلاً
كل ما قالته لهذا الرجل الذي جهلت هويته بلكنته الايطالية المفضوحه واقفاً شامخاً امامها وخلفه رجل ببذلة رسميه كحلية حاملاً بيده حقيبة مربعة سوداء الجلد قد فهمت من ذلك كونه محامي فأغلب الحضور يحضرون محامين في حال وقوع اتفاقات او شراكات مع بعضهم
اذاً انها انتِ فعلاً؟اخبرني انتوان لكنك بدوت صغيرة جداً على مكانتك بيننا،ظننتك موضفة ما
قال ساخراً بابتسامه جانبية مطالعها من الاسفل لأعلى الا انها لن تسكت لأهانته لترد مباشرة
معذرة هل اعرفك؟ان كنت هنا لتوقيع شراكه معي فسأخبرك بأني لست بحاجة لشركاء كما ترى انا اعمل وحدي واحقق نجاح باهر على عكس الحضور،شركات،صفقات،ولم يحققون شيئاً بسيطاً مما حققته
قالت لتهم بالمغادرة من امامه نحو موقع كل من بيلا وجيزيل اللوات يلتقطن صور عند احد اللوحات حاملة صورة راقصة بالية من السبعينات
اين كنتِ بحثت عنكِ في كل مكان؟
قالت جيزيل لليوناريا بعد ملاحظتها وهي تخطوا منهم لتبتسم لها وتردف بهدوء
كنت اتجول في المكان اللوحات جذبتني
ابتسمت الاخرى لها لتقترح عليها مشاركتهن التصوير ولم تمانع ليقضين ربع ساعة وختم جميع اللوحات الموجودة في المكان وكأنهن سيشترين ألبوم خاص لهذا اليوم المميز
هيا يا فتيات حان وقت الدخول للقاعة
اردفت بيلا وهي تراقب الحضور كل منهم يأخذ مقعده في تلك القاعة الذهبية المزخرفة بكل تفاصيلها بطريقة ساحرة تجعل كل من يراها يأبى ازاحة عينيه من عليها